خبير اقتصادي: المثلث الذهبي في مصر نقطة تحول نحو التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكد أحمد بدرة، الخبير الاقتصادي، أن منطقة المثلث الذهبي التي تبلغ مساحتها حوالي 2.2 مليون فدان بمقومات التنمية المستدامة من الموقع الإستراتيجي وطولها على البحر الأحمر بشريط ساحلي يبلغ حوالى 80 كم وميناء سفاجا ويحد بشبكة من الطرق الممهدة لتسهل عمليه الانتقال بها ثلاث مدن سفاجا والقصير وقنا وقربها من ثلاث مطارات الغردقة ومرسى علم وأسوان تُعد نقطة انطلاقة وتحول حقيقية نحو التنمية المستدامة لمصر ومنطقة الصعيد التى عانت عقودا من التهميش والإهمال.
وأضاف "بدرة"، في مداخلة هاتفية بقناة “النيل للأخبار”، أن صحراء مصر الشرقية تزخر بثروات معدنية كثيرة وخاصة في المنطقة المجاورة محور سفاجا قنا ومحور القصير قفط ويوجد بها الكثير من المعادن مثل الفوسفات والفمسيار والكوارتز والتمك والفلوسمار والزنك والهبب والجرانيت والرمال الييضاء، وطبقا لدراسة أجريت على مدار عامي 2015 - 2016 والتي وضعت محاور التنمية للمنطقة على مدار 30 عاما تنقسم على خمس مراحل على أن تكون المراحل الأربع الأولى كل منها على 5 سنوات والأخيرة 10 سنوات بهدف خلق ما يقرب من 350 ألف فرصة عمل على مدار عمر المشروع.
وكشف عن أن دور منطقة المثلث الذهبى في دعم رؤية التنمية المستدامة حسب رؤية الحكومة المصرية أنها تُمثل فرصة ذهبية لتحقيق التنمية المستدامة لتحفيز النمو الاقتصادي، موضحًا أن المشروعات التنموية تُسهم فى تحسين البنية التحتية وتوفر فرص عمل جديدة، مع الحفاظ على البيئة وتعزيز المستويات المعيشية للسكان المحليين.
وأكد أن تنفيذ عدد من المشروعات الواعدة في هذه المنطقة سيكون قاطرة التنمية في مصر والصعيد وفي مقدمتها التعدين والصناعات التحويلية بفضل غنى المنطقة بالموارد المعدنية مثل الذهب والفوسفات، ويمكن إنشاء صناعات استخراجية وتحويلية تُعزز من قيمة المواد الخام المحلية، إضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة عبر تدشين مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يسهم في تحقيق أهداف الطاقة المستدامة وتوفير الطاقة لمناطق واسعة.
وأشار إلى أن الزراعة المستدامة في منطقة المثلث الذهبي من المشروعات الواعدة والإستراتيجية بفضل المناخ الفريد والأراضي الزراعية الخصبة، ويمكن تطوير الزراعة العضوية وزراعة المحاصيل المتنوعة، مما يعزز الأمن الغذائي في البلاد، داعيًا إلى الاهتمام بالسياحة البيئية وتطوير أنشطة سياحية تعتمد على الطبيعة والآثار التاريخية كأحد أكبر العوامل الجاذبة للسياح، مما يُنمي قطاع السياحة بطرق مستدامة.
وعن فرص الاستثمار المتاحة في منطقة المثلث الذهبي، أكد أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المربحة التي يمكن أن تتعاون فيها الحكومة مع المستثمرين المحليين والأجانب لإنشاء بنية تحتية قوية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثلما هو الحال في قطاعات التعدين والطاقة والزراعة والسياحة.
وعن العائد المتوقع من تشغيل واستثمار منطقة المثلث الذهبي على الاقتصاد المصري، كشف عن أن هذه المنطقة يمكن أن تُحدث تأثيرًا إيجابيًا واضحًا على الاقتصاد المصري من المتوقع أن يؤدي تعزيز الصناعات التحويلية وزيادة الصادرات إلى تحسين ميزان المدفوعات وخلق فرص عمل جديدة ما يقلص معدلات البطالة ويزيد الإنتاج المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي وزيادة الإيرادات الحكومية ووقف الاستيراد وتوفير العملة الصعبة لإنعاش الاقتصاد المصري ودعم قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة بما يُحقق رؤية مصر 2030؛ ومن ثم استمرار التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد بدرة الخبير الاقتصادى البحر الأحمر ميناء سفاجا الحكومة المصرية منطقة المثلث الذهبی التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح يكرم مسؤولي المرأة بمركز التنمية المستدامة
كرم اللواء خالد شعيب محافظ مطروح صباح اليوم الأربعاء المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة، وعددًا من مسؤولي المرأة بالمراكز بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، وذلك خلال زيارته لمعرض المنتجات البيئية الذي أقيم بمكتبة مصر العامة. جاء الحضور مميزًا، حيث شهد الفعالية كل من الدكتور باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والأستاذ علي عبد الحاكم مدير مركز التدريب، نائبًا عن المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة، وكذلك الدكتور إسلام رجب نائب محافظ مطروح، واللواء مجدي الوصيف السكرتير العام للمحافظة، والمهندس حسام صالح رئيس جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمطروح، وذلك بمقر مكتبة مصر العامة بمرسي مطروح.
وخلال الافتتاح، قدم اللواء خالد شعيب شكره وتقديره للمشاركين في المعرض، والذي شارك فيه مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح. وقد عرضت العديد من المنتجات البيئية والمشغولات اليدوية الصوفية التي تشتهر بها محافظة مطروح، مما يعكس التراث الثقافي والبيئي الغني للمحافظة.
أكد علي عبد الحاكم، مدير مركز التدريب، أن المعروضات الحالية هي نتاج جهود المراكز المختلفة، بالإضافة إلى منتجات وحدة غزل وتصنيع الصوف بمركز التنمية المستدامة. وأوضح أن هذه المنتجات تمثل روح الابتكار والإبداع لدى السيدات في المحافظة، مما يعزز من دورهن في الاقتصاد المحلي.
في سياق متصل، أوضحت المهندسة ريهام محمد، مسؤولة المرأة بمركز النجيلة، أن المنتجات المعروضة تعود إلى مشاركة العديد من السيدات في دورة التسويق الإلكتروني التي نظمها مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر الشهر الماضي. وقد أثمرت هذه الدورة عن مشاركة فعالة في المعرض، مما يعكس نجاح المبادرات التعليمية والتدريبية في تمكين المرأة.
في ختام الفعالية، عبر المحافظ عن فخره بالجهود المبذولة من قبل السيدات المشاركات، مؤكدًا على أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة كجزء من استراتيجية التنمية المستدامة في المحافظة. كما دعا إلى المزيد من التعاون بين الجهات المختلفة لتعزيز قدرات المرأة وتحسين فرصها في السوق المحلي.
هذا وقد كرم اللواء خالد شعيب محافظ مطروح المهندسة غادة نبيل مسؤولة المرأة بمركز مرسي مطروح، والمهندسة ريهام محمد مسؤولة المرأة بمركز النجيلة، والمهندسة منى محمد بسيوني مسؤولة المرأة بمركز الضبعة، والمهندسة اسماء عبد الرحمن بمركز رأس الحكمة، والمهندسة منى اسماعيل بمركز البحوث التطبيقية، واعتماد راف الله عبد الله، وانتصار راف الله عبد الله، وذلك لمشاركتهن بالدورة التدريبية للسويق الرقمى، كما قدم مسؤلى المراة درع تكريم للمهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة، والدكتور باسل رحمي الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.