رأى الكاتب الإسرائيلي، شاي هار تسفي، أنه يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عدم انتظار دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأن يوقف فوراً كل الخطوات الرامية إلى إضعاف النظام القضائي في إسرائيل، وتعيين رئيس دائم للمحكمة العليا.

 وقال في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تحت عنوان "من أجل إلغاء أوامر الاعتقال في لاهاي يجب على إسرائيل أن توقف التعديلات القضائية"، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، يحمل في طياته تهديداً استراتيجياً متعدد الأبعاد لإسرائيل.


وأوضح أن أبرز التهديدات تتمثل في إلحاق الضرر بمكانة إسرائيل وصورتها على الساحة الدولية، لأن المحكمة التي تعمل بموجب اتفاقية روما منذ عام 2002، تتمتع بشرعية دولية واسعة النطاق وتضم 124 دولة عضو، مضيفاً أن مذكرات الاعتقال التي صدرت عنها تضع إسرائيل على القائمة المشكوك فيها للدول الديكتاتورية. 

#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo

— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024  مواقف دولية

وأشار الكاتب الإسرائيلي، إلى أن هناك عدداً من الدول الأوروبية، وبعضها معروف بمواقفه المناهضة لإسرائيل، بمن فيها آيرلندا وإسبانيا وبلجيكا، أعلنت صراحة أنها ستحترم القرار، أما الدول الأخرى في أوروبا، بما فيها الدول التي تعتبر صديقة لإسرائيل، مثل ألمانيا وجمهورية تشيكيا، فقد تجنبت التعبير عن موقف واضح بشأن مسألة ما إذا كانت ستلتزم بالأمر، على الرغم من الانتقادات التي وجهتها ضد القرار، فيما كانت المجر هي الدولة الوحيدة التي أعلنت صراحة حتى الآن أنها لن تمتثل للأمر.

علاقات إسرائيل

وقال الكاتب إنه على المستوى العملي، فهناك مخاوف من أن يكون لتلك الأوامر تأثير سلبي على علاقات إسرائيل السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية مع العديد من الدول الديمقراطية حول العالم الأعضاء في المحكمة، مشيراً إن أوامر الاعتقال للمحكمة أحياناً تكون سرية، وقد يكون هناك أوامر اعتقال سرية ضد مسؤولين إسرائيليين آخرين، وخصوصاً من صناع القرار والعسكريين الآخرين، مطروحة على الطاولة.
وأضاف أن ذلك الأمر قد ينعكس على الإجراءات الجارية ضد إسرائيل في المحكمة الدولية في لاهاي، بما فيها الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها جرائم حرب.
وبحسب الكاتب، من المرجح أن يُستخدم القرار كـ"ذخيرة" ممن يحاولون فرض عقوبات على إسرائيل وتعزيز المقاطعة ضدها. 

#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo

— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024  سياسة متكاملة

وبالنظر إلى هذه التهديدات التي تواجه إسرائيل، أوصى الكاتب أنه يتعين على رئيس الوزراء نتانياهو العمل على اعتماد سياسة متكاملة في الداخل والخارج، فعلى الساحة الداخلية، يتعين عليه أن يضع حداً فورياً لكل الخطوات الرامية إلى إضعاف النظام القضائي في إسرائيل ولا ينتظر دخول ترامب إلى البيت الأبيض، بالإضافة إلى تعيين رئيس دائم للمحكمة العليا، ما يوضح استقلالية النظام القضائي في إسرائيل، وأن كافة الأحداث تحقق إسرائيل فيها بنفسها.
أما على الساحة الدولية، فيرى الكاتب أن إسرائيل تحتاج إلى القيام بحملة دبلوماسية واسعة النطاق لتعبئة حلفائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى إلغاء قرار المحكمة..

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل لاهاي نتانياهو يوآف غالانت

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تهدد المحكمة الجنائية الدولية بالانسحاب وقطع التمويل إذا صدرت مذكرة توقيف ضد نتنياهو

كشفت المحكمة الجنائية الدولية أن الحكومة البريطانية هددت بوقف تمويل المحكمة والانسحاب من نظام روما الأساسي إذا أصدرت مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان في مذكرة دفاعا عن قراره بملاحقة نتنياهو، إن اتصالا أجراه في 23 أبريل 2024 مع مسؤول بريطاني تضمن تهديدًا واضحًا، من دون ذكر اسم المسؤول.

وتشير تقارير إلى أن المتصل قد يكون وزير الخارجية البريطاني آنذاك ديفيد كاميرون، الذي رأى أن إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت سيكون إجراء غير متناسب.

وأضاف خان أنه تلقى في أبريل 2024 تحذيرا من مسؤول أمريكي بشأن "عواقب كارثية" إذا أصدر المذكرات، موضحا أنه واجه أيضا دعوات للتأجيل، لكنه أكد خلال الاتصال عدم وجود أي مؤشر على استعداد الحكومة الإسرائيلية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية أو تغيير سلوكها.

وأشار كذلك إلى أنه تلقى تحذيرا آخر من السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام في الأول من مايو، قال فيه إن تطبيق مذكرات التوقيف يعني، حسب تعبيره، أن حركة حماس قد تقدم على قتل الرهائن الإسرائيليين.

ولفت خان إلى أن الاتهامات المتعلقة بسوء سلوك جنسي بحقه ظهرت للمرة الأولى في 2 مايو، موضحا أن طرفا ثالثا أبلغ جهاز الرقابة الداخلي في المحكمة بشكوى قدمت من دون موافقة الضحية المزعومة.

وأضاف أن الضحية رفضت متابعة التحقيق، ما أدى إلى إغلاق الملف قبل أن تعود مزاعم مجهولة عبر منصة "أكس" لإحياء القضية في أكتوبر.

وأكد خان في مذكرته أنه تصرف بحياد كامل وأن خطة إصدار مذكرات التوقيف سبق أن وضعت قبل ظهور أي ادعاءات ضده، مشددا على أن الاعتماد على تقارير إعلامية أو تكهنات لتبرير مطالب تنحيته هو أمر لا يستند إلى أسس قانونية.

وأوضح أيضا أنه أصر على إرسال رد مفصل وقوي من 22 صفحة على الطلب الإسرائيلي بإسقاط المذكرات، بعدما رأى أن الرد الأولي الذي أُعد كان "ضعيفًا نسبيًا".

وختم خان بالإشارة إلى أنه شكل فريقا من خبراء القانون الدولي لدراسة مدى اختصاص المحكمة وإمكان المضي في القضايا ضد نتنياهو وغالانت وثلاثة مسؤولين من حركة حماس.

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • بريطانيا تهدد المحكمة الجنائية الدولية بالانسحاب وقطع التمويل إذا صدرت مذكرة توقيف ضد نتنياهو
  • ألمانيا تَطعن المحكمة الجنائية الدولية
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • بالفيديو.. ياسر مدخلي لـ"ياهلا بالعرفج": مسرح الخشبة هو الحياة الموازية التي نتمناها ونبحث عنها ونصلح فيها ما نعجز عن إصلاحه في الحياة!
  • أميركا تتوعد المحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات جديدة
  • الولايات المتحدة تهدد المحكمة الجنائية الدولية بعقوبات جديدة
  • أمريكا تحذر المحكمة الجنائية الدولية بفرض عقوبات إذا لم تعدل نظامها الأساسي
  • رئيس الوزراء: الحكومة تدعم نجاح مشروع المدارس اليابانية بمصر والتوسع فيها