أبوظبي تستضيف مؤتمر الإنعاش العربي القلبي والرئوي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
انطلقت في العاصمة أبوظبي فعاليات مؤتمرالإنعاش العربي القلبي والرئوي، تحت شعار «معاً لقلب صحي» والذي تم تنظيمه تزامناً مع مؤتمر الإمارات للإنعاش القلبي، باستضافة من كلية فاطمة للعلوم الصحية، وبحضور 900 مشارك ميدانياً وافتراضياً من الكوادرالطبية والإسعافية من صحة والإسعاف الوطني تحت قيادة الحرس الوطني والدفاع المدني والشرطة ووزارة الدفاع إضافة إلى استشاريين من مختلف التخصصات من منتسبي مجلس الإنعاش العربي القلبي والرئوي والمجلس الإماراتي للإنعاش القلبي وجمعية الإمارات للإنعاش القلبي
وبدأ حفل افتتاح المؤتمر تكريم الفائزون بالجائزة العربية للإنعاش القلبي والرئوي تثميناً لجهودهم في الارتقاء بالإنعاش القلبي والرئوي.
وقال الدكتور أنور الزعابي ضيف الشرف الرئيس التنفيذي لمستشفى الشيخ خليفة الفجيرة، إن هذا المؤتمر يقدم منصة علمية لتبادل الخبرات واستعراض التجارب العلمية وأفضل الممارسات العالمية في طب الإنعاش القلبي
وأكد الدكتورعادل الشامري العجمي، استشاري جراحة القلب والعناية القلبية المركزة، رئيس المجلس الإماراتي للإنعاش القلبي ورئيس المؤتمر أن المؤتمر تضمن العديد من الجلسات العلمية وورش العمل للتوعية لتطوير مهارات الكوادر الطبية التخصصية في طب وجراحة القلب بهدف رفع مستوى الممارسين الصحيين من أطباء وممرضين وفنيين في التعامل مع الحالات الحرجة.
وقالت البرفسور ليزا ماري بريت إن المؤتمر يسلط الضوء على آخر مستجدات الابتكار في علوم الإنعاش القلبي، ومواكبة أحدث التطورات في البحوث. وأكد البرفسور عاهد النجار مدير إدارة التعليم والبحوث أن المؤتمر يسلط الضوء على الدراسات العلمية الحديثة والأدلة العلمية المتعلقة بإنعاش حالات توقف القلب وتوقف التنفس خارج وداخل المستشفى، والرعاية الخاصة بحالات توقف القلب وعودة الدورة الدموية.
وقال الدكتورأحمد سمير، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن الجلسات العلمية ركزت على أهمية تطوير أنظمة الرعاية الصحية المحلية والإقليمية. وشملت قائمة المكرمين بالجائزة العربية للإنعاش القلبي والرئوي كلاً من الفائزين بالجائزة العربية للإنعاش وهم : الدكتور أنور الزعابي والبروفسيرة ليزا ماري بريت والدكتور أحمد سمير والدكتور عبدالمجيد بن سليمان بن محمد والدكتور خالد سلمان علي محمد بن ثاني والدكتور جمال الدين عباس عبدالجليل خليفة والدكتور منذر حسن صادق والدكتور سعيد إبراهيم سعيد هندي والدكتور أشرف نديم والبروفيسور عاهد النجار والدكتور تنوير يادجير والأستاذ عبدالرحمن سلامة والدكتور نافين راج هوسابيتي والدكتور نعيم توسي والدكتور عمرو عبداللطيف عبدالحميد إبراهيم والدكتور هشام علي محمد علي والأستاذ جورج عزمي وهبة سعد والدكتورة رشا عطية قدري إبراهيم والدكتور مصطفى إبراهيم والدكتور عبدالله عبدالعظيم
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي القلبی والرئوی للإنعاش القلبی
إقرأ أيضاً:
الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"
عُقد صباح الجمعة 30 مايو 2025، المؤتمر السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها – للجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، تحت عنوان لافت: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".
وقدّم المؤتمر هذا العام طرحًا غير تقليدي من خلال دمج العلوم الطبية بريادة الأعمال والوعي المجتمعي، في خطوة وصفها القائمون عليه بأنها تعكس "إعادة تعريف لدور الطبيب" في ظل المتغيرات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والتي لم تَعُد تكتفي بالكفاءة الطبية وحدها، بل تتطلب أيضًا قدرة على التواصل والتأثير المجتمعي وفهم ديناميات السوق الصحي.
أدار فعاليات المؤتمر الدكتورة سارة شوقي، خبيرة التغذية الإكلينيكية والمعتمدة من البورد الأمريكي، والتي رحبت بالحضور، قبل أن تبدأ في تقديم أبرز المتحدثين، على رأسهم الدكتورة شيرين بازان، استشارية طب الأسرة ورئيسة قسم الصحة المتكاملة بمؤسسة "كوزميسيرج" ومجموعة "NMC" الطبية، إحدى أكبر المجموعات الصحية في الإمارات والمنطقة. وتتمتع الدكتورة شيرين بجماهيرية واسعة تجاوزت النصف مليون متابع على وسائل التواصل، وتعد من أوائل المتخصصين الذين أدخلوا مفاهيم "الطب الوقائي الشخصي" و"الصحة المتكاملة" في ممارساتهم الطبية في العالم العربي.
ومن أبرز المتحدثين أيضًا، الدكتورة أمير الشرقاوي، استشاري الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية للتجميل، والذي استعرض دور التغذية والجلد في الطب الوقائي، مسلطًا الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال التجميل العلاجي غير الجراحي.
كما شهد المؤتمر مشاركة مؤسس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية، د. أحمد الغريب، الذي أشار في كلمته إلى أن "النجاح في الطب لم يعد يُقاس فقط بدرجة الإتقان العلمي، بل أيضًا بمهارات التواصل وفهم آليات التوعية والتأثير المجتمعي"، مؤكدًا أن الجمعية تسعى إلى تمكين الأطباء من أدوات جديدة تساعدهم على الارتقاء بممارساتهم المهنية.
أحد المحاور البارزة في المؤتمر تناولت موضوع "اللونجيفيتي" أو إطالة العمر الصحي، وقدّم هذا المحور شرحًا علميًا وعمليًا لمفهوم "مناطق البلو زون" في العالم، وهي المناطق التي يعيش سكانها أعمارًا طويلة تفوق المعدلات العالمية بعشر مرات، ومن أبرزها أوكيناوا في اليابان وسردينيا في إيطاليا.
وقدّمت المحاضِرة شرحًا لتفاصيل أسلوب الحياة في تلك المناطق، مثل الحركة اليومية الدائمة، النظام الغذائي النباتي الخالي من الأطعمة المعالجة والسكريات، الاهتمام بالجانب الروحي وممارسة التأمل، فضلًا عن العلاقات الاجتماعية القوية التي تمنح سكان هذه المناطق "معنى للحياة"، وهو ما وصفته بـ "السر الحقيقي وراء العمر الطويل بجودة صحية عالية".
وفي مداخلة أثارت اهتمام الحضور، تحدثت الدكتورة شيرين بازان عن التحديات الثقافية المرتبطة بمفهوم "طول العمر" في العالم العربي، قائلة: "عندما نترجم مصطلح Longevity إلى العربية، نفكر فورًا أنه تدخل في مشيئة الله، وهذا أكبر تحدٍ يواجه المتخصصين في هذا المجال. بينما في الحقيقة، الطب الوقائي هدفه تحسين جودة الحياة وليس تغيير الأقدار".
وأضافت أن هناك خلطًا شائعًا بين "الخلود" و"اللونجيفيتي"، مشيرة إلى أن الأخير يتعلق بتحسين السنوات التي نعيشها وليس زيادتها فقط، مؤكدة أنه لا توجد وصفة سحرية أو حبة دوائية تطيل العمر، بل نمط حياة صحي متكامل.
ومن الأمثلة التي استعرضها المؤتمر، تجربة الملياردير الأمريكي براين جونسون، الذي أنفق ملايين الدولارات لتحويل جسده إلى "حقل تجارب" في محاولة لعلاج الشيخوخة وكبح التدهور البيولوجي، ما فتح النقاش حول حدود التقدم العلمي في مواجهة الزمن.
في ختام المؤتمر، شدد القائمون على ضرورة تبني منظور شامل لدور الطبيب، يدمج الكفاءة العلمية مع أدوات التواصل والتأثير المجتمعي والقدرة على بناء ثقة الجمهور، في ظل المنافسة المتزايدة داخل القطاع الطبي، ووسط بيئة صحية تتجه نحو التخصص الدقيق والطب.