كرم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات»، التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وذلك تقديرًا لدوره البارز في تنظيم وإدارة أنشطة المتطوعين في المنتدى الحضري العالمي بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب واللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم.. وقد تسلم التكريم حاتم متولي نائب رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني والمدير التنفيذي، نيابة عن التحالف الوطني وجميع متطوعي المنتدى.

وذكر التحالف، في بيان اليوم السبت، أن التكريم يأتي نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في إشراك وتدريب وتنسيق وتنظيم عمل عدد 854 من المتطوعين المحليين مقسمين على 18 فريق عمل، وذلك منذ إسناد ملف المتطوعين للتحالف الوطني منذ عدة أشهر وحتى تنفيذ فعاليات المنتدى الذي استضاف 24 ألف مشارك من 182 دولة حول العالم، مما ساهم في إنجاح أعمال المنتدى وتعزيز أبعاد التنمية المستدامة والحلول الحضرية الذكية في سياق المدن والمجتمعات المستدامة.

وأكدت "آنا كلوديه" المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن "دور التحالف الوطني في تنسيق عمل المتطوعين وإدارة مهامهم كان أساسياً في تقديم الدعم اللوجستي والإداري والإنساني للفعاليات، مما انعكس إيجاباً على سير المنتدى الحضري العالمي وإنجاحه على مستوى التنظيم والمحتوى".

من جانبه، عبر حاتم متولي عن شكره العميق لهذا التكريم الذي يعكس تقدير حجم الجهد المبذول من جميع المتطوعين المصريين.. مؤكدًا أن التحالف يسعى دائمًا لتحقيق الأثر الإيجابي على المجتمعات المحلية من خلال تعزيز العمل الأهلي التنموي وإشراك الشباب في قضايا التنمية المستدامة.

وأضاف أن هذا التكريم هو ثمرة التعاون الفعال بين المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة، ويعكس التزام التحالف بتطوير بيئات حضرية مستدامة في مصر والعالم.

يذكر أن المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة (WUF12) كان حدثًا هامًا جمع ممثلين من مختلف دول العالم لمناقشة سبل تحسين حياة البشر في المدن، وتعزيز التوجهات البيئية والاجتماعية التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يؤكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي استمراره في دعم المبادرات التي تسهم في تحسين واقع المدن والمجتمعات المحلية، وكذلك تعزيز مفاهيم التطوع والعمل الجماعي في مشاريع التنمية الحضرية المستدامة.

اقرأ أيضاًسفراء المناخ بالأمم المتحدة تشارك في «COP 29» بفاعليات للأطفال وذوي الإعاقة

أستاذ علوم سياسية: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة يؤكد حرصها على القضية الفلسطينية

النائب علاء عابد: انضمام مصر لخطاب الأمم المتحدة خطوة لحماية المدنيين الفلسطينيين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة منتدى شباب العالم التحالف الوطني المنتدى الحضري أنشطة المتطوعين ـ التحالف الوطنی المنتدى الحضری الأهلی التنموی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

ندوة ثقافية بصنعاء بعنوان “المرأة بين التكريم الإلهي والامتهان الغربي”

الثورة نت /..

عُقدت اليوم بصنعاء، ندوة ثقافية تربوية بعنوان “المرأة بين التكريم الإلهي والامتهان الغربي”، نظمتها رابطة علماء اليمن، بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ـ اليوم العالمي للمرأة المسلمة.

وقدّمت في الندوة التي حضرها عضو مجلس الشورى جبري إبراهيم وأمين عام الرابطة العلامة طه الحاضري، وكوكبة من العلماء الأجلاء، ثلاث أوراق عمل.

تناول الأمين العام المساعد للرابطة العلامة خالد موسى، في الورقة الأولى، مظاهر التكريم الإلهي للمرأة – فاطمة الزهراء نموذجًا، متوقفاً عند جوانب من سيرة ومسيرة حياة فاطمة الزهراء العطرة المفعمة بالقيم القرآنية.

وتساءل قائلاً: “ما الهدف الأسمى من إحياء الذكرى؟ وهل هناك حاجة لإحيائها والاهتمام بها؟ وعقد الندوات والفعاليات من أجلها؟ ولماذا ارتبط اليوم العالمي للمرأة بفاطمة الزهراء؟ وما السر الذي به يتحقق التكريم الإلهي للمرأة؟، وما الاستراتيجية التي يمكن من خلالها أن ترتقي المرأة في سلّم الكمال الإيماني والإنساني في الدنيا والآخرة؟”.

وأكد العلامة موسى، حاجة الأمة الإسلامية عمومًا والنساء للوعي بالنماذج النسائية والقدوات الصالحات المثاليات من النساء الفاضلات اللاتي حفرن أسمائهن في سجل الخلود إلى يوم القيامة، وقدّمن الأنموذج التربوي اللائق بإيمان المرأة بالله وحيائها منه.

وذكر 16 مظهراً من مظاهر التكريم الإلهي للمرأة المسلمة، وأبرزها أن الله تعالى جعلها الهبة الأولى وجعل الذكور الهبة الثانية، وتسمية سورة باسم النساء، وتسمية سورة باسم امرأة وهي “مريم”، وأن الله تعالى استمع إلى جدال امرأة وشكواها من زوجها حين ظاهرها وأنزل في شأنها قرآناً يُتلى إلى يوم القيامة كما في سورة المجادلة.

ولفت الأمين العام المساعد لرابطة العلماء، إلى أن من مظاهر التكريم الإلهي والنبوي للمرأة ما جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الوصية بالنساء وحماية المرأة بالحجاب والجلباب، وستر عورتها من أذى الذئاب البشرية، وكذا أن جعل رضاها شرطًا أساسيًا في الزواج وجعل عقد أبيها موقوفًا على رضاها وباطلًا إذا لم ترض.

فيما قدّم أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء الدكتور حمود الأهنومي، ورقة العمل الثانية بعنوان “المرأة بين التكريم الإلهي والامتهان الغربي .. قراءة رقمية نقدية وحلول قرآنية”.

وقال: “نحن لا نتحدث عن انحرافات فردية في الغرب ولا عن قصص شاذة وإنما منظومة فكرية وحضارية أنتجت واقعًا لا يمكن تفسيره إلا بأنه امتهان منظم للمرأة غُلف بشعارات الحرية والمساواة وحقوق الإنسان”.

وتطرق إلى الخلفية التاريخية والفكرية لامتهان المرأة في الحضارة الغربية، سواء في الفلسفات اليونانية والرومانية القديمة، أو في أوروبا خلال القرون الوسطى وفي التراث اليهودي المسيحي المحرّف ومن ثم العلمانية المتطرفة التي فصلت الدين عن الحياة.

واستعرض الدكتور الأهنومي، حقيقة حياة المرأة الغربية، سواء ما يتعلق بفوضى العلاقات وانهيار الأسرة أو الأمراض الجنسية والاغتصاب والعنف الأسري، وتسليع الجسّد والاتجار بالمرأة والمعاناة النفسية ووحدة الشيخوخة.

وتحدث عن الآثار المدمّرة على الفرد والمجتمع والحضارة في الغرب، بانتشار الأمراض الجنسية وارتفاع معدّلات الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل بالنسبة للفرد، وعلى المستوى الأسري والمجتمعي تحوّلت الأسرة من ميثاق غليظ إلى عقد مدّني هشّ يمكن فسخه لأدنى سبب حتى صارت معدلات الطلاق والعزوف عن الزواج تهدّد استقرار المجتمع، وانتشار المثلية وانخفاض معدلات المواليد الذي بات يهددّ الاستدامة الديموغرافية.

وأضاف “على المستوى الحضاري، هناك أزمة قيم حادة، وتشيؤ الإنسان بالنظر للمرأة والرجل معًا بوصفهما وحدات استهلاكية في السوق، وفقدان المعنى والغاية من الوجود بانتشار الوجودية والعدمية والإلحاد”.

وعرّج أستاذ التاريخ بجامعة صنعاء، على النموذج القرآني الذي قدّم رؤية متكاملة عن المرأة المسلمة في حفظ كرامتها وتحديد دورها الإيجابي وحمايتها من الاستغلال، وأن المرأة مكرّمة ومصوّنة وليست سلعة ولا أداة، مبيناً أن الإسلام لم يظلم المرأة وإنما أنصفها أعظم إنصاف.

وحددّ ركائز رؤية الإسلام في تكريم المرأة المتمثلة بالمساواة في الأصل والكرامة والتكليف، والتكامل وإيجاد تشريعات عملية تحمي المرأة وتحفظ مكانتها في الأمومة والزوجية، مؤكدًا أن النموذج القرآني، يُعد مرجعية إلهية ثابتة تحفظ للمرأة والرجل إنسانيتهما وحمايتهما من العنف والاستغلال والابتذال وحصّن المرأة فكريًا وثقافيًا وإيمانيًا.

وحملت الورقة الثالثة المقدمة من الدكتور أحمد مطهر، عنوان “فاطمة الزهراء عليها السلام نموذج للوعي والهوية في مواجهة الحرب الناعمة”، مشيرًا إلى أن الندوة تأتي في إطار إحياء ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام بوصفها محطة روحية وفكرية تُستعاد فيها معاني النقاء والطهارة والوعي والمسؤولية ويُستأنف عبرها الحديث عن المرأة المسلمة بوصفها محورًا أساسياً في صناعة النهضة وبناء الهوية الإيمانية للأمة.

وقال: “في عالم يشهد موجات من الحرب الناعمة التي تستهدف القيم وتُعيد تشكيل وعي المرأة وتفكك الأسرة من الداخل، تبرز الحاجة لاستحضار النموذج الزهرائي كمرجعية توازن بين العفاف والقوة والرحمة والموقف وبين الأنوثة والرسالية”.

ونوه إلى أن الزهراء ليست نموذجًا تاريخيًا جامدًا وإنما مشروع مقاومة ثقافية وفكرية تمتد إلى العصر الراهن وتمنح المرأة قدرة على التمييز بين الخطاب الذي يحررها والخطاب الذي يستعبدها.

ولفت الدكتور مطهر إلى البُعد الرسالي في شخصية السيدة فاطمة الزهراء عليها، التي تمثل أنموذجًا متفردًا للمرأة الرسالية في الإسلام، إذ تجمع بين العبادة العميقة والوعي الإيماني والبصيرة الفكرية، وتجسد بذلك حقيقة أن المرأة عنصر فاعل ومؤثر في الوعي ونشر القيم.

وأفاد بأن الإسلام جاء ليرفع من مكانة المرأة من التهميش إلى المشاركة ومن التبعية إلى الشراكة ومن العجز إلى الفاعلية، مؤكدًا أن الوعي هو الحصن الأول الذي يحمي المرأة من تأثيرات الحرب الناعمة والسمة البارزة في شخصية السيدة الزهراء التي قدّمت الأنموذج المتكامل للوعي الذي يُبصر حقيقة الأمور ويضبط المعايير ويحفظ الثبات على القيم.

واستعرض الدكتور مطهر، دروسًا عملية للمرأة المسلمة من النموذج الزهرائي، واستخلص أربع محطات عملية تحتاجها المرأة تتمثل في أن : العفاف ليس ضعفًا والتوازن بين الأسرة وبناء الذات، وأولوية مسؤولياتها الأسرية والارتقاء الروحي والعبادي.

وركز على مسؤوليات المرأة المسلمة أمام الحرب الناعمة من خلال ضبط المحتوى الرقمي وبناء حصانة فكرية عبر الثقافة القرآنية وتفعيل دائرة نسائية واعية، وتعزيز الثقة بالنفس والهوية الإسلامية وتعليم الأبناء مهارات التفكير النقدي، وتقديم نموذج عملي لا شعاراتي.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرم نيفين القباج خلال فعالية تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة
  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • الأمم المتحدة للمرأة تكرم الدكتورة منال عوض ضمن القيادات النسائية المصرية الملهمة
  • «الأمم المتحدة للمرأة» تكرم وزيرة التضامن ضمن احتفالية بكين+30
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرم وزيرة التضامن الاجتماعي خلال فعالية " أجندة بكين +30.. تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة"
  • هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر تكرم وزيرة التضامن
  • "البلديات والإسكان": 7 ملايين جولة رقابية تعزّز تحسين المشهد الحضري
  • أرقام قياسية لمغادرة المهاجرين أميركا وإدارة ترامب تشتري طائرات لترحيلهم
  • الأمم المتحدة تكرم رئيس قرية في الكاميرون لاستقباله 36 ألف لاجئ
  • ندوة ثقافية بصنعاء بعنوان “المرأة بين التكريم الإلهي والامتهان الغربي”