تشييع جنازة الفنان عادل الفار من مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر (صور)
تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT
شيعت منذ قليل، جنازة الفنان عادل الفار من مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر، وذلك بعد رحيله عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 62 عامًا.
زوجة الفنان عادل الفاروسيطرت حالة من الحزن والانهيار على زوجة الفنان عادل الفار، خلال تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، مع غياب الوسط الفني، فيما عدا الفنان مراد مكرم، والفنان حسن أش أش.
وأعلن مصطفي كامل، نقيب الموسيقيين، وفاة عادل الفار، وذلك بعد ساعات قليلة من مطالبته لمحبيه ومتابعيه، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالدعاء لـ عادل الفار، قائلا: «رجاءًا من كل الزملاء، الدعاء للأخ العزيز والفنان الجميل عادل الفار، عادل الفار في حالة حرجة جدًا جدًا، يارب يا قادر على كل شيء، اللهم اشفه واعفوا عنه».
ويشار إلى، أن آخر أعمال عادل الفار الدرامية، كانت مسلسل «الفتوة» الذي قدمه بجانب الفنان ياسر جلال عام 2020، والذي جسد فيه شخصية الأعور.
أهم أعمال عادل الفاروشارك عادل الفار في مجموعة من الأفلام الشهيرة، من بينها: هيستريا، شجيع السيما، زكية زكريا، بون سواريه، وحارة البنات. وعلى الصعيد الدرامي، برز في مسلسلات مثل: الكومي، شارع السلام، الاشتباه، صاحب السعادة، وإحنا الشباب.
اقرأ أيضاًعاجل.. وفاة الفنان عادل الفار بعد صراع مع المرض
محامي الحكم محمد عادل: اختصمنا شركة الفار في البلاغ المقدم ضد التسريب الصوتي
مسئول بـ لجنة الحكام يفجر مفاجأة: تسجيل محمد عادل صحيح لكنه غير مكتمل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عادل الفار الفنان عادل الفار وفاة عادل الفار شادي عادل الفار سبب وفاة عادل الفار الفنان عادل الفار
إقرأ أيضاً:
يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.
وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.
وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.
ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.
ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.
وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.