بوابة الوفد:
2025-06-23@08:06:43 GMT

نهاية مفتوحة!

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

على وَقْع «طوفان» الصحفي الأمريكي المخضرم «بوب وودورد»، الذي أحدثه كتابه الجديد «الحرب»، أو ما يُطلق عليه «كتاب الفضائح»، بعد كشفه تورط «زعماء» عرب، في دعم «إسرائيل» خلال عدوانها على غزة.. مرَّت الذكرى 107، لـ«وعد بلفور» المشؤوم، مصحوبة باستمرار المذابح الجماعية للفلسطينيين.
على مدار أكثر من قرن، تستمر «التراجيديا» الأكثر دموية ووحشية في التاريخ الحديث والمعاصر، لـ«وعد بلفور» في 2 نوفمبر 1917، الذي يحكي قصة «وعد مَن لا يملك، لمَن لا يستحق».

. وعدٌ مصبوغ بذكريات ممزوجة بالألم والوجع والضياع!
عقود مريرة من «مسلسل دموي»، يسرد مؤامرة فصل الروح عن الجسد، ومحاولات ممنهجة لتغيير طبيعة الجغرافيا، وتشويه مسار التاريخ، بإحلال شعب من العصابات والمجرمين والغزاة المحتلين، مكان شعب نبتت جذوره منذ آلاف السنين على أرضٍ مباركة.
بطل المسلسل، وزير الخارجية «آرثر بلفور»، الذي يُطل علينا في المشهد الأول، بتعهده رسميًا ـ نيابة عن حكومة بريطانيا ـ لشخصيات يهودية بارزة، بمنح اليهود وطنًا في فلسطين، على حساب أصحاب الأرض الأصليين الذين يشكلون 95% من تعداد السكان!
تستمر حلقات المسلسل ـ بأحداثه المؤسفة والمؤلمة ـ وتتشعَّب دون انقطاع، طوال أكثر من 100 عام، لتحكي أبشع مأساة إنسانية على مرّ العصور، كونها أساس النكبة وضياع فلسطين، ومقدمة مهَّدت لخلق كيان «صهيوني» وُلِدَ سفاحًا!
ليس من قبيل المبالغة القول إن كلمة «وعد بلفور» هي إحدى الكلمات «سيئة السُّمعة»، والأكثر تداولًا في القاموس السياسي الشعبي «الفلسطيني والعربي والإسلامي»، على مدى أكثر من قرن، بعد أن مَنَحَ هذا «الوعد» فلسطين «وطنًا قوميًّا لليهود بغير حق».. وكلما حلَّت مجزرة أو نكبة جديدة، أو اقترف الاحتلال «الإسرائيلي» المزيد من المجازر، يُكتفى فقط بلعن هذا التعهد المشؤوم!
إن «وعد بلفور» ليس سوى جريمة حربٍ مكتملة الأركان، وامتداد طبيعي لمخلّفات اتفاقية «سايكس ـ بيكو»، خصوصًا أن قوة تأثيره وامتداداته الزمنية لا تزال مستمرة حتى الآن، بعد أن خلَّف وراءه أبشع مأساة إنسانية، وواقعَ لجوءٍ كارثي، لم يشهد له التاريخ مثيلًا!
المشاهد الدامية لمسلسل الإبادة والتهجير والقتل والترويع، تشعبت في أجزاء مأسوية، بدءًا من مؤتمر سان ريمو، وصكّ الانتداب، وقرار «لجنة بيل»، و«مؤتمر بلتيمور»، ثم قرار التقسيم «181».. كما استمرت حلقاته وأجزاؤه مع التقسيم، والنكبة، مرورًا بكامب ديفيد، ومدريد، وأوسلو، ووادي عربة، وكامب ديفيد 2، وخارطة الطريق، وبعدها «فك الارتباط»، ووعد بوش لشارون، وصولًا إلى وعود أوباما وترامب بمنح «إسرائيل»، اعترافًا متجددًا بأن «فلسطين هي الوطن التاريخي للشعب اليهودي».. ثم «طوفان الأقصى».
أخيرًا.. منذ 13 شهرًا، نتابع بحزن وأسى و«قلة حيلة»، المشاهد الدموية الأخيرة، من أحداث مسلسل «وعد بلفور»، على وَقْع عدوان مفضوح، وحرب إبادة وحشية، لغزة ولبنان، مع استمرار التطبيع المجاني، والتهجير القسري، وإلغاء حق العودة لملايين اللاجئين، وتغيير هوية القدس إلى مدينة «صهيونية» محاطة بأسوار وأساطير توراتية، لتبقى النهاية مفتوحة على نُذُر حرب شاملة، قد تُعَجِّل بزوال «إسرائيل».
فصل الخطاب:
يقول النجم العالمي «ميل جيبسون»: «نهاية (إسرائيل) تقترب، وهم متيقنون تمامًا، ولذلك يدمرون كل شيء في طريقهم».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كتاب الحرب وعد بلفور محمود زاهر التهجير القسري مدينة القدس المسجد الأقصى معاهدة السلام سايكس بيكو الاحتلال الإسرائيلي الزعماء العرب قطاع غزة المقاومة الاسلامية وعد بلفور

إقرأ أيضاً:

الضربات الصاروخية الإيرانية تدمر أكثر من 240 مبناً في “إسرائيل”

الجديد برس| أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّ نحو 240 مبنى في “إسرائيل”، فيها أكثر من 2000 شقة سكنية، قد دُمّرت أو تضرّرت بشدة نتيجة الصواريخ الإيرانية منذ بداية الحرب الاسرائيلية على إيران في 13 حزيران/يونيو. وأضافت القيادة أنّ نحو 9 آلاف شخص فقدوا منازلهم، في وقت أكّد فيه اتحاد السلطات المحلية في “إسرائيل” أنّ الآلاف من هؤلاء تمّ إيواؤهم في فنادق، بينما انتقل آخرون إلى منازل أقاربهم أو أصدقائهم. هذا الضرر الواسع في البنية السكنية الإسرائيلية جاء بعد هجمات صاروخية إيرانية مكثّفة أحدثت أضراراً واسعة، مما يسلّط الضوء على التكلفة المتزايدة على “إسرائيل”. وبحسب تقرير صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية، فإنّ الضرر في المباني أدى إلى إجلاء 5000 إسرائيلي من منازلهم في المناطق التي أصابتها الصواريخ، وكشفت التقارير أنّ الحكومة تعمل على إجبار المستوطنين “على العودة إلى منازل مدمّرة”. وترى الحاكمة السابقة لبنك “إسرائيل”، كارنيت فلوغ، أنّ العامل الحاسم الذي سيحدّد تكلفة الحرب هو “مدتها”، مضيفةً: “إذا استمرت لأسبوع فالأمر مختلف، أما إذا امتدت لأسبوعين أو شهر، فستكون قصة مختلفة تماماً”.

مقالات مشابهة

  • خبير في الشأن الإيراني: طهران لن تدخل حربا مفتوحة.. والتركيز الآن على إسرائيل وليس واشنطن
  • بنكيران: نحن اليوم مع إيران ضد إسرائيل لأنه لا يمكن أن يُساوى من يدافع عن فلسطين بمن يذبح شعبها
  • الضربات الصاروخية الإيرانية تدمر أكثر من 240 مبناً في “إسرائيل”
  • إيران.. أكثر من 400 قتيل منذ بدء الحرب مع إسرائيل
  • كان المنسق الأول بين إيران وحماس.. إسرائيل تكشف تفاصيل اغتيال قائد فيلق فلسطين
  • المرور: غرامة مالية حال ترك المركبة مفتوحة بوضع تشغيل
  • ما قصة صاروخ الكشري المصري الذي أغضب إسرائيل؟
  • أردوغان: إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية في غزة .. ونتنياهو يذكره التاريخ بالعار
  • المرور يحذر: ترك المركبة مفتوحة وفي وضع التشغيل بعد مغادرتها مخالفة
  • مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تكشف تفاصيل المسيرة الوطنية للتنديد بجرائم إسرائيل في غزة (فيديو)