إسبانيا: الآلاف من المتطوعين يتكاتفون لتنظيف ما خلفته الفيضانات المدمرة في فالنسيا
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
في مدينة ألخميسي، إحدى المناطق الأكثر تضرراً من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت فالنسيا، هرع الآلاف من المتطوعين يوم الأحد للمشاركة في جهود التنظيف. هؤلاء المتطوعون، المسلحون بالمجارف والدلاء والمكانس، يسعون لتخفيف آثار الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص في إسبانيا.
مضى خمسة أيام على الفيضانات الشبيهة بتسونامي التي اجتاحت الضواحي الجنوبية لمدينة فالنسيا، مغلفةً العديد من المجتمعات بطين كثيف ولزج.
يشارك حوالي 2000 جندي في عمليات الطوارئ، حيث يقومون بالبحث عن الناجين، والمساعدة في إزالة الأنقاض، وتوزيع السلع الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم 1800 ضابط شرطة وطنية وحوالي 2500 من حرس المدنية في الجهود المبذولة. ومن المتوقع وصول المزيد من القوات لتعزيز جهود الإغاثة.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم السبت أن فرق الإنقاذ أنقذت نحو 4800 شخص، وقدمت المساعدة لأكثر من 30000 شخص في المنازل، وعلى الطرق، وفي المناطق الصناعية المتضررة.
وفي بلدة بايبرتا، التي تُعتبر "نقطة الصفر" للفيضانات، شهدت المنطقة أكبر عدد من الضحايا، حيث أكدت التقارير وفاة 60 شخصاً من بين 211 حالة مؤكدة. بينما تستمر الشرطة وعمال الطوارئ في البحث عن الجثث، تظهر السلطات تحديات جسيمة في التعامل مع حجم الكارثة.
أعرب المتطوع لويس خافيير غونزاليس، البالغ من العمر 22 عاماً، عن حزنه قائلاً: "كنت في الولايات المتحدة عندما سمعت الأخبار. عائلتي وأصدقائي هنا، شعرت أن من واجبي أن أساعد. من المحزن أن أرى عدد المتطوعين أكبر من الموظفين الحكوميين."
وشاركت المتطوعة مارتا لوزانو، التي جاءت من فالنسيا، إحساسها بالمسؤولية تجاه المجتمعات المتضررة، حيث قالت: "رأيت الكارثة على الأخبار وشعرت بعدم الجدوى، لذا قررت المساعدة. يجب أن يكون هناك شخص هنا للوقوف إلى جانب هؤلاء الناس."
تأثر السكان المحليون بلطف المتطوعين، حيث قال أنجل مارتينيز: "أريد أن أشكر جميع الغرباء الذين جاءوا من بلدات بعيدة لمساعدتي. من الرائع أن أرى كيف يهرع الناس للمساعدة عندما يرون الأضرار."
مع استمرار الكارثة، أعلن سانشيز عن إرسال 5000 جندي و5000 شرطي إضافي إلى المنطقة، مما يعكس التزام الحكومة بمواجهة هذه الأزمة الكبيرة.
تظل الفيضانات واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها إسبانيا في التاريخ الحديث، مما يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية للتخفيف من آثارها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا تواجه أسوأ فيضانات منذ نصف قرن.. أكثر من 205 قتيلا والبحث مستمر عن مفقودين إسبانيا: الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات تودي بحياة 72 شخصًا على الأقل إسبانيا تتحدى الطقس: عرض عسكري مهيب بمناسبة اليوم الوطني في مدريد فيضانات - سيول ضحايا إسبانيا أزمة المناخ بحث وإنقاذ إجلاءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة فيضانات سيول الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إسبانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة فيضانات سيول الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إسبانيا فيضانات سيول ضحايا إسبانيا أزمة المناخ بحث وإنقاذ إجلاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 غزة فيضانات سيول الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إسبانيا إسرائيل روسيا تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بيدرو سانشيز تغير المناخ نوفمبر تشرین الثانی بعد الفیضانات یعرض الآن Next من فالنسیا
إقرأ أيضاً:
صعوبات لوجستية وقانونية تواجه إزالة المباني المدمرة في سوريا
وتواجه هذه الفرق صعوبات لوجستية بسبب نقص الإمكانيات والطواقم الفنية، وعوائق ذات صبغة قانونية في الحصول على موافقات من أصحاب العقارات. أعباء ضخمة تثقل كاهل الحكومة والمؤسسات التي ما زالت تسعى لترميم نفسها وإعادة تنظيم مكاتبها. في المقابل تتزايد المطالب الشعبية بالإسراع في عمليات التمهيد لإعادة الإعمار واستقطاب المستثمرين. لكن ذلك قد يستغرق وقتا طويلاً، مما يضع الحكومة الجديدة أمام تحديات مع الشعب السوري الذي يتوق للعودة إلى حياته بعد سنوات من النزوح والحرب.
تقرير: محمد الجزائري
1/6/2025