كشف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال جلسة استماع برلمانية أن إسرائيل تطالب بالحصول على القدرة على شن ضربات على لبنان متى شاءت كجزء من أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وفق ما ذكر موقع نيوز سنترال.

وقال بارو، الذي التقى مؤخرا مسؤولين إسرائيليين في القدس المحتلة، بما في ذلك وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، إن هذا الطلب كان موضوعا متكررا في المناقشات.

وذكر بارو "نسمع اليوم في إسرائيل أصواتاً تطالبها بالاحتفاظ بقدرة على الضرب في أي لحظة أو حتى الدخول إلى لبنان، كما هي الحال مع جارتها سوريا"، مضيفاً أن مثل هذا الوضع يقوض سيادة لبنان ويعقد الجهود الأوسع لتعزيز حكمه.

ويحذر الدبلوماسيون من أن الحصول على موافقة حزب الله أو لبنان على مثل هذا المطلب سيكون مستحيلاً تقريباً، ولم تعلق إسرائيل رسمياً على تصريحات بارو.

ولكن وزير الدفاع كاتس كرر موقف إسرائيل قائلاً: "لن نسمح بأي ترتيب لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب ـ وقبل كل شيء حق إسرائيل في التعامل مع أي نشاط والعمل بمفردها ضده".

وتعمل فرنسا، التي تربطها علاقات تاريخية عميقة بلبنان، جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق نار مؤقت. ومع ذلك، توقفت هذه الجهود في سبتمبر. وأشار بارو إلى أن التنسيق بين باريس وواشنطن كان صعبًا، حيث سعى المبعوث الأمريكي آموس هوشستاين إلى تقديم مقترحات منفصلة.

وأكد بارو أن المبادرات الأحادية من جانب فرنسا أو الولايات المتحدة لم تكن فعالة حتى الآن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: واشنطن وزير الخارجية الولايات المتحدة حزب الله إسرائيليين دبلوماسيون وزير الخارجية الفرنسي القدس المحتلة وقف إطلاق النار مسؤولين إسرائيليين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو وقف إطلاق النار مع حزب الله

إقرأ أيضاً:

حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا

في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.

 حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.

جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكة

بدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية. 

كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.

بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.

 كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.

حرب بلا نصر حاسم

شهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.

وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك. 

ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.

سلام بلا منتصر

انتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا. 

لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.

 تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى. 

كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب


 

طباعة شارك الأراضي الأمريكية أوروبا الحروب النابليونية الولايات المتحدة الأمريكية الإمبراطورية البريطانية

مقالات مشابهة

  • بخمس رصاصات.. فرنسي يقتل جاره التونسي والشرطة تحقق بدافع عنصري
  • وزير الخارجية الفرنسي: نتمسك بالحل السياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني
  • خدمات أوجيرو توقفت في هذه المناطق
  • برونو روتايو.. سياسي فرنسي بدأ صحفيا وانتهى وزيرا للداخلية
  • موقع عبري يفضح تفاصيل خطة مجنونة تنفذها إسرائيل داخل سوريا لتحقيق هدف استراتيجي وحلم كبير
  • ماكرون يشيد بجهود مصر الإغاثية تجاه الفلسطينيين ويشدد على ضرورة وقف الحرب في غزة
  • هذا ما تخطط له إسرائيل بديلاً عن الحرب
  • حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
  • توتر فرنسي-إسرائيلي بعد هجمات في باريس وانتقادات لتصريحات مسؤولين
  • وزير الخارجية الألماني: قد نغير ممارساتنا السياسية تجاه “إسرائيل”