بسبب الذكاء الاصطناعي.. ثلاثة ملايين وظيفة مهددة في بريطانيا
تاريخ النشر: 8th, November 2024 GMT
أفاد تقرير جديد، أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي على المدى البعيد إلى فقدان ما يصل إلى ثلاثة ملايين وظيفة في المملكة المتحدة، إلا أن هذا الرقم قد يتم تعويضه بفرص عمل جديدة ستنشأ في هذا القطاع.
يتوقع باحثو معهد توني بلير، أن معدل البطالة قد يرتفع تدريجيًا مع تبني الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في الاقتصاد، مما قد يؤدي إلى فقدان ما بين 60 ألفًا و275 ألف وظيفة سنويًا كحد أقصى.
وأضاف التقرير أن هذا الارتفاع في البطالة سيكون "مؤقتًا ومحدودًا" نظرًا لأن الذكاء الاصطناعي سيؤدي أيضًا إلى ظهور فرص عمل جديدة واحتياجات للعمال بمهارات مختلفة.
وجاء في التقرير: "نحن نتوقع أن يكون تأثير الذكاء الاصطناعي على البطالة في حده الأقصى محدودًا، وقد يصل إلى مئات الآلاف، إلا أن هذا التأثير سيقل تدريجيًا بمرور الوقت."
ويمكن للذكاء الاصطناعي الذي ينفذ المهام المعرفية أن يحل محل العمال في مجالات مثل الإدارة والمبيعات وخدمة العملاء أو الصناعات المكثفة للبيانات مثل المصرفية والمالية، وفقاً للتقرير.
ومن المرجح، أن تتبنى الشركات الذكاء الاصطناعي بأعداد كبيرة لأن التقرير يقدر أن الشركات يمكن أن توفر ما يقرب من ربع وقت القوى العاملة في القطاع الخاص باستخدام الذكاء الاصطناعي، أو ما يعادل إنتاجية 6 ملايين عامل.
وبحلول عام 2050، يمكن أن يعزز الإنتاجية والوفرة في الوقت الذي يحققه الذكاء الاصطناعي النمو الاقتصادي بنسبة تتراوح بين 5 و14 في المائة، ولكن سيعتمد حجم هذا الدعم على مدى تكلفة تنفيذ الذكاء الاصطناعي للشركات وعلى مدى انتشاره على نطاق واسع.
Relatedالذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين.. هل ينقذ العالم أم يقوده إلى الدمار؟عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظار في لندنبين الابتكار والتنظيم: كيف تؤثر القوانين الأوروبية على الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي؟واقترح التقرير، أن على الحكومات تزويد العمال بمعرفة التغييرات التي ستطرأ على مكان العمل بسبب الذكاء الاصطناعي، وتوفير شبكات أمان مالية وفرص إعادة تدريب أخرى.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وزارة العدل الأمريكية تتهم إيران بالتورط في خطة اغتيال مأجورة تستهدف ترامب من سيحدد اتجاهه؟ ترامب أم هاريس.. الذكاء الاصطناعي على مفترق طرق في أمريكا ما هي أفضل 10 شركات للعمل بها في أوروبا لعام 2024؟ الذكاء الاصطناعي قوة العمل المملكة المتحدةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول بحث وإنقاذ غزة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 إسرائيل دونالد ترامب فيضانات سيول بحث وإنقاذ غزة الذكاء الاصطناعي قوة العمل المملكة المتحدة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 دونالد ترامب إسرائيل فيضانات سيول غزة إعصار إيران روسيا فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بحث وإنقاذ عاصفة الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بسكر الدم!
في خطوة رائدة نحو تحسين إدارة مرض السكري، أعلنت شركتا IBM وRoche عن تطوير حل ذكي مشترك يُعالج واحدة من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا: العبء اليومي المستمر لمراقبة مستويات السكر في الدم.
جاءت النتيجة على شكل تطبيق مبتكر يحمل اسم Accu-Chek SmartGuide Predict، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بمستويات الجلوكوز قبل حدوث التغييرات المفاجئة، ما يمنح المستخدمين فرصة استباق الأحداث واتخاذ قرارات صحية مبنية على التوقع لا رد الفعل.
تنبؤ بسكر الدم... كما تتنبأ بالأحوال الجوية
يأخذ التطبيق مفهوم مراقبة السكري إلى بُعد جديد، إذ لا يكتفي بإظهار مستوى السكر الحالي، بل يرسم خريطة لتوجهاته المستقبلية. تمامًا كما تعتمد على نشرة الطقس لتخطط ليومك، يمكنك الآن الاعتماد على هذا التطبيق للتخطيط لمستويات سكر في الدم خلال الساعات المقبلة.
ويعمل التطبيق بالتكامل مع جهاز الاستشعار المستمر للجلوكوز من Roche، حيث يعالج البيانات لحظيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليمنح المستخدم رؤى دقيقة تساعده على تفادي التقلبات المفاجئة والخطيرة في مستويات الجلوكوز.
ثلاث ميزات رئيسية تحدث فرقًا حقيقيًا
يمتاز تطبيق SmartGuide Predict بثلاث وظائف رئيسية، كل منها يستهدف قلقًا شائعًا لدى مرضى السكري:
* Glucose Predict: ميزة تعرض تصورًا لمسار مستوى الجلوكوز خلال الساعتين المقبلتين، ما يمنح المستخدم وقتًا كافيًا لتعديل نظامه الغذائي أو أخذ جرعة إنسولين وقائية.
* Low Glucose Predict: بمثابة نظام إنذار مبكر، ينبّه المستخدم باحتمال حدوث انخفاض حاد في السكر قبل 30 دقيقة تقريبًا من وقوعه—وقت كافٍ لاتخاذ إجراء تصحيحي سريع.
* Night Low Predict: خاصية تُعد الأهم لكثير من المرضى، إذ تتنبأ بخطر انخفاض السكر أثناء النوم وهو أكثر الأوقات خطورة. التطبيق يقيم المخاطر قبل النوم ويقترح ما إذا كانت وجبة خفيفة ليلية ضرورية.
يقول موريتز هارتمان، رئيس قسم حلول المعلومات في شركة Roche: «من خلال تسخير قوة التكنولوجيا التنبؤية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن لتطبيق Accu-Chek SmartGuide Predict أن يمنح مرضى السكري قدرة أكبر على اتخاذ قرارات استباقية لإدارة حالتهم الصحية بثقة ووعي».
الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل أبحاث السكري
تتجاوز فوائد التعاون بين IBM وRoche الجانب العلاجي، لتصل إلى مجال الأبحاث السريرية. فقد طوّرت الشركتان أداة ذكية مدعومة بمنصة watsonx من IBM، تعيد تعريف كيفية تحليل البيانات في التجارب السريرية.
بدلًا من العمليات اليدوية البطيئة، تقوم الأداة الجديدة برقمنة وتصنيف وترجمة البيانات السريرية المجهولة الهوية، وربطها تلقائيًا بمعلومات أجهزة مراقبة السكر ونمط حياة المشاركين في الدراسة.
والحصيلة؟ اكتشاف أنماط وارتباطات دقيقة في وقت قياسي ما يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في فهم المرض وتطوير أساليب العلاج، وربما يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد من التطبيق ذاته.
تحالف فريد بين التكنولوجيا والصحة
يجمع هذا التعاون بين قوتين من عالمين مختلفين: خبرة IBM التقنية والذكاء الاصطناعي من جهة، وخبرة Roche في علوم الحياة والرعاية الصحية من جهة أخرى. وهو نموذج ناجح لتكامل الصناعات لخدمة احتياجات صحية حقيقية.
يقول هارتمان: «شراكتنا طويلة الأمد مع IBM تعكس الإمكانات الكبيرة للابتكار بين الصناعات في تقديم حلول فعّالة لاحتياجات صحية غير ملبّاة، وتسريع الوصول إلى نتائج علاجية أفضل».
وأضاف كريستيان كيلر، المدير العام لـIBM في سويسرا: «التعاون مع Roche يُبرهن على قوة الذكاء الاصطناعي عندما يُستخدم لهدف واضح: دعم المرضى في إدارة حالاتهم بشكل أفضل. نحن نوفر بيئة تقنية موثوقة، آمنة، ومخصصة تُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية».
دلالات الابتكار لمستقبل التكنولوجيا الصحية؟
بعد سنوات من متابعة التكنولوجيا الصحية، يمكن القول إن هذه الشراكة مختلفة. فهي لا تقدم وعودًا فضفاضة، بل تركز على حل واضح وملموس لمشكلة تؤثر على أكثر من 590 مليون شخص حول العالم يعيشون مع مرض السكري.
إنّ التحول من الإدارة التفاعلية إلى الإدارة التنبؤية لا يُعد مجرد تحسين، بل تغيير في قواعد اللعبة. فبدلًا من انتظار المشكلة، أصبح بالإمكان توقعها ومنعها. الذكاء الاصطناعي هنا لا يستبدل الإنسان، بل يزوّده بالمعلومة في الوقت المناسب ليحسن اتخاذ القرار.
التطبيق متاح حاليًا فقط في سويسرا، وهي خطوة مدروسة لاختبار فعالية النظام قبل تعميمه عالميًا. ومن المتوقع أن يتابعه قطاع الرعاية الصحية عن كثب.
إذا أثبتت هذه التجربة نجاحها، فقد تفتح الباب أمام حلول مشابهة لأمراض مزمنة أخرى، مثل أمراض القلب، الربو، أو حتى اضطرابات الجهاز العصبي كمرض باركنسون.
وفي الوقت الراهن، يبقى الهدف الأساسي هو منح مرضى السكري القدرة على عيش حياة أكثر راحة واستقرارًا حتى أثناء نومهم. وهو هدف إنساني نبيل، يستحق أن يُسخّر له الذكاء الاصطناعي بكل إمكاناته.