بين الأزواج الحب والإحترام.. معاني تستوجب الإهتمام
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تعتبر الحياة الزوجية هي كعجينة اللينة يشكّلها الزوجان على الصورة التي يريدان أن يعيشا عليها. فإن أرادا السعادةَ والألفة كانت لهما، وإن أرادا الشقاء كان لهم كذلك، لكن ما الذي يفصل بين السعادة والشقاء؟
هو سؤال طرحناه في على بعض الأزواج، ولكل كان له رأي:
أم وليد من الطارف متزوجة منذ عشرين سنة تقول:
“السعادة الزوجية لا تكتمل إلا بالحب”
فبالحب تقول أن كلا الزوجين يحرصان على فهم متطلبات الآخر وفهم حقوقه، كما أن الاحترامَ مهم؛ لأنه ينشئ أسرة متماسكة، وترى أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستمر إذا لم يكن فيها حبٌّ، وإذا فُقِد الحبُّ فُقِد الاحترامُ.
أما الأخت نورة من العاصمة متزوجة منذ خمس عشرة سنة تقول:
“الاحترام هو الأهم في الحياة الزوجية”
لأن الاحترام هو الذي يولد الحبَّ بين الزوجين، فكلما احترم الزوجُ زوجتَه أحبته، وكذلك الزوجة كلما احترمت زوجَها أحبها أكثر وأكثر، وهو مهم أكثر من الحب.
ووافقتها في هذا الرأي أم إبراهيم متزوجة منذ خمس سنوات إذ قالت:
الاحترام أولا، لأنه هو الذي يجلب الحب والمودة، وإذا احترمت الزوجةُ زوجَها أحبها، والعكس صحيح.
ويقول السيد محمد من جلفة متزوج منذ سنتين:
“إن الاحترام هو سيد المبادئ”
وهو الذي يفتح نافذة واسعة يمكن من خلالها رؤية الكثير من المبادئ كالتعاون، والانتماء، والوضوح، والحب، والصداقة، والتنازل وغيرها، بوضوح وبطريقة تحدد ملامح تلك العلاقة، وأن يعي كل من الطرفين الآخر ويفهمه، وألا يجعل شخصيته هامشية، وأن يستطيع فهم الطرف الآخر دون إذلال له أو اقتحام لشخصيته، ففي هذه الحالة يشعر كل من الطرفين بقيمته مع الآخر وتقبل الآخر له بدرجة يصلُ فيها إلى تقبل عيوب الآخر قبل مزاياه، مع السعي الجاد لتعديل تلك العيوب بأساليبَ مهذبة.
فيجب على كلا الطرفين احترامُ الآخر ليصل إلى المحبة الصادقة التي تعني العطاء بلا حدود، وكذلك من الواجب عليهما الشعورُ بقيمة ذلك الاحترام، وأقول لمن يقول: إن المحبة تأتي قبل الاحترام: كيف تحب الشيء ما لم تحترمه؟
أما أم إسلام من بجاية متزوجة من عشر سنوات:
“يجب أن توافق بين الأمرين”
الحب وشيء من الاحترام للذات والرغبات والاختلافات ينتج أفراحًا وسعادة، فلا انفكاك بين حب واحترام، أما إن كان هناك احترام فسيولد المودة التي ذكرها الله في القرآن، فيحترم كل من الزوج والزوجة حقوقَ وواجباتِ الآخر، ومن ثم إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها حتى تسير القافلة.
ومن هنا نستخلص أن الحياة الزوجية لها شكلها وسماتها الخاصة، وتختلف عن أي علاقة إنسانية أخرى، فهي علاقة أمان، وسكينة، ومودة ومحبة، وتفاهم وراحة بال، فالاحترامُ يعزز مشاعر الحب سواء كان بكلمة حلوة أو موقف رحيم أو نظرة دافئة أو لمسة حنون، والحب فطرة فطر الله عليها قلوبَ عباده بداية من حب الله سبحانه وتعالى، ثم حب الرسول صلى الله عليه وسلم، وحب الوالدين، وحب الإخوة، وحب الأبناء، وبلا شك حب شريك الحياة، أما الاحترامُ فهو مناخ صحي للحياة الزوجية.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحیاة الزوجیة متزوجة من
إقرأ أيضاً:
طرد وسب وشتم.. قصة مأساوية لسيدة وأطفالها فى مسكن الزوجية بعد وفاة الزوج
كشفت وزارة الداخلية ملابسات واقعة تضرر إحدى السيدات من والد زوجها بعد أن قام بطردها وأطفالها من مسكن الزوجية في الإسكندرية عقب وفاة زوجها.
تلقى قسم شرطة ثالث المنتزه بلاغًا من السيدة ربة المنزل التي أكدت تعرضها للتعدي بالسب والشتم من قبل والد زوجها، الذي قام بطردها وأولادها من المسكن بعد وفاة زوجها، ومنعها من استلام منقولاتها الشخصية.
وعلى الجانب الآخر، نفى والد الزوج ما نسب إليه، مؤكدًا أن المسكن ملكه وأن إقامة نجله المتوفى وزوجته كانت على سبيل الاستضافة فقط، وأبدى استعداده لتسليم الشاكية منقولاتها.
تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في القضية، مع استمرار التحقيقات لضمان حقوق السيدة وأطفالها.