أعلنت شركة الاتصالات البريطانية Virgin Media O2 عن مكافحة مكالمات الاحتيال المتزايدة بواسطة الجدة "ديزي - Daisy"، وهي روبوت دردشة يشبه الإنسان، ويرد على المكالمات ليبقي المحتالين على الهاتف لأطول فترة ممكنة، في محاولة لإزعاجهم وإحباطهم، تماماً كما يفعلون مع المستهلكين في جميع أنحاء العالم.

الروبوت "ديزي" يعمل على أتمتة ممارسة "الاحتيال"، والتي تنطوي على انتحال الأشخاص لشخصيات الضحايا المحتملين، لإهدار وقت المحتالين ومواردهم، وكشف أساليبهم الماكرة علناً، وجمع المعلومات المفيدة لجهات إنفاذ القانون، بحسب "فوربس".



ويتقمص الروبوت "ديزي" شخصية سيدة كبيرة في السن، مما يجعلها جزءاً من فئة إنسانية مستهدفة بشكل كبير في عمليات الاحتيال. ولضمان المصداقية، استندت وكالة الإبداع في لندن VCCP Faith في صوت ديزي إلى صوت جدة أحد الموظفين بالفعل.

وقالت ديزي في مقطع الفيديو الترويجي الذي طرحته الشركة: "بينما هم مشغولون بالتحدث معي، لا يمكنهم الاحتيال عليك، ولنواجه الأمر. يا عزيزي، لدي كل الوقت في العالم".
وجسّدها الفيديو وكأنها امرأة واقعية، تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لديها شعر رمادي وترتدي نظارة، وتتحدث على هاتف أرضي من داخل منزلها.
وتضمّن الفيديو صوتاً من محادثات حقيقية، حيث يشعر المحتالون بالإحباط بمرور الوقت بينما تتحدث "ديزي" في مواضيع متشعبة دون ذكر المعلومات التي يريدونها، مثل أرقام الحساب المصرفي وبطاقات الائتمان.


ولدى ديزي رقم خاص بها، وقد أضافه فريق مكافحة الاحتيال في O2 إلى قوائم جهات الاتصال التي يستخدمها المحتالون. وهي تجمع بين نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة للاستماع إلى المتصل ونسخ صوته إلى نص ثم تستخدم نموذجاً لغوياً كبيراً مخصصاً للرد.
وقالت شركة O2 في بيان: "من خلال خداع المجرمين وإقناعهم بأنهم يحتالون على شخص حقيقي، واللعب على استهدافهم لكبار السن، منعتهم ديزي من استهداف ضحايا حقيقيين، والأهم من ذلك، كشفت عن التكتيكات الشائعة المستخدمة حتى يتمكن العملاء من حماية أنفسهم بشكل أفضل".

وقامت الشركة بتدريب الذكاء الاصطناعي الذي يقود ديزي بمساعدة جيم براوننج، وهو أحد أشهر المحتالين السابقين على يوتيوب ولديه أكثر من 4.3 مليون مشترك على يوتيوب. وقالت الشركة إن ديزي "تهدر بالفعل مئات الساعات من وقت المحتالين".
وحثّت الشركة المستهلكين على توخي الحذر بشأن عمليات الاحتيال المحتملة وإعادة توجيه المكالمات والرسائل النصية المشبوهة إلى رقم توفره الشركة، قائلةً: "لا تستطيع الجدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وحدها إحباط المحتالين، لكن ديزي قد تثبت أنها أداة قيّمة في إبطائهم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي بريطانيا

إقرأ أيضاً:

جوجل تنافس ستارلينك في الفضاء لتلبية الطلب على الذكاء الاصطناعي

تستعد شركة جوجل لدخول سباق الفضاء من بوابة جديدة، إذ أعلنت عن خطط لإنشاء مراكز بيانات تعمل بالذكاء الاصطناعي في المدار الأرضي، ضمن مشروع يستهدف مواجهة الطلب الهائل على قدرات الحوسبة المتقدمة.

يأتي هذا التوجه ليضع عملاق البحث في منافسة غير مباشرة مع شبكة ستارلينك التابعة لإيلون ماسك، في وقت تتسارع فيه كبرى شركات التكنولوجيا لاستكشاف الفضاء كموقع جديد لبنية الذكاء الاصطناعي العالمية.

وتخطط جوجل لإنشاء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي، حيث من المقرر إرسال أول معدات تجريبية إلى المدار في أوائل عام 2027.

وقالت جوجل، وفق صحيفة (الجارديان) البريطانية: في المستقبل، قد يكون الفضاء هو أفضل مكان لتوسيع نطاق أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

وتستهدف شركة جوجل إطلاق نموذجين أوليين من الأقمار الصناعية بحلول أوائل عام 2027، وقالت إن نتائج أبحاثها كانت معلما أوليا نحو الذكاء الاصطناعي القابل للتطوير في الفضاء.

ويعتقد علماء ومهندسون أنه من الممكن ترتيب مجموعات متقاربة من نحو 80 قمرا صناعيا تعمل بالطاقة الشمسية في مدار على ارتفاع نحو 400 ميل فوق سطح الأرض، ومزودة بالمعالجات القوية المطلوبة لتلبية الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

وتضيف جوجل، تنخفض أسعار إطلاق المركبات الفضائية بسرعة كبيرة لدرجة أنه بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي قد تصبح تكاليف تشغيل مركز بيانات في الفضاء مماثلة لتكاليف تشغيله على الأرض.

ويمكن أن يؤدي استخدام الأقمار الصناعية أيضا إلى تقليل التأثير على موارد الأرض والمياه اللازمة لتبريد مراكز البيانات الحالية.

ومن المتوقع أن تنفق شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تسعى لتحقيق تقدم سريع في مجال الذكاء الاصطناعي، 3 تريليونات دولار (2.3 تريليون جنيه إسترليني) على مراكز بيانات أرضية تمتد من الهند إلى تكساس، ومن لينكولنشاير إلى البرازيل.

وقد أثار هذا الإنفاق مخاوف متزايدة بشأن تأثير عدم توفر الطاقة النظيفة على انبعاثات الكربون.

وستعمل مراكز البيانات المدارية التي تم تصورها في إطار مشروع Suncatcher على إرسال نتائجها مرة أخرى من خلال الروابط البصرية، والتي تستخدم عادة الضوء أو أشعة الليزر لنقل المعلومات.

وقالت جوجل: انطلاقا من هذه النقطة، يتصور مشروعنا البحثي الجديد، مشروع صن كاتشر، مجموعات مدمجة من الأقمار الصناعية التي تعمل بالطاقة الشمسية، تحمل وحدات جوجل الحرارية، وتتصل عبر وصلات بصرية في الفضاء الحر. وينطوي هذا النهج على إمكانات هائلة للتوسع، كما يقلل من التأثير على الموارد الأرضية.

في المقابل، قال إيلون ماسك، الذي يدير شركة Starlink لإنترنت الأقمار الصناعية وبرنامج الصواريخ SpaceX، الأسبوع الماضي إن شركاته ستبدأ في توسيع نطاقها لإنشاء مراكز بيانات في الفضاء.

ومن المقرر أيضا إطلاق شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة Nvidia إلى الفضاء في وقت لاحق من هذا الشهر بالشراكة مع شركة Starcloud الناشئة.

اقرأ أيضاًبريطانيا تسعى لكسر هيمنة أبل وجوجل على سوق الهواتف الذكية

تهدد العمل الصحفى.. شركة أمريكية تقاضي جوجل بسبب ملخصات الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • إنفيديا ملكة رقائق الذكاء الاصطناعي.. هل يمكنها الحفاظ على عرشها؟
  • اجتماع بمجلس الشورى يناقش الصعوبات التي تواجه الشركة اليمنية لصناعة الأدوية
  • «الشؤون الإسلامية» تدمج الذكاء الاصطناعي والإرشاد المباشر لخدمة المعتمرين
  • جوجل تنافس ستارلينك في الفضاء لتلبية الطلب على الذكاء الاصطناعي
  • من التنبؤ إلى الرصد.. خوارزميات الذكاء الاصطناعي في خدمة الطقس
  • لماذا ارتبط مفهوم الذكاء الاصطناعي العام بالأسلحة منذ ولادته؟
  • الخارجية تبحث التحديات التي تواجه أبناء الجالية المصرية بسلطنة عمان
  • أبرز الجماعات المسلحة والتحديات الأمنية التي تواجه نيجيريا
  • أميركا والإمارات تتحالفان لتسريع سباق الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة
  • العراق يحتل المراتب الأخيرة عربياً و86 عالمياً في استخدام الذكاء الاصطناعي