من بينها" انتاج البلاستيك الحيوي من الطحالب".. حلول بيئية مبتكرة للصناعات البلاستيكية
تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT
كشف مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك: توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر"، الذي تنظمه شعبة البيئة البحرية التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، عن عدد من الحلول المستدامة للحد من تأثيرات صناعة البلاستيك على البيئة والتغيرات المناخية.
الحل الأول: إنتاج البلاستيك الحيوي
وأوضح الدكتور عادل فهمي، أستاذ علم الطحالب بكلية العلوم – جامعة عين شمس، أن هناك حلولًا مبتكرة لإنتاج أكياس بلاستيكية حيوية مصنوعة من النباتات أو الطحالب، تكون بديلًا عن البلاستيك المصنوع من مادة البولي إيثلين والمشتقات البترولية.
وأشار إلى أن الطحالب تُصنّف في العلوم الحديثة على أنها جزء من البكتيريا الثانوية، مثل طحلب "الإسبيرولينا"، والذي يوجد في البحيرة الخضراء بوادي النطرون. وأوضح أن هذا الطحلب يزدهر في فصل الشتاء وينتج كميات كبيرة من الخيوط.
مراحل صناعته
شرح الدكتور فهمي أن عملية إنتاج الأكياس البلاستيكية الحيوية تبدأ بجمع الطحالب ونقلها إلى المعمل لتنميتها عبر طريقتين: إما وضعها في مفاعل حيوي أو في مستنقع مفتوح، ولكل منهما مميزاته وعيوبه.
وأضاف أنه خلال فصل الصيف تزداد قلوية الطحلب، مما يزيد من نموه، وفي حالة المستنقعات المفتوحة يتم إضافة أملاح معدنية للطحلب، ثم توفير درجة حرارة تتراوح بين 30-33 درجة مئوية، بوضعه داخل صوبة لرفع درجة قلوية الطحلب. وعند الحصاد، يتم تحويل الطحلب إلى مسحوق بدرجة حرارة عالية.
واختير هذا النوع من الطحالب تحديدًا لاحتوائه على البروتينات والسليلوز، بالإضافة إلى إمكانية وضعه في ظروف نمو مناسبة تمنحه المرونة في التصنيع وشفافية المنتج، بجانب أنواع أخرى من الطحالب البحرية التي تدخل في صناعة البلاستيك الحيوي.
التحديات
وأشار أستاذ علم الطحالب إلى أن إنتاج أكياس بلاستيكية من الطحالب يعد مكلفًا ويواجه عدة تحديات، أبرزها اختيار السلالة ووضعها في ظروف مناسبة للنمو، كما أن التكلفة النهائية للبلاستيك الحيوي أعلى من تكلفة البلاستيك التقليدي، إلا أن هذا النوع يُصنَّف كصديق للبيئة.
الحل الثاني: إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية
من جهة أخرى، قدمت لينة علام، مديرة الاستدامة بشركة "بريق" لإعادة التدوير، تجربة الشركة في إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية وتحويلها إلى بلاستيك آمن لملامسة الغذاء، ليتم عرضه على المصنعين، بهدف منع وصول البلاستيك إلى مكبات النفايات.
أوضحت علام أن شركة بريق تعمل بالتعاون مع شركة "Environ"، الشقيقة، التي تقدم حلولًا تكنولوجية لتتبع المخلفات وتنظيم عمالة جمع النفايات البلاستيكية وأصحاب المكابس من خلال نظام برمجي يسمح بمتابعة العمالة وضمان توفير بيئة عمل آمنة لهم، بالإضافة إلى تلقيهم تدريبات دورية حول العمل المناخي والجمع الآمن للمخلفات.
تقوم شركة بريق باستلام مخلفات الزجاجات البلاستيكية وإعادة تدويرها إلى حبيبات بلاستيكية (R-Pet) تُصدَّر إلى الأسواق الخارجية، لا سيما في أوروبا، لإعادة استخدامها في تصنيع زجاجات جديدة.
وفي إطار المسؤولية المجتمعية، أطلقت الشركة “أكاديمية بريق للاستدامة” بهدف توعية الشركات الأخرى بيئيًا ومناخيًا، وتنظيم حملات لتنظيف الشواطئ، واستقبال رحلات من المدارس والجامعات للتعريف بعملية إعادة التدوير ومشاهدة مراحل التصنيع.
فعاليات المؤتمر
يشتمل المؤتمر على عدة جلسات حول مكافحة التلوث البلاستيكي وإدارة المخلفات الصلبة تحت عنوان "التحديات والفرص"، وجلسات أخرى حول الابتكار والصناعة في مجال البلاستيك والبيئة بعنوان "تعزيز الحلول المستدامة وإعادة التدوير".
وفي اليوم الثاني، تتناول الجلسات مكافحة التلوث البلاستيكي من خلال التقنيات العلمية وجهود المجتمع المدني، وتبحث موضوع المخلفات البلاستيكية والمايكروبلاستيك، وتأثيراتها على المناخ والبيئة الساحلية.
أقرأ أيضًا: "للحد من تأثيرات مخلفات البلاستيك على النظم البحرية".. جهود تنفيذية ودولية على ساحل شواطئ بالإسكندرية
انطلاق مؤتمر "التلوث بمخلفات البلاستيك توحيد الجهود نحو مستقبل أخضر"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسكندرية اليوم الاسكندرية البيئة والتغيرات المناخية مخلفات الصلبة تغيرات المناخ من الطحالب
إقرأ أيضاً:
إدارة البيئة بشمال الباطنة : الفوز بـ 4 مشاريع بيئية رائدة يجسد الشراكة المجتمعية
قال نزار بن سالم آل فنه العريمي، مدير إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة: إن فوز إدارة البيئة بالمحافظة بمشاريع بيئية رائدة في يوم هيئة البيئة السنوي للعام الجاري، يأتي تجسيدًا للشراكة المجتمعية في تحقيق الاستدامة البيئية من خلال العمل بروح الفريق الواحد، الذي تقوم به الإدارة في مختلف الأنشطة والفعاليات، حيث فازت الإدارة بمشروع "صناعة سفراء البيئة"، ومشروع "ذوات الريش" بعدسات رواد البيئة لتصوير الحياة الفطرية، ومبادرات "الاستزراع" و"نشر الحزام الأخضر".
وحول تفاصيل المشروعات التي فازت بها المحافظة وما تُعبّر عنه، قال العريمي: إن مشروع مبادرة سفراء البيئة يهدف إلى تحسين سلوك الأفراد تجاه البيئة، وإشراك كافة شرائح المجتمع في تحقيق تأثير حقيقي في الحفاظ على البيئة وتحقيق مبدأ الاستدامة البيئية من خلال غرس المعرفة، وتمكين الحوار والعمل، وتكوين مشاريع تأثير اجتماعية، وبناء مجتمع يتيح للأفراد الانسجام مع القضايا البيئية، إضافة إلى بناء كوادر بشرية مؤهلة للعمل البيئي بتنوّع ثقافي غني من مختلف شرائح المجتمع، وبجميع القطاعات الحكومية والخاصة، وخصوصًا القطاع التعليمي من خلال إتاحة الفرصة للطلبة للمشاركة بشكل عملي في المجال البيئي، وتزويدهم بمهارات اتخاذ القرار بشأن التوعية البيئية، وغرس وتعزيز سلوك المسؤولية البيئية لديهم.
أما الجائزة الثانية، فجاءت عن مشروع "ذوات الريش بعدسات رواد البيئة"، الذي قدّم نموذجًا عمليًا يدمج بين التعليم البيئي والتفاعل المجتمعي، حيث وثّق المشاركون الحياة الفطرية العُمانية باستخدام عدساتهم، مما يعزّز الفهم العميق لأهمية المحافظة على موائلنا الطبيعية. وفي الوقت ذاته، نحن ملتزمون بتوجيه هذه الجهود بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، ونهدف إلى تحقيق التوازن بين التقدّم التنموي والحفاظ على بيئتنا الطبيعية للأجيال القادمة، ورؤيتنا أن نكون روّادًا في صون التراث البيئي لسلطنة عُمان، ومهمتنا هي صون التراث البيئي العُماني والحفاظ عليه، والتأثير على السلوك البيئي المستدام من خلال التعليم والتوعية والابتكار الثقافي والعمل المجتمعي.