سوزي وايلز.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعين  سوزي وايلز، مستشارته المقربة، في منصب رئيسة موظفي البيت الأبيض، في خطوة تعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها هذا الشخص الذي يعتبر واحدًا من أكثر مستشاريه تأثيرًا في حملاته الانتخابية.

مسيرة سياسية حافلة ومهارات استثنائية

 

تتمتع وايلز (67 عامًا) بخبرة تمتد لعقود في مجال السياسة الأمريكية، حيث عملت مع العديد من الحكام وأعضاء الكونغرس، بما في ذلك السيناتور الجمهوري ريك سكوت والسيناتور رون دي سانتس.


نشأت في عائلة رياضية شهيرة، فهي ابنة لاعب كرة القدم الأمريكي والمذيع الرياضي بات سامرال، وهي أم وجدة تنتمي إلى الكنيسة الأسقفية الأمريكية.
ومن خلال أسلوبها القيادي، استطاعت ترك بصمة واضحة في جميع الحملات التي قادتها، ما جعلها تُعتبر واحدة من أبرز الشخصيات السياسية في الولايات المتحدة.

كما لعبت دورًا محوريًا في حملات ترامب الانتخابية لعام 2016 وعام 2024، وحققت نتائج ملحوظة في تعزيز مكانة ترامب داخل الحزب الجمهوري. رغم قلة ظهورها الإعلامي، حيث نادرًا ما تتواصل مع الصحافة، تميزت وايلز بقدرتها على التأثير دون أن تترك أثرًا واضحًا.

وايلز، التي ردت على الانتقادات التي وجهها إليها رجل الأعمال مارك كوبان بشأن محيط ترامب من النساء القويات، أكدت أنها تفخر بقيادتها لحملة ترامب، مضيفةً أن النساء القويات والذكيات المحيطات به هن جزء من نجاحه. وتعتبر وايلز واحدة من الشخصيات المؤثرة في الدائرة الضيقة لترامب، إذ تُعرف بدقتها وحذرها في التعامل مع المواقف، فضلًا عن قدرتها على اكتشاف وتنمية المواهب داخل فريق العمل.


سوزي وايلز، واحدة من أكثر الشخصيات نفوذًا وتأثيرًا في السياسة الأمريكية، تُعرف في الأوساط السياسية بـ "المرأة الحديدية" بسبب أسلوبها الصارم وقدرتها العالية على إدارة الحملات الانتخابية بكفاءة. بدأت وايلز مسيرتها المهنية بالعمل في مجال الإعلام والسياسة، حيث أثبتت براعتها في وضع استراتيجيات إعلامية ناجحة، وقد شغلت مناصب رفيعة في الحملات الانتخابية لعدد من السياسيين الجمهوريين البارزين، بما فيهم حكام ولايات وسياسيون مؤثرون.

تُعتبر وايلز شخصية رئيسية في الحزب الجمهوري، حيث تمتاز بمهارات متميزة في تحليل البيانات والتخطيط الإستراتيجي، مما جعلها محط اهتمام المرشحين الذين يحتاجون إلى شخصية قوية قادرة على توجيه حملاتهم الانتخابية نحو النجاح. كانت تجربتها العملية وتفانيها في العمل عوامل رئيسية في بناء سمعتها كـ "المرأة الحديدية".

دورها المحوري في حملة ترامب الانتخابية

برز دور سوزي وايلز بشكل واضح خلال حملتي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث كانت أحد المستشارين الأساسيين له، وعملت عن كثب لضمان نجاح حملته في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وكذلك في حملة إعادة انتخابه عام 2020. استطاعت وايلز توجيه الحملة الانتخابية في ولاية فلوريدا بنجاح، حيث تمكنت من تحقيق فوز هام لترامب في الولاية، الأمر الذي عزز موقعها كعنصر أساسي في فريقه الانتخابي.

تعتبر وايلز من الشخصيات القلائل الذين استطاعوا الحفاظ على ثقة ترامب، إذ تعرف بقدرتها على حل الأزمات بسرعة وفعالية. رغم الخسارة في انتخابات 2020، إلا أن أداءها التنظيمي وولاءها لترامب ضمن استمرار دعمها له في سياساته، مما جعلها أحد مستشاريه المقربين حتى اليوم.

العمل خلف الكواليس والالتزام بالكتمان

تفضل سوزي وايلز البقاء بعيدًا عن الأضواء، حيث تركز على العمل خلف الكواليس وتحقيق النتائج دون الظهور الإعلامي المتكرر. هذه الاستراتيجية جعلتها من الشخصيات الغامضة في السياسة الأمريكية، إذ تلتزم بالكتمان الشديد في عملها وتتجنب التعليق على وسائل الإعلام، مفضلةً التركيز على الأهداف والمهام التي توكل إليها.

يُعزى نجاحها جزئيًا إلى هذه السمة، حيث تحافظ على علاقات مهنية متينة مع المسؤولين وتحتفظ بثقة من تتعاون معهم، مما عزز مكانتها في البيت الأبيض وضمن لها لقب "المرأة الحديدية". ومع استمرارها في هذا النهج، يتوقع الكثيرون أن تبقى سوزي وايلز من الشخصيات المحورية في السياسة الأمريكية، قادرةً على التأثير بشكل كبير على أي حملة سياسية تشارك فيها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سوزي وايلز

إقرأ أيضاً:

تقرير: ماسك أُرغم على مغادرة البيت الأبيض وكان يتصرف كرجل أعمال يريد حماية مصالحه

كشفت مصادر لصحيفة "تليغراف" البريطانية أن الملياردير إيلون ماسك أراد تمديد عمله في البيت الأبيض، لكن طلبه قوبل بالرفض. اعلان

وكان مؤسس شركة "تسلا"، الذي ترأس "هيئة الكفاءة الحكومية" الهادفة إلى خفض الإنفاق وتحسين كفاءة الأداء الإداري في الحكومة الفيدرالية، قد أعلن انتهاء مهامه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أسبوع، منتقدًا مشروع قانون إنفاق جديد تدعمه الإدارة، ووصفه بـ"الشر المقيت"، وحذر من أنه سيُفاقم العجز الأميركي.

وذكرت المصادر أن ماسك الذي فجّر غضبه على وسائل التواصل الاجتماعي ، أثار صدمة في واشنطن، وزاد من الصعوبات في وجه ترامب الذي يحاول تمرير مشروعه التشريعي في الكونغرس.

وأشارت المصادر إلى أن غضب ماسك يمكن تفسيره كرغبة رجل أعمال في حماية مصالحه الخاصة، خاصةً أنه استاء من إنهاء دوره الحكومي.

وأضافت أن نقاط خلاف أخرى ظهرت، ومن أبرزها اعتراض ماسك على مشروع يلغي الإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائية، بما في ذلك سيارات تسلا التي يمتلكها.

Relatedتوتر بين دونالد ترامب وإيلون ماسك.. انتقاد لمشروع قانون ولمسار "البيروقراطية" في الحكم إيلون ماسك يهاجم تشريع ترامب الضريبي: "شر مقيت" إيلون ماسك يعلن مغادرة إدارة ترامب بعد انتقاده لمشروع قانون ترامب حول الإنفاق

كما أشارت المصادر إلى أنه غضب بعد فشله في إقناع إدارة الطيران الفيدرالية بشراء أقماره الصناعية "ستارلينك" لمراقبة حركة الطيران، بالإضافة إلى سحب الإدارة ترشيح أحد حلفائه لرئاسة وكالة ناسا في نهاية الأسبوع.

وقال شخص مقرب من البيت الأبيض للصحيفة إن المسؤولين مستاؤون من طبيعة هجوم ماسك، موضحًا: "يمكن القول إن الناس يشعرون بخيبة أمل. لقد قام بعمل رائع حقًا، وغيّر بشكل جذري الطريقة التي يُنظر بها إلى قضايا مثل الاحتيال والهدر وسوء الإدارة في واشنطن. لكنه غادر، لذا فهو يتحدث الآن بصفته رجل أعمال، وليس كجهة حكومية، وهذه هي الطريقة الصحيحة لفهم تصريحاته."

وفي سياق متصل، صرّح مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، أنه حاول الاتصال بماسك ليلة الثلاثاء، لكنه لم يرد على المكالمة. وأوضح جونسون أن ترامب "يشعر بغضب شديد" من صديقه الملياردير.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: الاجتماع مع الصينيين بشأن التجارة سيعقد خلال 7 أيام
  • البيت الأبيض: ترامب وماسك سيتحدثان اليوم لحل خلافهما
  • ضجة يشعلها المستشار الألماني بكشف وثيقة عن جد ترامب بلقاء في البيت الأبيض.. ماذا نعلم؟
  • البيت الأبيض: إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم
  • البيت الأبيض يعلق لـCNN على ادعاء إيلون ماسك بشأن وجود ترامب في ملفات إبستين
  • البيت الأبيض يرد على اتهامات ماسك لترامب باستغلال القاصرات
  • ترامب يلتقي مستشار ألمانيا في البيت الأبيض.. كواليس الزيارة
  • ترامب: ماسك جن جنونه .. وطالبت مغادرته البيت الأبيض
  • تقرير: ماسك أُرغم على مغادرة البيت الأبيض وكان يتصرف كرجل أعمال يريد حماية مصالحه
  • الرئيس الأمريكي يستقبل مستشار ألمانيا في البيت الأبيض