حكومة الإمارات تصدر مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
أصدرت حكومة دولة الإمارات، مرسوما بقانون اتحادي لتمكين قطاع الفنون، عبر تنظيم عمل المؤسسات الفنية التي لا تهدف إلى تحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الإبداعية، وتوفير مجموعة من المزايا لقطاع الفنون والمبدعين.
وهدف المرسوم بقانون، إلى تعزيز البيئة الفنية الحاضنة للفنون، وتشجيع الإنتاج الفني للأفراد المبدعين واستقطاب الموهوبين والفنانين، وتحفيز اقتصاد الصناعات الإبداعية، إضافة إلى خلق مظلة تشريعية وسياسات عامة موحدة لتنظيم أنشطة المؤسسات الفنية على مستوى الدولة، وإرساء قيم التعايش والانفتاح على الثقافات من خلال المنتجات الفنية والإبداعية.
وبموجب أحكام المرسوم بقانون، فإنه يمكن للأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين، من داخل الدولة أو خارجها، إقامة المتاحف الخاصة أو المعارض الفنية أو العروض المسرحية أو الإبداعية التي يتم عقدها بشكل مؤقت شريطة الحصول على التصاريح والموافقات من السلطة المختصة.
وبهدف دعم الفنون في الدولة، فإن على وزارة الثقافة والجهات المحلية ذات الصلة وضع برامج لنشر الأعمال الفنية وإتاحتها لجميع شرائح المجتمع، مع التركيز على تحفيز الفنانين وتمكينهم من تقديم إبداعات تعكس التميز الثقافي والفني لدولة الإمارات، ما يرسخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للإبداع.
ويشجع المرسوم بقانون السلطات الجمركية في الدولة على تقديم التسهيلات اللازمة لدعم المؤسسات الفنية وفق التشريعات والاتفاقيات الجمركية النافذة، كما يسمح للجهات المحلية بمنح أي امتيازات أخرى للمؤسسات الفنية بما يتوافق مع التشريعات السارية لديها.
ونصت أحكام المرسوم بقانون على أنه يمكن للمؤسسات الفنية التقدم بطلب الإعفاء من ضريبة الشركات وفق التشريعات النافذة والإجراءات الضريبية المتبعة بهذا الشأن.
وأكد المرسوم بقانون أهمية توفير منظومة حوافز وتسهيلات لتمكين الأفراد المبدعين وتخفيض تكاليف ممارسة الأنشطة الفنية، بالتنسيق بين الجهات ذات الصلة، وتصميم برامج التمويل غير المباشرة لترويج الإبداعات والمنتجات الفنية للأفراد، إضافة إلى وضع منظومة كاملة لتكريم وتقدير المبدعين من أهل الثقافة والفن على المستويين الاتحادي والمحلي.
وتنص أحكام المرسوم بقانون على توفير حزمة من التسهيلات والحوافز الحكومية، وفق التشريعات النافذة في الدولة، وذلك للمؤسسات الفنية التي تخضع لأحكامه والتي تمارس الأنشطة الفنية في الدولة دون أن تهدف لتحقيق الربح من أعمالها وأنشطتها الفنية، والمستوفية للأحكام والضوابط المشار إليها في المرسوم، والتي وضعت لتمكين المؤسسة من القيام باختصاصاتها وتحقيق أهدافها.
كما نظم ضوابط ترخيص المؤسسات الفنية المستهدفة، وشروط تأسيسها، ومتطلبات النظام الأساسي لها، وأحكام تشكيل مجالس أمناء تلك المؤسسات، وحدد الأنشطة الفنية التي يمكن للمؤسسات الفنية ممارستها والتي تشمل، على سبيل المثال، الفنون البصرية والسمعية والفنون الأدائية والأدبية والمسرحية والموسيقية، وإقامة فعاليات وتزويد الجمهور بالتجارب الفنية وفرص التعلم الفني، وتنظيم المحاضرات والدورات وعرض الأفلام، إضافة إلى استخدام التقنيات الرقمية والمنصات الافتراضية لتوسيع نطاق الوصول إلى المجموعات الفنية والمعارض الفنية.
وأكدت أحكام المرسوم بقانون أنه يحظر على أي شخص مزاولة أي نشاط فني غير مرخص أو مصرح له بمزاولته دون الحصول على موافقة السلطة المختصة، كما يحظر على المؤسسات الفنية التدخل في السياسة أو إثارة الكراهية والنزاعات الطائفية أو العنصرية أو الدينية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أحکام المرسوم بقانون المؤسسات الفنیة فی الدولة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: العلم رمز لقيمنا وحضارتنا التي نفاخر بها العالم أجمع
أبوظبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن احتفالنا بيوم العلم يحمل المعاني الحقيقية للقيم كافة التي أقام عليها وطننا الغالي مجده وحضارته، وتتمثل في الكرامة والفداء، والتسامح والتعايش والسلام والأخوة الإنسانية في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يثق في شعبه، ويعمل جاهداً لكي تلامس رايات الوطن عنان السماء في مختلف المجالات.
جاء ذلك عقب قيام معاليه برفع علم الدولة فوق سارية وزارة التسامح والتعايش بأبوظبي، أمس، بحضور عفراء الصابري، المدير العام بمكتب وزير التسامح، وعدد من القيادات الدينية والفكرية والمحلية، والعاملين كافة بوزارة التسامح والتعايش، وطلاب المدارس وموظفي صندوق الوطن كافة، وذلك في إطار احتفالات الإمارات العربية المتحدة بيوم العلم، المناسبة التي يعبر من خلالها كل فرد في هذا المجتمع من المواطنين والمقيمين عن الفخر والاعتزاز بقيمة وكرامة وعزة هذا الوطن وقيمه الأصيلة ونهضته الشاملة وقيادته الرشيدة.
التلاحم المجتمعي
وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن الاحتفال بيوم العلم فرصة رائعة لكي يجدد كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة من المواطنين والمقيمين التزامه الحقيقي بالقيم التي تأسس عليها هذا الوطن وأهمها التلاحم المجتمعي، والوحدة الوطنية التي نعيش في ظلالها جميعاً في أمن وأمان وسعادة، وهي القيم التي آمن بها الوالد المؤسس وحرص على تعزيزها في نفوس أبناء هذا الوطن، مؤكداً أهمية أن يتعاهد الجميع في هذا اليوم العظيم في تاريخنا المجيد بالعمل من أجل خدمة الوطن ورفعة رايته، كما أنها مناسبة مهمة للتأكيد على أن علم الدولة هو الهوية الأساسية لنا جميعاً، ورمز لقيمنا وحضاراتنا التي نفاخر بها العالم أجمع في الميادين كافة.
روح الانتماء
دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان المواطنين والمقيمين كافة من الكبار والصغار والأسر على أرض الإمارات، للتحلي بروح الانتماء للوطن وهويته وتاريخه وثقافته، والولاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأنهما معاً هما حجر الأساس الذي يمكننا من تحقيق كل ما تريده الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء.
وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة، رفع معالي الشيخ نهيان بن مبارك أسمى آيات الشكر والعرفان، والولاء والانتماء بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن العاملين كافة بوزارة التسامح والتعايش، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لما يبذله من جهود مقدرة من أجل وحدة هذا الوطن ورفعته وازدهاره، وسعادة كل المقيمين على أرضه.