صحف عالمية: إقالة غالانت تمنح نتنياهو حرية أكبر بإدارة حروب إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
اهتمت صحف ومواقع عالمية بتداعيات إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على التطورات الميدانية المتسارعة في المنطقة.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن دبلوماسيين قولهم إن إقالة غالانت من منصبه ستسهل على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السيطرة على ائتلافه المنقسم.
وستمنح هذه الخطوة، حسب الدبلوماسيين، نتنياهو حرية أكبر في إدارة حروب إسرائيل وفق ما يريد، كما أن وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس يتمتع بخبرة عسكرية محدودة، ولن يكون عائقا أمام خطط نتنياهو.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في افتتاحيتها إن نتنياهو يَشغل حاليا بشكل فعلي مناصب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والخارجية في إسرائيل.
ورأت أن كاتس غير مؤهل لشغل حقيبة الدفاع، كما أن الصفقة التي وافق عليها غدعون ساعر لشغل حقيبة الخارجية "هي طعنة في ظهر الجمهور".
من جانبها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إن انتخاب ترامب رئيسا لأميركا أرعب كل أنصار الديمقراطية الليبرالية في العالم، "ويجب أن يسبب قلقا خاصا في إسرائيل".
وتعتقد الصحيفة أن التحالف بين ترامب ونتنياهو "يعرض للخطر مستقبل إسرائيل وحريتها السياسية وقدرتها على بناء مستقبل مشترك مع الفلسطينيين".
وفي هذا السياق، خلص مقال بموقع ذا هيل الأميركي إلى أن الضغوط لإعادة الاستيطان في غزة تكتسب زخما متزايدا حاليا داخل ائتلاف نتنياهو الحكومي.
ونبه المقال إلى أن ترامب اعتبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة قانونية خلال ولايته الرئاسية الأولى، متوقعا أن يستمر هذا الوضع.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند قوله إن سكان غزة يتم دفعهم إلى ما بعد نقطة الانهيار، ومعاناتُهم لا مثيل لها.
وزار إيغلاند غزة هذا الأسبوع، ووجد مشهدا من اليأس المطلق، وفق الصحيفة، مؤكدا أن إسرائيل جعلت، بأسلحة غربية، المنطقة المكتظة بالسكان غير صالحة للعيش.
ورأى مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الديمقراطيين تجاهلوا غزة، فأسقطوا حزبهم في الانتخابات، وطالب المقال الديمقراطيين -الذين يزعمون احترام المساواة الإنسانية والقانون الدولي- بالشروع في توفيق سياساتهم بشأن إسرائيل وفلسطين مع هذه المبادئ.
وذكر المقال أن دعم حرية الفلسطينيين أصبح محوريا في العصر الحديث، معتبرا أن "غض الطرف سيكون كارثة سياسية، وهو ما ينعكس سلبا على الأميركيين ويقوض حريتهم".
بدورها، أشارت صحيفة ديلي ميل البريطانية إلى تمزيق مشجعي كرة القدم الإسرائيليين الأعلام الفلسطينية أثناء مسيرتهم في العاصمة الهولندية أمستردام، ليلة الأربعاء، مما تسبب في حالة من الفوضى قبل زيارة فريق مَكابي تل أبيب.
وتُظهر مقاطع الفيديو العشرات من الأشخاص المقنعين وهم يهتفون "اذهبي إلى الجحيم يا فلسطين"، حسب تعبيرهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات ترجمات
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: أميركا تقترب من باكستان وسط برود العلاقات مع الهند
نشرت صحيفة "إزفستيا" الروسية تقريرا يفيد باهتمام واشنطن بعلاقاتها مع إسلام آباد وأسباب ذلك، مقابل برودة علاقاتها بنيودلهي.
وسردت الكاتبة الروسية كسينيا لوغينوفا مؤشرات لتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجنرال بريك: إذا لم يُوقَّع الاتفاق ستكون العواقب وخيمة على إسرائيلlist 2 of 2"سيمتلك كل الصلاحيات".. صحف عالمية: "السير" بلير يحلم بحكم غزةend of listوقالت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استقبل في البيت الأبيض كلا من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ورئيس الأركان الجنرال عاصم منير واصفا إياهما بـ"الشخصيتين الاستثنائيتين والقائدين العظيمين".
كما أعرب ترامب عن تقديره لدعم إسلام آباد مبادرة واشنطن للسلام في الشرق الأوسط، ومنحها أدنى رسوم جمركية على وارداتها بين دول المنطقة بواقع 19%.
وأشارت لوغينوفا إلى خطاب شهباز شريف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي قال فيه إن الجهود الأميركية أسهمت في الحيلولة دون اندلاع حرب شاملة ذات عواقب "كارثية"، في جنوب آسيا.
تحول واضحوقالت كسينيا لوغينوفا إن التقارب ين البلدين يُعد خطوة لافتة وتحولا واضحا في السياسة الأميركية تجاه جنوب آسيا، ولا سيما إذا ما قورن بمستوى العلاقات الراهنة مع الهند المنافسة التقليدية لباكستان.
وبحسب الكاتبة الروسية، فإن النهج الذي تتبعه السلطات الباكستانية في تقاربها مع واشنطن يختلف جذريا عن موقف الهند، وهو ما يُرجّح أنه أحد أسباب الفتور الذي طرأ مؤخرا على العلاقات بين نيودلهي وواشنطن.
مودي أغضب ترامبوذكرت لوغينوفا أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي نفي، في مكالمة هاتفية مع ترامب، ما قاله الأخير بشأن دوره الشخصي في تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان، مؤكدا أن تلك المزاعم لا تعكس حقيقة ما جرى.
وقالت إن نفي مودي هذا أثار غضب الرئيس الأميركي، الذي عبّر عن استيائه ورغبته في "معاقبة" نيودلهي بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية من 25% إلى 50%، كما طالب الهند بوقف استيراد النفط الروسي.
إعلانوذكرت أنه منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، شهدت العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن تحسنا ملحوظا بعد سنوات من الفتور.
ففي الوقت الذي اتسمت فيه اتصالات الرؤساء الأميركيين السابقين مع نظرائهم في باكستان بالبرود والرسميات المحدودة، جاء ترامب ليكسر هذا النمط.
النفطونقلت الكاتبة عن قناة "إن دي تي في" الهندية أن ترامب يرى في قطاع النفط مفتاحا لتحسين العلاقات مع باكستان. وكان الرئيس الأميركي قد صرّح في وقت سابق بأن الولايات المتحدة وباكستان ستعملان معا على تطوير حقول النفط الباكستانية.
ووفق الكاتبة فإنه ورغم الاهتمام الأميركي المتجدد بهذا الملف، فإن شركات النفط العالمية الكبرى -بما فيها الأميركية- كانت قد أجرت على مدى سنوات طويلة عمليات استكشاف في باكستان، من دون أن تتوصل إلى أدلة موثوقة تؤكد وجود احتياطيات نفطية كبيرة قابلة للاستغلال التجاري.
لوغينوفا: حصلت باكستان على حق توريد المعادن الحيوية والموارد الباطنية النادرة إلى الولايات المتحدة التجارة الثنائيةوأكدت الحكومة الباكستانية، في بيان، أن الاتفاق التجاري مع واشنطن وخفض الرسوم الجمركية سيسهمان في زيادة حجم التجارة الثنائية وتوسيع فرص الوصول إلى الأسواق الأميركية وتعزيز التعاون في قطاعات التعدين وتكنولوجيا المعلومات والعملات الرقمية إلى جانب تشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى باكستان.
إلى جانب ذلك، حصلت باكستان على حق توريد المعادن الحيوية والموارد الباطنية النادرة إلى الولايات المتحدة.
ظاهرة مؤقتة؟ونقلت لوغينوفا عن مدير العلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أليكسي كوبريانوف أن التقارب الحالي بين الولايات المتحدة وباكستان ظاهرة مؤقتة.
وأضاف كوبريانوف أن الهند لا تزال الشريك الأهم لواشنطن في المنطقة، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وباكستان يبقى أقل بكثير من نظيره مع الهند، حتى بعد خفض الرسوم الجمركية الجديدة.
وأوضح كوبريانوف أن العلاقات بين واشنطن ونيودلهي تسير عموما في مسار إيجابي، مشيرا إلى أن الهند تأمل في تسوية الخلافات التجارية مع واشنطن في المستقبل القريب.
وأشار كوبريانوف إلى أن الهند لا تزال عضوا فاعلا في تحالف "الكواد"، الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، ولا تنوي التراجع عن الاتفاقيات الموقعة مع الولايات المتحدة، لكنها تحرص في الوقت نفسه على الحفاظ على استقلالية قرارها الإستراتيجي، كما كانت تفعل دائما.
أما الخبير السياسي الباكستاني شارات سابخارفال فيري، وفقا للوغينوفا، فقال إن تحسين علاقات إسلام آباد مع شركائها الرئيسيين قد يمنحها مزيدا من الجرأة والثقة على الساحة الدولية.
وأضاف فيري أن باكستان بدأت بالخروج تدريجيا من مأزقها الجيوسياسي، بفضل تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة وتوقيعها اتفاقا دفاعيا مع المملكة العربية السعودية واستمرار الدعم القوي من جانب الصين.