«المكتبة المتنقلة».. قراءات وترفيه في «العين للكتاب»
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
هويدا الحسن (العين)
في إطار التعاون بين جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل ومهرجان العين للكتاب، تشارك حافلة المكتبة المتنقلة الذكية لأول مرة بالمهرجان.
ولاقت فكرة المكتبة المتنقلة إعجاب الأطفال من رواد المعرض، حيث تستقبلهم شخصيات كرتونية إماراتية، ويستمتعون بقضاء الوقت في القراءة وممارسة الأنشطة المختلفة.
تضم المكتبة المتنقلة مستلزمات المكتبة العادية كافة من كتب وجلسات مهيأة للطفل، ومشرفات مدربات على القراءة للصغر، وتسجيل ما يقرأون في سجلاتهم، والعمل على نشر فكرة وبرنامج مكتبة أجيال المستقبل، التي أصبحت رافداً معرفياً كبيراً للأطفال.
تقول أسماء عوض، سكرتير رئيس مجلس إدارة جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، إن الفكرة تعود إلى الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة؛ بهدف أن يصل الكتاب للطفل أينما كان، حيث بدأت رحلات المكتبة المتنقلة بين مدارس ومؤسسات العين وميادينها العامة منذ عام 2010 لتصل إلى الطفل في كل مكان، سواء داخل المدينة أو في ضواحيها، أو في الأماكن النائية، كذلك توجد في المناطق السياحية والترفيهية التي يتردد عليها الأطفال.
وأضافت عوض أن المكتبة يتوافر بها كتب لجميع الإعمار، بالإضافة إلى شاشة لعرض أفلام الكرتون للأطفال الأصغر سناً، وقريباً سوف يتم إدخال أجهزة لوحية للقراءة الإلكترونية.
وتؤكد عوض حرص مؤسسات محمد بن خالد آل نهيان التعليمية والثقافية على المشاركة في فعاليات «العين للكتاب» منذ انطلاقه عام 2009، وألا تقتصر مشاركتنا هذا العام على الجلسات النقاشية والعروض، بل أضفنا لمسة جديدة من خلال المشاركة بالمكتبة المتنقلة، ليتسنى للأطفال التعرف على المكتبة وأنشطتها والورش التي تحبب الطفل في القراءة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المكتبة المتنقلة جمعية محمد بن خالد لأجيال المستقبل جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل العين للكتاب الإمارات معرض العين للكتاب مهرجان العين للكتاب العين شما بنت محمد شما بنت محمد بن خالد محمد بن خالد آل نهیان المکتبة المتنقلة
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد يفتتح "تيم لاب فينومينا أبوظبي" للفنون الرقمية
◄ تجربة فنية متعددة تضم أعمالًا تحويلية ضخمة تمزج بين الفن والتكنولوجيا
◄ يمتد تيم لاب فينومينا أبوظبي على مساحة 17,000 متر مربع
أبوظبي- أحمد الجهوري
افتتح سُّمو الشيخ خالد بن مُحمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تيم لاب فينومينا أبوظبي الذي يُشكل تجربة فنية مُتعددة الحواس ومعلماً ثقافياً جديداً في قلب المنطقة الثقافية في السعديات في العاصمة أبوظبي.
حضر حفل الافتتاح نخبة من كبار الشخصيات والقادة الثقافيين والفنانين والمبتكرين والمشاهير من حول العالم، وتضمن عرضًا موسيقيًا مميزًا من تأليف عازف البيانو والملحن الإيطالي الشهير لودوفيكو إينودي، وذلك بالتزامن مع عرض ضوئي ضمّ 6000 طائرة بدون طيار إضافة إلى عروض للألعاب النارية، مُعدّة خصيصًا للاحتفال بالمعلم الجديد لمنطقة السعديات الثقافية.
وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: "يُعدّ تيم لاب فينومينا أبوظبي معلمًا ثقافيًا رائدًا يعيد تعريف التجارب الفنية الغامرة على مستوى العالم، حيث يُجسّد رؤية تتجاوز حدود الإبداع والتكنولوجيا والإدراك البشري، مقدّمًا تجربة فريدة من نوعها للزوار. وبالشراكة مع فريق "تيم لاب"، تمكنا من تحقيق هذا المفهوم الريادي، تأكيدًا على التزامنا الراسخ بتقديم تجارب استثنائية تُلهم، وتُحفّز، وتسهم في إثراء المشهد الثقافي في أبوظبي، ولاسيما أن المنطقة الثقافية في السعديات أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم، التي تحتضن نخبة من العقول والمؤسسات الرائدة والتي بدورها تعمل على تعزيز الحوار الثقافي، وإلهام الإبداع، وبناء مستقبل أكثر ترابطًا وتنوعًا."
وتجوّل الزوار بين المناطق الفنية المختلفة في "تيم لاب فينومينا أبوظبي" وعاشوا تجارب استثنائية، وتفاعلوا مع الأعمال الديناميكية، واختبروا العلاقة المتناغمة بين الفن والتكنولوجيا والظواهر الطبيعية.
بدوره، قال توشيوكي إينوكو، مؤسِّس مجموعة تيم لاب: "أعمال تيم لاب فينومينا أبوظبي غير مستقلة مُتشكلة من البيئة التي تنتج الظواهر المتنوعة، الأجسام مثل الحجارة والإبداعات البشرية تحتفظ بهيكل ثابت بشكل مستقل، فالحجر على سبيل المثال سيبقى دون تغيير حتى إذا وُضع في صندوق مغلق، معزول عن العالم الخارجي. في المقابل، فإن الدوامة في المحيط ستختفي في لحظة إذا أُزيلت من بيئتها، وعلى عكس الحجر، لا تستطيع الدوامة الاستمرار في الوجود؛ بل تتطور مع التيارات المحيطة، التي تتشكل من المياه المتدفقة باستمرار من الخارج إلى الداخل ومن الداخل إلى الخارج، متغيرة مع تدفقها، بالإضافة إلى ذلك، فإن حدود وجودها غير واضحة، ولا يوجد تمييز مادي بين الدوامة ومحيطها، والبيئة الفريدة تُنتج الظواهر، وتُحافظ البيئة على وجود الهيكل. فلنسمي ذلك الوجود "الظواهر البيئية"، والعمل الفني غير قابل للفصل عن البيئة ويتغير مع تغيرها، وهذه الفكرة تتجاوز المفاهيم التقليدية المختلفة للوجود من خلال الأشكال الفيزيائية، حتى إذا غمر الناس أنفسهم جسديًا في العمل الفني، سيبقى العمل سليمًا، قادرًا على استعادة نفسه بشكل طبيعي، ومع ذلك، يحافظ العمل الفني على وجوده طالما تمَّ الحفاظ على البيئة المحيطة به، ويزول بغياب العناية بهذه البيئة، وبهذا يتوسَّع إدراك الزائر بمرور الوقت ليركِّز على البيئة، على عكس العناصر المادية الجامدة التي تحافظ على كينونتها بغياب التأثيرات الخارجية".
وقد أُنجزت هذه التجربة الفنية الفريدة، التي تمتد على مساحة 17,000 متر مربع، بالتعاون مع مجموعة "تيم لاب" الفنية العالمية، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.
وتُجسد هذه التجربة متعددة الحواس التزام الإمارة الراسخ بتعزيز الإبداع والابتكار الثقافي على المستوى العالمي، من خلال أعمال فنية ضخمة وتحويلية تمزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا بأساليب مبتكرة وغير مسبوقة. ويهدف "تيم لاب فينومينا أبوظبي" إلى استكشاف حدود الخيال البشري وتجاوزها، حيث يتغير كل عرض فني ضمن المشروع بشكل مستمر من خلال تفاعله مع الضوء والصوت والحركة.
وعلى عكس الأعمال الفنية التقليدية، فإن الأعمال هنا تتسم بالديناميكية والتفاعل المستمر مع البيئة المحيطة وزوّار المعرض، لتُشكّل تجربة فنية نابضة بالحياة لا مثيل لها.
ويتألف المعرض من منطقتين رئيسيتين: "المنطقة الجافة" و"المنطقة المائية"، حيث يستمتع الزوّار بمشاهد بصرية آسرة، ومناظر حيوية، وتجارب تفاعلية تمحو الحدود بين العمل الفني والمتلقي. وفي "المنطقة الجافة"، يتفاعل الزوار مع مجموعة من الأعمال الفنية التي تستجيب لحركاتهم وتصرفاتهم، ما يخلق علاقة فريدة بين الزائر والعمل الفني، أما في "المنطقة المائية"، فيسير الزوّار عبر ممر مخصص يقودهم إلى عالم مليء بالتجارب الحسية التفاعلية التي تعمّق ارتباطهم بالفن.
ويُعدّ "تيم لاب فينومينا أبوظبي" إضافة نوعية إلى المنطقة الثقافية في السعديات، التي ستُصبح عند اكتمالها أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم. وتضم المنطقة متاحف ومعالم ثقافية مرموقة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف زايد الوطني المرتقب – المتحف الوطني لدولة الإمارات، ومتحف جوجنهايم أبوظبي الذي يستعرض مجموعة عالمية من الفن الحديث والمعاصر تعكس التنوع الثقافي والاتجاهات العالمية، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، الذي يروي قصة الحياة على الأرض ونشأة الكون.
وتُعزز إضافة "تيم لاب فينومينا" مكانة أبوظبي كمركز ثقافي عالمي، من خلال تقديم تجربة تحويلية فريدة تُجسد التزام الإمارة بالابتكار، والإبداع، والتعاون الثقافي على مستوى عالمي.