أردوغان: غزة تشهد أكثر الإبادات وحشية في القرن الأخير
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
صفا
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما تمارسه "إسرائيل" بحق الفلسطينيين بقطاع غزة بأنه من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في القرن الواحد والعشرين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بافتتاح الاجتماع 40 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)، الاثنين، بمدينة إسطنبول.
وأشار الرئيس التركي إلى أنّ جغرافيا العالم الإسلامي أصبحت مرادفة للدم والألم والدموع والعنف كما لم يحدث من قبل في تاريخها.
وقال أردوغان: "النظام الصهيوني وداعموه ارتكبوا كل أنواع المجازر والظلم منذ 13 شهرا، إلا أنهم لم يستطيعوا تركيع إخوتنا الفلسطينيين".
واعتبر أنّ أفضل ردّ على العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان هو اعتراف مزيد من دول العالم بدولة فلسطين.
وشدد الرئيس التركي على أهمية أن يدعم العالم الإسلامي الكفاح العادل لشعبي فلسطين ولبنان، وأن ينحي خلافاته جانبا.
واقتبس الرئيس التركي أبيات من الشاعر الفلسطيني توفيق زياد قائلا: "هنا باقون فلتشربوا البحر.. نحرس ظل التين والزيتون.. ونزرع الأفكار، كالخمير في العجين برودة الجليد في أعصابنا وفى قلوبنا جهنم حمراء... إذا عطشنا نعصر الصخر ونأكل التراب إن جعنا .. ولا نرحل".
ولفت الرئيس التركي إلى حالة غياب الضمير تجاه ما تقوم به "إسرائيل" في غزة ولاحقا في لبنان وهو ما يعيد إلى الأذهان معسكرات الإبادة التي أنشئت في وسط أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
كما أكد وقف المعاملات التجارية مع "إسرائيل" بشكل كامل والتضحية بحجم تجارة يبلغ حوالي 9.5 مليارات دولار.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين دول العالم الإسلامي من أجل حل القضية الفلسطينية
وقال في هذا الصدد: "على العالم الإسلامي أن يضع خلافاته جانبًا ويدعم الشعبين الفلسطيني واللبناني في نضالهما وبخلاف ذلك لا نستطيع أن نمنع النار التي أشعلتها إسرائيل في غزة ونقلتها إلى لبنان، من أن تطوق منطقتنا برمتها".
وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 145 ألف وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى حرب الإبادة غزة تركيا أردوغان العالم الإسلامی الرئیس الترکی
إقرأ أيضاً:
القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.
الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.
وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.
ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.