في زمن الحرب.. المحاكم غارقة في دعاوى الطلاق
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
قبل أن يبدأ العدوان الإسرائيلي على لبنان، شهد الجسم القضائي تحديات جمّة أبرزها تعطل العدد الأكبر من الجلسات، عدا عن الاضرابات المتتالية داخل الدوائر الرسمية الأخرى المتصلة بشكل مباشر بعمل المحامين، أو تلك التي يعتمد عليها المحامون من أجل الاستحصال على الاوراق اللازمة للدعاوى. وقد ترافقت هذه الازمة مع تراجع عمل المحامين، حيث يضطر العدد الاكبر منهم إلى إغلاق مكاتبهم، أو الاتجاه نحو عملية دمج المكاتب.
وضاعف العدوان الإسرائيلي على لبنان من أزمة المحامين، حيث لا تزال غرف المحاكمة تعمل بحدّها الأدنى نظرًا إلى الظروف الأمنية. وتشير مصادر قضائية في السياق لـ"لبنان24" أن العمل بات محصورًا في عددٍ من الملفات، دون القضايا أو الملفات الكبيرة الاخرى.
وتوضح هذه المصادر، أن عمل المحامين الذين لا يزالون في لبنان اليوم يتركّز في شكل أساسيّ على الدعاوى والملفات القديمة.
وتضيف المصادر أنّ هناك دعاوى طلاق كثيرة في الفترة الحالية. وتعزو المصادر السبب إلى الاوضاع الاقتصادية المهلكة التي يعاني منها اللبنانيون، خاصة بالنسبة إلى الاشخاص الذين فقدوا مصدر رزقهم خلال الحرب.
وتقول المصادر القضائية أنّ الزوجين يبنيان الدعوى على بطلان العقد بينهم لعدم تحمل مسؤولية الزواج، مشيرة إلى أنّ الضغوط النفسية اليوم ساهمت في تسريع اتخاذ قرار الطلاق بين الطرفين.
وحسب معلومات "لبنان24" فإن الزوجين يصطدمان بالرسوم الكبيرة والهائلة والتي تصل قبل بدء إجراءات الدعوى إلى 2000 دولار.
في المقابل، أكّدت المصادر لـ"لبنان24" أن عددًا من المحامين الذين لا يستلمون ملفات طلاق، أو انتهوا من ملفات قديمة كانت بحوزتهم ولا يزالون في لبنان باتوا يعملون اليوم مع شركات أجنبية لناحية تحضير عقود لهذه الشركات، والعدد الاكبر يتركز في دبي، والسعودية، في حين يعمد عدد آخر من المحامين إلى السفر إلى الخارج ويقومون بإنهاء ملفات على صعيد عالم الأعمال متعلقة بشركات لبنانية لها مصالح اقتصادية في الخارج.
ويلفت المصدر إلى أنّ شركات "الأوفشور" (شركات تعمل في الخارج ومكاتبها في لبنان) لا تزال إلى حدّ اليوم تؤمن فرص عمل للمحامين، نظرًا إلى طبيعة عملها التي تسمح للمحامين بالقيام بمهامهم وصياغة عقود عمل للخارج.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب المؤتمر: بدأنا الاستعداد للانتخابات منذ فترة.. ونركز على ملفات تشريعية تهم الدولة
أكد أحمد خالد ممدوح، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الحزب بدأ استعداداته المبكرة للاستحقاقات الدستورية المقبلة، وعلى رأسها انتخابات مجلس النواب والشيوخ، مشيرا إلى أن العمل جار منذ فترة طويلة، وليس وليد اللحظة.
وأوضح ممدوح، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "اليوم" مع الإعلامية دينا عصمت على قناة dmc، أن الحزب شكّل غرفة عمليات لمتابعة العملية الانتخابية، مشددًا على أن التركيز لا يقتصر فقط على اختيار المرشحين، بل يمتد إلى تحضير ملفات وقضايا تشريعية سيطرحها نواب الحزب في البرلمان المقبل.
وأشار إلى أن من أبرز الملفات التي يعمل عليها الحزب في برنامجه البرلماني المقبل تشمل:النقل البحري والثقافة والإبداع والسياحة والتعليم والصحة
وأضاف ممدوح:"دقت ساعة العمل، ومنذ أكثر من عامين نعقد ورش عمل وحلقات نقاشية استعدادًا لهذه اللحظة، وسنُعلن قريبًا عن الملفات التي يستهدفها نواب حزب المؤتمر في البرلمان لتحقيق تغييرات ملموسة تخدم الدولة المصرية وتدعم الجمهورية الجديدة."