بوابة الوفد:
2025-08-12@01:55:54 GMT

نهاية مفتوحة!

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

على وَقْع «طوفان» الصحفي الأمريكي المخضرم «بوب وودورد»، الذي أحدثه كتابه الجديد «الحرب»، أو ما يُطلق عليه «كتاب الفضائح»، بعد كشفه تورط «زعماء» عرب، في دعم «إسرائيل» خلال عدوانها على غزة.. مرَّت الذكرى 107، لـ«وعد بلفور» المشؤوم، مصحوبة باستمرار المذابح الجماعية للفلسطينيين.
على مدار أكثر من قرن، تستمر «التراجيديا» الأكثر دموية ووحشية في التاريخ الحديث والمعاصر، لـ«وعد بلفور» في 2 نوفمبر 1917، الذي يحكي قصة «وعد مَن لا يملك، لمَن لا يستحق».

. وعدٌ مصبوغ بذكريات ممزوجة بالألم والوجع والضياع!
عقود مريرة من «مسلسل دموي»، يسرد مؤامرة فصل الروح عن الجسد، ومحاولات ممنهجة لتغيير طبيعة الجغرافيا، وتشويه مسار التاريخ، بإحلال شعب من العصابات والمجرمين والغزاة المحتلين، مكان شعب نبتت جذوره منذ آلاف السنين على أرضٍ مباركة.
بطل المسلسل، وزير الخارجية «آرثر بلفور»، الذي يُطل علينا في المشهد الأول، بتعهده رسميًا ـ نيابة عن حكومة بريطانيا ـ لشخصيات يهودية بارزة، بمنح اليهود وطنًا في فلسطين، على حساب أصحاب الأرض الأصليين الذين يشكلون 95% من تعداد السكان!
تستمر حلقات المسلسل ـ بأحداثه المؤسفة والمؤلمة ـ وتتشعَّب دون انقطاع، طوال أكثر من 100 عام، لتحكي أبشع مأساة إنسانية على مرّ العصور، كونها أساس النكبة وضياع فلسطين، ومقدمة مهَّدت لخلق كيان «صهيوني» وُلِدَ سفاحًا!
ليس من قبيل المبالغة القول إن كلمة «وعد بلفور» هي إحدى الكلمات «سيئة السُّمعة»، والأكثر تداولًا في القاموس السياسي الشعبي «الفلسطيني والعربي والإسلامي»، على مدى أكثر من قرن، بعد أن مَنَحَ هذا «الوعد» فلسطين «وطنًا قوميًّا لليهود بغير حق».. وكلما حلَّت مجزرة أو نكبة جديدة، أو اقترف الاحتلال «الإسرائيلي» المزيد من المجازر، يُكتفى فقط بلعن هذا التعهد المشؤوم!
إن «وعد بلفور» ليس سوى جريمة حربٍ مكتملة الأركان، وامتداد طبيعي لمخلّفات اتفاقية «سايكس ـ بيكو»، خصوصًا أن قوة تأثيره وامتداداته الزمنية لا تزال مستمرة حتى الآن، بعد أن خلَّف وراءه أبشع مأساة إنسانية، وواقعَ لجوءٍ كارثي، لم يشهد له التاريخ مثيلًا!
المشاهد الدامية لمسلسل الإبادة والتهجير والقتل والترويع، تشعبت في أجزاء مأسوية، بدءًا من مؤتمر سان ريمو، وصكّ الانتداب، وقرار «لجنة بيل»، و«مؤتمر بلتيمور»، ثم قرار التقسيم «181».. كما استمرت حلقاته وأجزاؤه مع التقسيم، والنكبة، مرورًا بكامب ديفيد، ومدريد، وأوسلو، ووادي عربة، وكامب ديفيد 2، وخارطة الطريق، وبعدها «فك الارتباط»، ووعد بوش لشارون، وصولًا إلى وعود أوباما وترامب بمنح «إسرائيل»، اعترافًا متجددًا بأن «فلسطين هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي».. ثم «طوفان الأقصى».
أخيرًا.. منذ 13 شهرًا، نتابع بحزن وأسى و«قلة حيلة»، المشاهد الدموية الأخيرة، من أحداث مسلسل «وعد بلفور»، على وَقْع عدوان مفضوح، وحرب إبادة وحشية، لغزة ولبنان، مع استمرار التطبيع المجاني، والتهجير القسري، وإلغاء حق العودة لملايين اللاجئين، وتغيير هوية القدس إلى مدينة «صهيونية» محاطة بأسوار وأساطير توراتية، لتبقى النهاية مفتوحة على نُذُر حرب شاملة، قد تُعَجِّل بزوال «إسرائيل».
فصل الخطاب:
يقول النجم العالمي «ميل جيبسون»: «نهاية (إسرائيل) تقترب، وهم متيقنون تمامًا، ولذلك يدمرون كل شيء في طريقهم».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كتاب الحرب وعد بلفور محمود زاهر التهجير القسري مدينة القدس المسجد الأقصى معاهدة السلام سايكس بيكو الاحتلال الإسرائيلي الزعماء العرب قطاع غزة المقاومة الاسلامية وعد بلفور

إقرأ أيضاً:

الخارجية السورية: أبواب دمشق ستبقى مفتوحة لكل من أراد حوارا جادا

عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا حيث قالت الخارجية السورية، إن أبواب دمشق ستبقى مفتوحة لكل من أراد حوارا جادا وعملا مشتركا يهدف للوصول بـ سوريا لمستقبل أفضل.

دمشق تدرس إلغاء جولة مفاوضات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطيةسوريا.. انفجار مجهول يهزّ ريف دمشق

وأوضحت: لا يجب الحديث عن الوحدة ورفض التقسيم ويتم عقد مؤتمرات على أسس طائفية وعرقية.

وشددت بضرورة الالتزام بمشروع وطني جامع ينبذ الاستبداد ويعالج تداعيات الاصطدام العرقي والطائفي.

طباعة شارك الخارجية السورية دمشق سوريا القاهرة الإخبارية

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس دولة فلسطين: استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة جريمة حرب
  • الصحفي الشجاع الذي أقلق إسرائيل
  • الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بعدم التضييق على عمل المنظمات الإنسانية في فلسطين
  • مندوب فلسطين: إسرائيل لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة ولا قراراتها
  • مندوب فلسطين: إسرائيل لا تبالي بميثاق الأمم المتحدة
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل حولت مراكز المساعدات إلى مصائد للموت
  • هل تتحول الأزمة بين السلطة واتحاد الشغل في تونس إلى مواجهة مفتوحة؟
  • مختص: النشاط البدني نهاية الأسبوع يقلل خطر أكثر من 200 مرض
  • الخارجية السورية: أبواب دمشق ستبقى مفتوحة لكل من أراد حوارا جادا