Asus ROG Phone 9: منافس جديد يقتحم عالم الهواتف الرائدة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
نوفمبر 20, 2024آخر تحديث: نوفمبر 20, 2024
المستقلة/- كشفت شركة Asus رسميًا عن هاتفها الجديد ROG Phone 9، الذي يعد من أقوى الهواتف الذكية الموجهة لعشاق الأداء العالي والألعاب، ليصبح منافسًا شرسًا أمام عمالقة السوق مثل آبل وسامسونغ.
تصميم قوي ومتانة فائقةيتميز الهاتف بتصميم يجمع بين الأناقة والمتانة، مع هيكل مقاوم للماء والغبار بمعيار IP68.
جاء الهاتف بشاشة LTPO AMOLED بحجم 6.78 بوصة، بدقة عرض (2400/1080) بيكسل، مع كثافة تبلغ 388 بيكسل لكل إنش. الشاشة تدعم تقنية HDR10+ وترددًا عاليًا يصل إلى 185 هيرتز، ما يضمن تجربة عرض سلسة ومميزة، خاصة لعشاق الألعاب ومشاهدة المحتوى.
أداء خارق للألعاب والمهام الثقيلةيعمل ROG Phone 9 بمعالج Qualcomm Snapdragon 8 Elite المصمم بتقنية 3 نانومتر، ما يضمن كفاءة عالية في استهلاك الطاقة وأداءً مذهلًا. الهاتف مدعوم بمعالج رسوميات Adreno 830، ما يجعله مثاليًا للألعاب الثقيلة والتطبيقات المتطلبة.
الهاتف يأتي بذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 12 أو 16 غيغابايت، وخيارات تخزين داخلية تصل إلى 1 تيرابايت، ما يمنح المستخدم مساحة كبيرة لتخزين الألعاب والملفات الكبيرة. كما يعمل بنظام تشغيل Android 15 مع إمكانية التحديث المستقبلي.
كاميرات متميزةيضم الهاتف كاميرا خلفية ثلاثية العدسات بدقة (50+13+5) ميغابكسل، قادرة على توثيق فيديوهات بجودة 8K بمعدل 30 إطارًا في الثانية. أما الكاميرا الأمامية فهي بدقة 32 ميغابكسل، مما يجعلها مثالية لالتقاط صور سيلفي عالية الجودة وبث مباشر مميز.
بطارية قوية وتقنيات شحن متطورةتبلغ سعة بطارية الهاتف 5800 ميلي أمبير، تدعم شحنًا سريعًا باستطاعة 65 واط، بالإضافة إلى ميزة الشحن العكسي التي تسمح بشحن الأجهزة الأخرى. هذا يعني تجربة استخدام طويلة دون الحاجة إلى القلق بشأن نفاد البطارية.
مميزات إضافية وسعر تنافسيمن أبرز الميزات الأخرى التي يوفرها الهاتف:
منفذان لشرائح الاتصال. منفذا USB Type-C ومنفذ سماعات 3.5 ملم. ماسح بصمات الأصابع وتقنية NFC. دعم تقنية Bluetooth 5.4 للاتصال اللاسلكي السريع.أما سعر الهاتف في الأسواق العالمية فيقدر بحوالي 1100 يورو، ما يجعله خيارًا مغريًا لعشاق الأداء القوي والألعاب.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ما یجعله
إقرأ أيضاً:
حج بطعم البلادة.. وعيد بطعم العار والنار
بين الإيمان والعمران علاقة لزوم وتلازم بلغة أهل المنطق. فالإيمان ليس مجرد دروشة يغيب فيها صاحبها عن الواقع وعن الحياة، وليس مجرد دردشة أو وشوشة بأوهام وأسرار سرية تسقط وعي اليقظة وتدخل بالإنسان في عالم غريب وعجيب. الإيمان علم ومشروع له جدواه في بناء الذات الإنسانية بعلاقات جديدة، ورؤية جديدة، ومسؤولية جديدة، ومن ثم فهو إعادة تشكيل للعقل والوجدان تجاه الزمان بأبعاده الثلاثة..
* الماضي والحاضر والمستقبل.
* والمكان بمساحاته واتساعه في طول الأرض وعرضها.
* والإنسان بأعراقه وأجناسه واختلاف موطنه، وثقافاته وسخافاته أيضا.
ولأن الإسلام ليس مجرد فكرة في الذهن وإنما هو منهج وممارسات في عالم الواقع، لذلك كان لا بد من وجود وسط يعين على تطبيقه وتحقيقه في عالم الماديات المحسوسة، لذا كانت حركة المؤمن في كل خطوة مرتبطة بقصد وغاية، وليست عشوائية أو عبثا لا معنى له.
لأن الإسلام ليس مجرد فكرة في الذهن وإنما هو منهج وممارسات في عالم الواقع، لذلك كان لا بد من وجود وسط يعين على تطبيقه وتحقيقه في عالم الماديات المحسوسة، لذا كانت حركة المؤمن في كل خطوة مرتبطة بقصد وغاية، وليست عشوائية أو عبثا لا معنى له
ومن ثم كان التلازم بين مفهوم الإيمان ومفهوم العمران، فكلاهما تشييد وبناء. والأول تشييد وبناء لحالة الوعي واليقظة في العقل والقلب والوجدان يتجاوز المرء فيها حدود عالم الملك المحسوس، ليدخل بإيمانه إلى عالم الملكوت الميتافيزيقي فيجتمع له الإيمان بالغيب والشهادة والملك والملكوت، وذلك بُعْدٌ جديد له آثاره التربوية في خلق التوازن النفسي حين يتسق ويتعانق في تكوينه الروح والجسد فلا يطغى جانب على آخر. كما يتم ضبط السلوك والحركة في نشاطه وتعاملاته كلها بتكليف يرشد ويوجه وبالتزام تام بحماية الصلاح والنأي عن الفساد، وذلك أمر يستلزم من المسلم فردا ومجتمعا توسيع دوائر الخير في الناس والأشياء. ويقابله تكليف بتقليص لدوائر الشر في الناس والأشياء قدر الاستطاعة، وهذا هو مفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن ثم فالتدين الحق هنا بما يحمله من إيمان عميق ينتج قيما نبيلة دافعة للخير ومحفّزة للمرء على فعله، التدين هنا يشكل حماية للحياة وليس تهديدا لها، وضمانا لأمن الناس فردا ومجتمعا وليس ترويعا لهم، ورعاية لمصالهم في دينهم ودنياهم وليس تبديدا لها، وتحقيقا للعدالة بينهم وليس تضييعا لحقوقهم.
وهذه الباقة من المعاني الجميلة هي ما نص عليها الإمام ابن القيم رَحمَه الله تَعَالَى حين قال: "فَإِن الشَّرِيعَة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح الْعباد، فِي المعاش والمعاد، وَهِي عدل كلهَا، وَرَحْمَة كلهَا، ومصالح كلهَا، وَحِكْمَة كلهَا، فَكل مَسْأَلَة خرجت عَن الْعدْل إِلَى الْجور، وَعَن الرَّحْمَة إِلَى ضدها، وَعَن الْمصلحَة إِلَى الْمفْسدَة، وَعَن الْحِكْمَة إِلَى الْعَبَث فليستْ من الشَّرِيعَة، وإنْ أُدخلتْ فِيهَا بالتأويل، فالشريعة عدل الله بَين عباده، وَرَحمته بَين خلقه، وظله فِي أرضه وحكمته الدَّالَّة عَلَيْهِ وعَلى صدق رَسُوله ﷺ أتم دلَالَة وَأصْدقهَا".
مظاهر الوحدة رباعية الأبعاد في الشريعة، والشعيرة، والشعار، والشعور؛ تتحقق في فلسفة مناسك الحج في كل عام، وكأن ذلك الأمر مقصود للتنبيه والتذكير حتى لا تنسى الأمة.
* فالشريعة مصدر للحكم يحدد السور والصورة.
* والشعيرة مجال للتطبيق والممارسة التي تكاد تكون عاقلة.
* والشعار هتاف الإنسان قلبا ولسانا بالحقيقة الكبرى توحيدا وامتثالا وهي حقيقة يتردد صداها، ليس فقط في منظومة الكون كله، بل في كل مفردة من مفرداتها: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
* والشعور هو إحساس فيّاض بالحرية والكرامة الإنسانية الممنوحة للبشر من خلال عبوديتهم لربهم طوعا أو كرهاكما جاء في النص الكريم: :أَفَغَيرَ دينِ اللَّهِ يَبغونَ وَلَهُ أَسلَمَ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعا وَكَرها وَإِلَيهِ يُرجَعونَ" (آل عمران: 83).
في الحج أيضا تتبدى مظاهر الإصرار على وحدة المسلمين في مجموعة من المناسك:
1- وحدة الغاية والمقصد (أداء الفريضة امتثالا لأمره وطلبا لرضاه سبحانه)
2- وحدة الشكل العام في وحدة الملبس المتمثل في الإحرام.
3- وحدة الهتاف بالتلبية قولا وقصدا: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك". ووحدة الهتاف هذه تنطلق من الفرد والجماعة لتكون عهدا وتذكيرا بالتحرر من خوف الخلق ومن هم الرزق، ولتكون بداية لبناء الذات الإنسانية برجولة وبطولة جديدة يصنعها معسكر الطهر في الأيام المعدودات، ابتداء في أداء الفريضة واستمرارا لقيادة الحياة بعدالة وكرامة وحرية وإنصاف.
4- ووحدة الزمن في الأشهر المعلومات.
5- ووحدة الحضور في المكان المحدد زمنا ومكانا في منى وفي عرفات والمزدلفة.
6- ووحدة الطواف في البيت العتيق مقصد حجهم في مكة.
7- ووحدة الإقامة في وادي الآمال والأمنيات ليالي المبيت في منى.
ينظر المسلم يمنة ويسرة فلا يرى غير هؤلاء الذين تحولوا من شدة الجوع إلى مجرد هياكل عظمية بعدما دمر البيوت على أصحابها وأحرقت المدن والقرى، وحُرم من بقى على قيد الحياة من وسيلة إسعاف ولو بحبة دواء واحدة، نتذكر ذلك فنستشعر حمق التقصير وفداحة الخطأ وعظيم الجرم وفضيحة العصر والتاريخ؛ حين يسلم الأخ أخاه فيخذله
8- ووحدة الأداء في النسك الواحد في وقت معين، وبشكل موحد.
9- ووحدة الشعيرة حتى في التفاصيل الدقيقة.
10- ووحدة الرمز للعدو الذي يجب أن يرجم، وأن نتحرر من سطوته وسيطرته.
كل ذلك يحقق وحدة الحال بين الحجيج على اختلاف أجناسهم وأعراقهم ولغاتهم والبلاد التي وفدوا إلى الله منها، كما يوحد المشاعر بوحدة الشريعة التي هي مصدر الأحكام، ويوحد الشعار في الهتاف ليكون لله وحده، وينشئ وحدة الولاء للحق، ووحدة الانتماء للأمة. فهل يحقق الحج في وقتنا الراهن كل تلك الأهداف؟
العيد والفرحة المنقوصة
وبعد الفراغ من أداء المناسك يفترض في المسلمين أن يستقبلوا العيد فرحين بتمام الطاعة، لكن الخذلان الذي جرح المروءة والكرامة يجعل الفرحة منقوصة في النفس السوية، إذ لا تغيب صور أطفال غزة عن العين الباكية والقلب المُعَنَّى وهم يواجهون الموت قتلا وتفجيرا، أو يواجهون الموت جوعا وعطشا، ثم يضاف لصورة العار لوعة الآباء والأمهات وهم يدفعون ثمن صمودهم وثباتهم ودفاعهم عن شرف الأمة؛ فيعاقَبون بالجوع والحرمان بعد أن دكتهم آلة الحرب دكا وحصدتهم حصدا، واستعملت ضدهم قوى الشر أعتى وأشرس ما أنتجته مصانع الدمار في حضارة العم سام؛ لا بقصد معاقبة المقاومة كما يدعون ويروجون، وإنما بقصد إبادة شعب مسلم وتركيع أمة محروبة.
والتنسيق يقوم على قدم وساق بين ما يحدث في غزة وما يحدث في السودان الشقيق، حيث آلة الحرب واحدة، والهدف واحد، والشيطان الذي يخطط ويعبث واحد أيضا.
وينظر المسلم يمنة ويسرة فلا يرى غير هؤلاء الذين تحولوا من شدة الجوع إلى مجرد هياكل عظمية بعدما دمر البيوت على أصحابها وأحرقت المدن والقرى، وحُرم من بقى على قيد الحياة من وسيلة إسعاف ولو بحبة دواء واحدة، نتذكر ذلك فنستشعر حمق التقصير وفداحة الخطأ وعظيم الجرم وفضيحة العصر والتاريخ؛ حين يسلم الأخ أخاه فيخذله، فيدرك المرء أن من قيم الإيمان الصحيح أن تقرر أنت مصير ذاتك، وأن تأخذ أنت المبادرة بالدفاع عن نفسك ودينك، وأن يكون لديك من الوسائل ما تفرض به احترامك على الآخرين، وأن تتعلم من خلال دينك والتجربة خير برهان أنهم لن يستمعوا إليك وأنت ضعيف، ولن يحترموك وأنت هزيل، ولن يكفوا عن إيذائك إلا إذا كنت قويا في دينك ودنياك معا.
وقد علمتنا تجارب التاريخ أنه في زمن الانكسارات:
قد يعتلي ظهر الجياد ذباب ويقود أسراب الصقور غراب
غير أن مرحلة الهزائم أوشكت على الأفول، وفي غياب الرجولة يأتي العيد ويمر، غير أنه يمر على الأحرار والشرفاء بطعم العار والنار، لكن خلف هذا الليل فجر قد لاحت تباشيره، فاللهم رحماك بشعوبنا إذا غاب الرجال وساد البغال.
كل عيد وأبطال الأمة في غزة، مدينة الصمود والعزة، بألف خير.