روسيا تواجه أكبر هجوم على العاصمة.. وأسوأ شهر من الخسائر
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
واجهت روسيا أسوأ شهر من الخسائر منذ دخول البلد في حرب مع أوكرانيا، قبل نحو ثلاث سنوات، بحسب ما أعلن قائد القوّات المسلّحة البريطانية، الأحد.
وفي أكتوبر الماضي، قُتل أو جُرح ما يعادل 1500 جندي روسي في اليوم، بحسب ما كشف رئيس أركان قوّات الدفاع في بريطانيا توني راداكين في تصريحات لـ"بي بي سي".
ولا تفصح روسيا عن أعداد قتلى الحرب، لكن راداكين قال إن الحصيلة المسجّلة الشهر الماضي كانت الأعلى منذ بدأت موسكو غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
وصرّح أن "موسكو على وشك أن تسجّل حصيلة من القتلى والجرحى تبلغ 700 ألف، وهي معاناة شديدة ينبغي للدولة الروسية أن تتكبّدها بسبب طموحات بوتين".
وطوال ليل السبت/الأحد استهدفت ضربة ضخمة بطائرات مسيرة موسكو وضواحيها، مما أدى إلى إصابة امرأة وإيقاف مؤقت لحركة الطيران في بعض من أكثر المطارات الروسية ازدحاما.
واعتبرت وكالة رويترز ذلك أكبر هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على العاصمة الروسية، منذ بداية الحرب في عام 2022.
ووقع الهجوم بعد أن صدق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء السبت، على اتفاقية مع كوريا الشمالية، تلزم البلدين بتقديم المساعدة العسكرية الفورية باستخدام "جميع الوسائل" إذا تعرض أي منهما لهجوم.
وتعد هذه الاتفاقية أقوى رابط بين موسكو وبيونغ يانغ منذ نهاية الحرب الباردة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت أوكرانيا بأن قواتها اشتبكت للمرة الأولى مع وحدات كورية شمالية.
وأكد مسؤولون أميركيون سابقا نشر ما لا يقل عن ثلاثة آلاف جندي كوري شمالي في روسيا، مما أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل أكبر، وتوسيع نطاق حرب موسكو على أوكرانيا.
وأقرّ رئيس أركان قوّات الدفاع البريطانية بأن روسيا تحقّق مكاسب ميدانية، لكنه لفت إلى أن هذه الخسائر تأتي على حساب "زيادة بسيطة في الأراضي".
وأشار إلى أن الحكومة الروسية تخصّص أكثر من 40 % من الإنفاق العام للدفاع والأمن، مما يتسبب بـ"ضغط كبير" على الدولة.
وتعدّ بريطانيا من كبار داعمي أوكرانيا في حربها ضدّ روسيا، عبر تزويدها كييف مساعدات عسكرية تتخطّى قيمتها المليارات الجنيهات وأسلحة، فضلا عن تدريب جنودها.
وأعاد رئيس الوزراء كير ستارمر التشديد على دعم بريطانيا الثابت لأوكرانيا، بعدما أثار فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية مخاوف لجهة التزام الغرب بمؤزارة المجهود الحربي الأوكراني.
وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب الذي سيتولى منصبه في يناير، إنه يستطيع إحلال السلام في أوكرانيا خلال 24 ساعة، لكنه لم يذكر سوى القليل من التفاصيل بشأن كيفية تحقيق ذلك.
وأكّد راداكين أن بريطانيا ستواصل دعم أوكرانيا "مهما استغرق الأمر من وقت"، مضيفا "هذه هي الرسالة التي ينبغي لبوتين استيعابها، والضمان المقدّم للرئيس (فولوديمير) زيلنسكي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لليوم الخامس.. هجوم بالمسيّرات على قاعدة فلامينغو البحرية في بورتسودان
وأفاد مصدر في الجيش السوداني، بأن المسيّرات عاودت، صباح اليوم الخميس، الهجوم على قاعدة فلامينغو، أكبر قاعدة بحرية في البلاد.
وأشار إلى أن هذه القاعدة جرى استهدافها بهجوم مماثل، مساء أمس الأربعاء. وأمس الأربعاء، أفاد متحدث باسم الجيش السوداني "بتصدي المضادات الأرضية بنجاح لمسيّرات كانت تحاول مهاجمة قاعدة فلامينغو البحرية في بورتسودان وأسقطت معظمها".
واتهم الجيش، قوات "الدعم السريع" بالوقوف وراء هذه الهجمات. وتمتعت بورتسودان بهدوء نسبي منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023، والتي تسببت في نزوح جماعي ومجاعة وأعمال قتل على أسس عرقية.
وأصبحت المدينة المطلة على ساحل البحر الأحمر قاعدة للحكومة المتحالفة مع الجيش بعد أن اجتاحت قوات الدعم السريع مناطق واسعة من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب.
وفتحت الضربات بالطائرات المسيّرة على بورتسودان جبهة جديدة في الحرب بعدما حقق الجيش في الآونة الأخيرة مكاسب في العاصمة ووسط السودان.
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص