حكومة الإمارات تطلق «برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024»
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت حكومة دولة الإمارات برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024 ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، للتركيز على اكتشاف القادة الشباب في العمل الحكومي على مستوى الدولة.
ولأول مرة في تاريخ الاجتماعات السنوية التي انطلقت في 2017، سيتمكن القادة الشباب الذين تم اكتشافهم ضمن سلسلة من الاختبارات المتقدمة، من المشاركة مع المسؤولين الحكوميين في الاجتماعات، والتعرف إلى توجهات الحكومة والاستراتيجيات والمشاريع الوطنية، لإعدادهم ليكونوا ضمن نخبة من القيادات الحكومية المستقبلية القادرة على تحقيق التحولات التنموية الكبرى.
يشكل البرنامج الجديد الذي يضم في دورته الأولى 45 مشاركاً من القادة الشباب من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي في الدولة، منصة وطنية لبناء القدرات والمهارات الاستثنائية الملهمة التي تمتلك حساً عالياً بالمسؤولية، وروح المبادرة، وقدرات القيادة الاستراتيجية التي تجعلهم جيلاً جاهزاً لصناعة مستقبل أفضل لدولة الإمارات.
قفزات استثنائية
أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، حققت تحولات وقفزات استثنائية تخطت عقوداً من التطوير المتقدم، وتعمل اليوم على الجاهزية لمرحلة جديدة من الفرص، بطاقات القيادات الحكومية الشابة التي ستسهم في تحقيق قفزات تنموية استثنائية تنعكس إيجاباً على بناء غدٍ أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل.
وقالت معاليها، خلال كلمتها التي حملت عنوان «راية الأجيال الشابة في حكومة دولة الإمارات»، إن البرنامج يمثل نموذج القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في بناء جيلٍ من قيادات المستقبل الحكومية تحمل راية المسؤولية، ويعكس رؤيتها في إعداد أجيال متعاقبة من الطاقات الحكومية المؤثرة تحقق القفزات التنموية والتحولات الاستثنائية الكبرى.
صناعة التغيير
من جهته، أكد معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أن قيادة دولة الإمارات آمنت بطاقات شبابها وقدراتهم العظيمة، ومنحتهم الفرصة للمساهمة في تصميم القرار الحكومي ضمن أهم المنصات الوطنية لصناعة التغيير، ومكّنتهم عبر البرامج والمبادرات القيادية المتعددة التي أطلقتها على مدى عقود مضت، والتي خرّجت لنا جيلاً من القدوات الذين أسهموا في تحقيق الرؤى والمستهدفات الوطنية، وشاركوا في صناعة مستقبل أفضل.
وتناول معاليه، في كلمته، تجربته ضمن برنامج إعداد روّاد الفضاء الإماراتيين ليكون أحد أبرز روّاد الفضاء ضمن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت لمدة 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تحدث عن مجموعة الخبرات التي تعلمها من خلال تجاربه العديدة، وكيفية الاستعداد للتعامل مع المتغيرات والقيادة تحت مختلف الضغوطات، وقدرات تصميم المشاريع وبناء الفريق والتكامل والتعاون المشترك وتعزيز الاستفادة من الموارد في تحقيق المستهدفات والغايات.
تحقيق المستهدفات الوطنية
من جهته، أكد سعيد العطر، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت الشباب اهتماماً كبيراً، وهيأت لهم السبل كافة التي تساعدهم على التطور والإبداع والابتكار، ليتمكنوا من الاستمرار في البناء والتطوير، مشيراً إلى أهمية إعداد الكوادر الشابة ليكونوا قادة المستقبل.
وقال إن رؤية وتوجهات الحكومة تهدف إلى إشراك الشباب في تطوير الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للدولة، والارتقاء بمجتمع الإمارات وتعزيز مكانة الدولة وإبراز نماذج قيادية مشرفة وناجحة، بما يحقق المستهدفات الوطنية.
الأمن السيبراني
من جهته، أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، في كلمة رئيسية، خلال جلسة حوارية معرفية بعنوان «الأمن السيبراني- تحديات وفرص.. دور القيادات الشابة في صياغة مستقبل الأمن السيبراني»، أهمية دور الشباب في صياغة مستقبل الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن التهديدات السيبرانية تتطور باستمرار مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية.
وقدم الكويتي لمحة عامة عن المبادرات والبرامج التي أطلقها مجلس الأمن السيبراني، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الأمني لدى أفراد المجتمع، وتنمية مهارات الشباب في مجال الأمن السيبراني، ودعم الشركات الناشئة العاملة في هذا المجال، مؤكداً أن مجلس الأمن السيبراني يؤمن بأن الشباب هم الثروة الحقيقية للدولة، ولهم دور محوري في بناء مستقبل آمن ومزدهر.
استشراف المستقبل
يترجم برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024، رؤى قيادة دولة الإمارات ونموذجها الحكومي، ويهدف إلى منح القيادات الشابة الفرصة للاستفادة من خبرات القيادات المؤثرة في الحكومة، والتعرف على الخطط المستقبلية والأولويات الوطنية وأهم التوجهات والمشاريع الحيوية، وبناء قدراتهم ليتمكنوا من صقل مهاراتهم القيادية بالحصول على التوجيه الاستراتيجي المباشر من قيادات تحرك وتقود التحولات المختلفة التي تحققها الدولة، وصولاً إلى تكوين مجتمع من القيادات الحكومية الاستثنائية الشابة عبر القطاعات كافة.
يضم البرنامج 45 قائداً شاباً من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي والذين يشكلون نخبة من القيادات الحكومية تحت الـ35 عاماً، من بينهم 25 قائدة و20 قائداً، جرى اختيارهم ضمن سلسلة من الاختبارات المهنية الخاصة من بين أكثر من 120 مرشحاً.
يتضمن البرنامج «مجلس القيادات المؤثرة»، الذي يستضيف عدداً من القيادات الحكومية في مختلف القطاعات الحيوية، لمحاورة القيادات الشابة ومشاركة الخبرات القيادية الاستراتيجية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القيادات الحكومية الشابة الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات من القیادات الحکومیة الأمن السیبرانی دولة الإمارات الشباب فی
إقرأ أيضاً:
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد في الفترة ما بين 2019 وحتى 2023.
خلال تلك الفترة لم يكن هناك سرير واحد فارغ في مراكز علاج الإدمان أو المستشفيات النفسية في السودان. الوضع كان مأساويًا، والاكتظاظ كان واضحًا في كل مكان.
بحسب إحصائية رسمية، بلغ عدد حالات الإدمان التي تم استقبالها في مراكز العلاج خلال عام 2022 فقط حوالي 13,000 حالة — وهو رقم مفزع بكل المقاييس.
لكن الأخطر من الأرقام هو الفئات المستهدفة: شباب في مقتبل العمر ونساء، تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 24 سنة، أي قلب المجتمع ومستقبله.
وللأسف، لم يتوقف الاستهداف عند عامة الناس فقط، بل وصل إلى شخصيات عامة ونجوم مجتمع. كثير منهم تم استدراجهم إلى عالم التعاطي، وتحولوا إلى مدمنين، حتى أصبح عددهم ملفتًا للنظر.
أما أخطر أنواع المخدرات المستخدمة فكان الآيس كريستال، المعروف بتأثيره السريع وسهولة تعاطيه. ورغم غلاء سعره عالميًا، إلا أنه كان يُباع في السودان بأسعار زهيدة مقارنة بباقي المواد، ما جعله في متناول يد الكثير من الشباب.
ما هو أدهى وأمرّ، أن هناك شبكات منظّمة كانت تقوم بتزويد بعض الشباب بهذا المخدر مجانًا في البداية، مقابل أن يقوموا باستدراج أقرانهم وتعريفهم عليه، ليدخلوا في دوامة الإدمان. كانت تلك متوالية مدمّرة ومدروسة بعناية، وليست مجرد عشوائية.
ومن خلال مشاهداتي الشخصية، فإن الغالبية العظمى من الموجودين في مراكز العلاج والمستشفيات النفسية كانوا من أقاليم معيّنة، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول وجود استهداف ممنهج ومقصود لمجتمعات بعينها.
..
بعد نشوب الحرب لم يتوقف ذلك بل زاد الاتجار و التوسع وسط الفوضي و الفراغ وانشغال السلطات بالمواجهات المحتدمة مع الجنجويد..
وبالتاكيد زادت النسب وزادت كمية المتعاطين للمخدرات في البلاد..
لابد من الالتفات لهذا الملف المهم و الخطير عاجلا لما يترتب عليه من اثار مدمرة للمجتمع في حاضرنا و في المستقبل القريب.
عبدالله عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب