مصر.. كيف تأثرت أسعار الذهب بفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية؟
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
القاهرة، مصر (CNN)-- شهد سوق الذهب في مصر، تقلبات في الأسعار خلال الأيام الماضية، متأثرة بتغيرات سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وترقب نتيجة الانتخابات الرئاسة الأمريكية، مما دفع بعض تجار الذهب الخام للإحجام عن بيعه للمحلات ترقبا لاستقرار الأسعار، في حين حقق مستثمرو المعدن الأصفر عوائد تفوق 20% منذ بداية العام، وفق حسابات تجار الذهب.
وانخفضت مشتريات المصريين من الذهب خلال أول 9 شهور من العام الحالي لتصل إلى 37.5 طن مقابل 45.5 طن خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، وتوزعت المشتريات بين 19.1 طن سبائك، و19.9 طن مشغولات ذهبية، وفق بيانات مجلس الذهب العالمي نقلتها وسائل إعلام محلية.
وقال رئيس الشعبة العامة للذهب والمصوغات بالاتحاد العام للغرف التجارية هاني ميلاد، إن سوق الذهب في مصر شهد تقلبات في الأسعار خلال الفترة الحالية، نتيجة تغيرات سعر الصرف والانتخابات الأمريكية.
وارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري ليصل المتوسط المرجح إلى مستوى 49.23 جنيه، وهو أعلى مستوى منذ 10 مارس/ آذار الماضي عقب تطبيق قرار تحرير سعر الصرف يوم 6 من ذات الشهر.
ودلل على حديثه بانخفاض أسعار الذهب بنسبة كبيرة عقب فوز دونالد ترامب بسباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لتنخفض الأوقية إلى مستوى 2670 دولار مساء الأربعاء متراجعا بقيمة 80 دولار، وهذه ردة فعل سريع بعد فوز ترامب، وسبق ذلك صعود الذهب عقب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك.
وتقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبر حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، بالتهنئة لترامب على فوزه بالانتخابات، مؤكدا تطلعه لأن "يصلا سويا لإحلال السلام والحفاظ على السلم والاستقرار الإقليمي، وتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة".
وأضاف ميلاد، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية"، أن سعر الذهب في مصر زاد بنسبة أكثر من 20% منذ بداية العام ليصل سعر غرام عيار 21- وهو الأكثر مبيعا محليا- إلى 3750 جنيه (76.16 دولار) للغرام، مشيرا إلى أن هناك 3 عوامل تحدد أسعار الذهب في مصر وهي سعر المعدن الأصفر عالميا، وسعر الجنيه أمام الدولار، والعامل الثالث العرض والطلب بالسوق، ويشهد الأخير استقرارا في الفترة الحالية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري الانتخابات الأمريكية الجنيه الحكومة المصرية الدولار الذهب دونالد ترامب عبدالفتاح السيسي الذهب فی مصر
إقرأ أيضاً:
110 % مكاسب الفضة منذ بداية العام والأوقية تسجّل أعلى مستوى في تاريخها
ارتفعت أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، لتسجّل مستوى 61 دولارًا للأوقية للمرة الأولى تاريخيًا، مدفوعة بزخم قوي في الطلب الصناعي وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب استمرار الضغوط على جانب المعروض، وفق تقرير حديث صادر عن مركز «الملاذ الآمن».
وأشار التقرير إلى أن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 1جنيهات خلال تعاملات اليوم، حيث افتتح جرام 800 من 74.5 إلى 75.25 جنيهًا، في حين سعر جرام الفضة عيار 925 عند 87 جنيهًا، وعيار 999 عند 94 جنيهًا، بينما استقر جنيه الفضة عند 696 جنيهًا.
وعالميًا، ارتفعت الأوقية من 58.27 دولارًا إلى 61 دولارًا، وسط موجة شراء كثيفة وتوجه متزايد نحو بناء مراكز استثمارية في أسواق المعادن.
تفوق واضح على الذهب ونسبة تاريخية بين المعدنين
أشار التقرير إلى استمرار تفوّق الفضة على الذهب، بعدما دفعت القفزة الأخيرة نسبة الذهب إلى الفضة إلى 69 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2021، يأتي هذا الارتفاع بعد عام استثنائي للمعدن الأبيض، حيث سجلت الفضة مكاسب بلغت 110% منذ بداية 2025، لتتفوق على أداء الذهب ومعظم السلع الصناعية.
عوامل الدعم: طلب صناعي قوي ومحدودية في المعروض
أكد التقرير أن الزخم الحالي للفضة مدعوم بعوامل متعددة، أبرزها:الطلب الصناعي المتنامي في قطاعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية والشرائح الدقيقة.
ومشكلات سلاسل التوريد العالمية التي أدت إلى نقص المعروض منذ أغسطس.
تجدد اهتمام المستثمرين بالمعدن الأبيض باعتباره أصلًا للتحوط، ورغم تحسن جزئي في سلاسل الإمدادات، إلا أن حالة عدم اليقين ما تزال مسيطرة على الأسواق.
تحركات المخزونات العالمية
أظهر تقرير «الملاذ الآمن» أن مخزونات بورصة لندن ارتفعت منذ بداية العام بنحو 1447 طنًا، بينما زادت مخزونات كومكس بمقدار 4311 طنًا، ولا يزال الجزء الأكبر من المخزون مركّزًا في لندن بنسبة 1.91 مقابل مخزونات كومكس، وهي أعلى نسبة منذ يناير الماضي.
كما أوضح التقرير أن نحو 78% من حيازات الفضة في خزائن جمعية سوق لندن للمعادن الثمينة مُمثلة بصناديق المؤشرات المتداولة، مقارنة بـ65% في نوفمبر 2024.
تدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة
شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالفضة أكبر تدفقات لها منذ 2020، حيث ارتفعت مقتنياتها بنحو 487 طنًا في نوفمبر، وبأكثر من 475 طنًا منذ بدء ديسمبر، وهو ما يعكس دخولًا مؤسسيًا قويًا إلى السوق.
ورغم ارتفاع الطلب الاستثماري، تشير الزيادة في الكميات المتاحة ببورصة لندن إلى تحسن تدريجي في ظروف السوق.
نظرة مستقبلية: ارتفاع محتمل… وتقلبات مرتقبة
يرى بنك ستاندرد تشارترد أن الفضة تمتلك مجالًا إضافيًا للارتفاع، لكنه حذّر من احتمالات تقلبات على المدى القصير، مع بدء السوق في البحث عن توازن جديد بعد الارتفاعات الحادة الأخيرة.
كما رجّح خبراء المعادن أن يمر السعر بـ تصحيح محدود قبل أن يعاود تسجيل قمم جديدة، خاصة في ظل الضبابية المرتبطة بتقرير المعادن الحيوية S232، الذي قد يفاقم نقص المعروض في الأسواق الإقليمية.
دعم دولي من التقارير العالمية
وتتفق بيانات رويترز ووول ستريت جورنال وفايننشال تايمز على أن الفضة تشهد مرحلة «تحول استراتيجي» بوصفها معدنًا صناعيًا رئيسيًا وأصلًا استثماريًا في آن واحد، مع توقعات بتداولها في نطاق 55–70 دولارًا على المدى القريب.
ورغم الأداء الاستثنائي، يحذّر محللون من إمكانية هبوط الأسعار في حال تحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية أو زيادة الإنتاج في المناجم الرئيسية عالميًا.