نوفمبر 12, 2024آخر تحديث: نوفمبر 12, 2024

المستقلة /- مع تغير الفصول واقتراب الشتاء، يعاني الكثيرون من انخفاض ملحوظ في مستويات الطاقة، ويصبح الشعور بالتعب ظاهرة مألوفة في هذا الوقت من العام.

ورغم أن الإرهاق قد يكون طبيعياً نتيجة للتغيرات الموسمية، إلا أنه قد يكشف أحياناً عن مشكلات صحية أو عن نمط حياة يحتاج إلى تعديل.

هنا نسلط الضوء على بعض المؤشرات التي قد توضح ما إذا كان تعبك مرتبطاً بتغيير الفصول أو بحاجة إلى عناية طبية.

1. التعب الصباحي رغم النوم الكافي

من الطبيعي أن يفترض الشخص أن النوم لمدة 8 ساعات كافٍ للشعور بالراحة. ولكن وفقًا لخبير التغذية روب هوبسون، فإن جودة النوم قد تكون أكثر أهمية من عدد الساعات. فبعض الحالات مثل توقف التنفس أثناء النوم أو الأرق قد تمنع الوصول إلى النوم العميق، مما يؤدي إلى الاستيقاظ بحالة من الخمول والتعب الشديد. ينصح الخبراء من يعاني من هذا الشعور باستشارة الطبيب، للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية تؤثر على جودة النوم.

2. الاستيقاظ بانفعال وغضب غير مبرر

إذا وجدت نفسك تستيقظ صباحاً وأنت سريع الانفعال أو مزاجك متعكر، فقد يكون ذلك بسبب ما يُعرف بـ “سكر النوم”، وهي حالة من الخمول تحدث عند الاستيقاظ بعد فترة نوم طويلة أو الاستيقاظ أثناء مرحلة النوم العميق. توضح الدكتورة سارة بروير أن هذا الشعور يمكن أن يستمر من بضع دقائق إلى ساعة، مما يجعل من الصعب بدء اليوم بطاقة إيجابية. لذا يُنصح بتجنب القيلولة الطويلة والاهتمام بجودة النوم.

3. الإرهاق بعد تناول القهوة صباحاً

قد يكون تناول القهوة في الصباح حلاً سريعاً لمنحك دفعة من النشاط، لكن هذا التأثير عادةً ما يكون مؤقتًا، خاصةً إذا تم تناول القهوة على معدة فارغة. بعد فترة قصيرة، قد تشعر بانخفاض سريع في مستويات الطاقة. ولتجنب هذا الشعور، ينصح هوبسون بتناول وجبة إفطار غنية بالبروتين والألياف التي تضمن طاقة ثابتة حتى وقت الغداء.

4. النعاس بعد وجبة الغداء

النعاس بعد تناول الغداء أمر شائع، خاصة إذا كانت الوجبة غنية بالكربوهيدرات البسيطة التي تؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم، ثم انخفاضه فجأة، مما يتسبب في شعور بالخمول. ينصح الخبراء بتناول وجبات غداء تحتوي على البروتين والكربوهيدرات المعقدة، مثل الأرز البني أو المعكرونة الكاملة مع مصادر بروتينية، ما يساعد على الحفاظ على مستويات طاقة مستقرة خلال اليوم.

5. النعاس المبكر في المساء

قد يعود الشعور بالنعاس المبكر في المساء إلى نقص التعرض للضوء الطبيعي خلال اليوم، وهو عامل يلعب دوراً في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. يُنصح بالتعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان، خاصة في الصباح، وتجنب الشاشات الساطعة قبل النوم، لأنها تؤثر سلباً على جودة النوم.

هل يجب القلق من التعب المستمر؟

إذا استمر التعب رغم تحسين نمط الحياة والنوم، فقد يكون علامة على مشكلات صحية. فالإجهاد المزمن، واضطرابات الغدة الدرقية، وفقر الدم، وحتى السكري، قد تكون من الأسباب المحتملة. وفي حال ترافق الإرهاق مع أعراض أخرى مثل فقدان الوزن غير المبرر أو ألم في الصدر، يُنصح باستشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: قد یکون

إقرأ أيضاً:

من التنظيف إلى الطهي.. كيف تحسن الأعمال المنزلية صحتك النفسية

في ظل نمط الحياة السريع والمليء بالضغوط، قد تبدو المهام الروتينية -مثل الطهي والتنظيف وترتيب المنزل- مجرد أنشطة مملة لكنها تحمل فوائد نفسية وجسدية مذهلة. وبعيدا عن كونها مجرد واجبات يومية، فهذه المهام يمكن أن تساهم في تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر وحتى الوقاية من بعض الأمراض العقلية. وقد يبدو الأمر محاولة لتخفيف عبء الأعمال المنزلية. لكن الدراسات الحديثة تؤكد أن لها تأثيرا إيجابيا حقيقيا، حيث تساعد في تعزيز الشعور بالإنجاز، وتحسين الحالة المزاجية، وتنظيم الحياة اليومية. ولذا، فإن تغيير نظرتنا لهذه الأنشطة قد يجعلها أداة فعالة لتعزيز الصحة العقلية والجسدية. وإليك ما تخبرنا به الأبحاث الحديثة عن قيمة المهام المنزلية العادية:

1- حل المشكلات بطرق إبداعية
من الفوائد النفسية غير المتوقعة للمهام الروتينية غير المجهدة أنها تتيح للعقل فرصة للتجوال بحرية والتفكير بعمق، مما يعزز الإبداع. فعندما نشارك في أعمال بسيطة مثل الطهي أو التنظيف، يتاح لعقولنا المساحة للتفكير بحرية. وهذا النوع من التفكير المعروف بـ"التفكير التلقائي" يمكن أن يؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة وحلول مبتكرة للتحديات اليومية التي نواجهها.

وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، ونُشرت بمجلة "سيكولوجيكال ساينتس" المختصة في علم النفس، أن الأشخاص الذين ينخرطون في مهام روتينية قبل مواجهة المشكلات المعقدة كانوا أكثر قدرة على التوصل إلى حلول إبداعية مقارنة بمن حاولوا حل المشكلة مباشرة دون أي نشاط بدني بسيط.

2- تقليل خطر الإصابة بالخرف
أظهرت الدراسات أن الانخراط في المهام اليومية الروتينية قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف. وفي دراسة أجريت في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة بين عامي 2006 و2019، وشملت حوالي 500 ألف شخص، تبين أن الأفراد الذين يقومون بالأعمال المنزلية بانتظام لديهم خطر أقل بنسبة 21% للإصابة بالخرف مقارنة بأولئك الذين لا يمارسون هذه الأنشطة. ويُعزى ذلك إلى أن هذه المهام تحفز النشاط العقلي والجسدي، مما يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ مع التقدم في العمر.

ووفقًا لهذه الدراسة، فإن الأنشطة الروتينية مثل التنظيف والطهي تنشط مناطق مختلفة في الدماغ، مما يسهم في تحسين الوظائف المعرفية وتعزيز الصحة العقلية على المدى الطويل.

3- تقلل القلق وتخفف التوتر
يمكن أن تتحول الأنشطة اليومية -مثل الطهي أو غسل الصحون أو ترتيب الغرفة- إلى نوع من التأمل اليقظ، مما يساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق.

وفي دراسة أُجريت في جامعة فلوريدا، أظهرت النتائج أن المشاركين الذين غسلوا الصحون بوعي (أي من خلال التركيز على إحساس الماء والصابون ورائحة المنظفات) شهدوا انخفاضًا في التوتر بنسبة 27% وزيادة في الشعور بالاسترخاء بنسبة 25%. وعندما نركز على المهمة التي نؤديها ونعيش اللحظة الراهنة، فإننا نمنح عقولنا فرصة للاسترخاء والتخلص من الأفكار السلبية.

4- الإحساس بالإنجاز والسيطرة
توفر المهام اليومية الروتينية شعورًا بالإنجاز والسيطرة، وهو أمر أساسي لتعزيز احترام الذات. فعندما نكمل مهمة معينة، مثل تنظيف الغرفة أو تحضير وجبة، نشعر أننا حققنا شيئا ملموسا.

ويمكن لهذا الإحساس بالإنجاز أن يعزز ثقتنا بأنفسنا ويحسن مزاجنا. كما أن الشعور بالقدرة على التحكم في جوانب معينة من حياتنا، حتى لو كانت بسيطة مثل ترتيب المنزل، يمكن أن يساهم في تقليل الشعور بالعجز والقلق.

5- تحسين الصحة البدنية
إلى جانب الفوائد النفسية، تسهم المهام الروتينية في زيادة النشاط اليومي، مما يعزز الصحة البدنية بشكل غير مباشر. فالأنشطة مثل المشي أثناء ترتيب المنزل، وتنظيف الأرضيات، أو طهي الطعام، تساعد في حرق السعرات الحرارية وتحسن الدورة الدموية وصحة القلب.

وتشير دراسة أجريت في معهد أبحاث الصحة جامعة ليمريك في أيرلندا إلى أن الأشخاص الذين يشاركون في الأعمال المنزلية اليومية يتمتعون بلياقة بدنية أفضل، وأن القيام بنشاط بسيط بعد تناول الطعام -مثل الوقوف أو أداء الأعمال المنزلية- يقلل من مخاطر السمنة وأمراض القلب.

6- بناء عادات إيجابية وتنظيم للحياة
يساعد إدخال المهام الروتينية في الجدول اليومي في تنظيم الحياة، مما يعزز الاستقرار النفسي والعقلي. فالأشخاص الذين يتبعون روتينا يوميا ثابتا يميلون إلى الشعور بمزيد من الاستقرار والراحة، كما أن وجود جدول منتظم يساهم في تقليل الشعور بالفوضى والقلق الناتج عن عدم التنظيم.

ووفقًا لعلم النفس السلوكي، يمكن للعادات الصغيرة المتكررة -مثل ترتيب السرير يوميًا أو غسل الصحون بعد الوجبات- أن تكون بداية لعادات أكبر، مما يحسن جودة الحياة بشكل عام.

7- تعزيز الروابط الاجتماعية
عندما تُؤدى المهام الروتينية مع أفراد الأسرة، يمكن أن تصبح وسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية. وعلى سبيل المثال، الطهي معًا أو تنظيف المنزل كفريق يمكن أن يعزز التواصل والتعاون بين أفراد الأسرة. وقد يبدو تحضير وجبة الغداء أمرًا مملًا، ولكن عندما يشارك فيه أفراد العائلة معًا يصبح فرصة للمشاركة والحوار وسط يوم مليء بالأحداث. كما تعزز المشاركة في الأنشطة اليومية مع الآخرين الشعور بالانتماء والدعم العاطفي، مما يساهم في تحسين الصحة النفسية.

ورغم أن المهام الروتينية قد تبدو مملة في بعض الأحيان، فإن لها تأثيرا إيجابيا على الصحة العقلية والنفسية. ومن تعزيز الإبداع وتقليل التوتر إلى تحسين الصحة البدنية وتقوية الروابط الاجتماعية، يمكن لهذه الأنشطة اليومية أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياتنا.

لذلك، بدلا من النظر إلى المهام الروتينية كعبء يومي، يمكننا الاستفادة منها كأداة لتحقيق التوازن النفسي وتحسين جودة الحياة. ومع الوعي بأهميتها، يمكن أن تتحول هذه العادات اليومية إلى مصدر للراحة والإنجاز والنمو الشخصي.

مقالات مشابهة

  • الشخير قد يكون مؤشراً على أمراض خطيرة.. تفاصيل
  • 3 فوائد صحية فعالة لتناول المشروم
  • ولاية الجزيرة تخصص عربة نقل مياه لمساعدة ولاية القضارف في حل مشكلة المياه
  • تحذير طبي من مخاطر جلد الدجاج.. يسبب تأثيرات صحية خطيرة
  • من التنظيف إلى الطهي.. كيف تحسن الأعمال المنزلية صحتك النفسية
  • مخاطر صحية فى تناول الشعرية سريعة التحضير .. توقف عنها فورا
  • أعراض الهبوط.. 7 أسباب محتملة لا تتجاهلها
  • لحرق دهون البطن.. 5 عادات ضرورية فور الاستيقاظ من النوم
  • الكذب يبدأ من رأس الشليلة
  • تحذيرات طبية من غلي الشاي بالحليب.. يخفي أضرارًا صحية خطيرة