في ذكرى وفاتها.. رجال في حياة سامية جمال فراشة السينما المصرية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تحل اليوم 1 ديسمبر، الذكرى العشرين لرحيل الفنانة سامية جمال، والتي تركت وراءها إرثا كبيرا في تاريخ السينما المصرية، بمجموعة من الأفلام الرائعة تألقت من خلالها بموهبتها التمثيلية، كما أنها واحدة من أشهر الراقصات في تاريخ الفن، حتى أنها لقبت بـ «فراشة الشاشة».
قدمت سامية جمال، على مدار مشوارها الفني مزيجاً فنيا من الرقص الشرقي والرقص الغربي، مما جعلها متميزة عن باقي النجمات، وركزت في رقصها على تقديم حالة من الانبهار الكامل للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة.
تزوجت سامية جمال للمرة الأولى من الأمريكي عبد الله كينج، وصرح البعض أن هذه الزيجة كانت كيدا في فريد الأطرش الذي رفض أن يتزوجها رغم الحب الذي جمعهما، فجاءت انتقاما وتعبيرا عن الغضب، ولكنها انتهت بقيام عبد الله كينج بالنصب عليها وسرقتها بالاستيلاء على ثروتها، وتطلقت منه في نهاية الأمر.
ثم تزوجت بعد ذلك من الفنان رشدي أباظة، الذي استمرت زيجتهما حوالي 18 عاما، وقامت برعاية ابنته من زوجته الأمريكية، ولكنهما انفصلا عام 1977.
-اسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ.
-مواليد بني سويف جنوب مصر
-ظهرت في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين وعرفت باسم سامية جمال
- بدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعة مصابني
-تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية
-في عام 1943 بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكلت ثنائيا ناجحا مع الفنّان فريد الأطرش
-تمتعت سامية جمال برشاقة لا يمكن منافستها
- كانت فراشة السينما تمتلك القدرة على الحركة بمرونة وخفة
-استطاعت أن تترك بصمة مميزة بالاشتراك في أعمال سينمائية مميزة
-جمعت سامية جمال بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية
-ساعدتها رشاقتها على أن تصنع أسلوب خاص متفرد بها في الرقص
-قدمت مسيرة فنية مهمة وملهمة، عاشت حياة شخصية اهتم بتفاصيلها الجمهور.
-بدأت سامية جمال أفلامها بـ «انتصار الشباب» عام 1941، وكان آخر أفلامها «الشيطان والخريف» عام 1972، وزادت شهرتها مع الموسيقار فريد الأطرش، وشكلا ثنائيا ناجح وجميلا للجمهور، فأحب ظهورهما معا، ومن الأفلام التي يتذكرها لهم الجمهور:
-حبيب العمر
-أحبك أنت
-عفريتة هانم
-آخر كدبة
-ماتقولش لحد
اعتزلت الفنانة سامية جمال الفن في أوائل السبعينيات، وبعد ذلك اضطرت للعودة للرقص مرة أخرى بعد أن أوشكت على الإفلاس، ثم عادت للاعتزال وعاشت أيامها الأخيرة وحيدة حتى توفيت في الأول من ديسمبر 1994 بعد أن ظلت في غيبوبة لمدة 6 أيام.
اقرأ أيضاًمهرجان جمعية الفيلم يحتفل بمئوية سامية جمال وعبد المنعم إبراهيم والمهندس
اسمها الحقيقي «زينب».. ما لا تعرفه عن سامية جمال في ذكرى ميلادها
حكاية مصحف سامية جمال الذي لم يفارق جيب فريد الأطرش 30 عام.. وتحققت نبوءته بعد شهر من ضياعه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرقص الشرقي عالم السينما تاريخ الفن المصرى فرید الأطرش سامیة جمال
إقرأ أيضاً:
السينما تكشف الوجهين المتناقضين للطبيعة بين الصداقة والعداء
فبينما تصور بعض الأفلام الطبيعة كقوة عدائية قاسية تهدد البقاء البشري، تقدم أخرى نظرة رومانسية تعتبرها ملاذا آمنا وصديقا للإنسان.
وسلطت حلقة (2025/6/10) من برنامج "عن السينما"، الضوء على كيفية تصوير صناع الأفلام لهذه العلاقة المتشابكة من خلال قصص متنوعة تتراوح بين الخيال والواقع.
وفي السياق نفسه، قدمت السينما الأميركية نماذج صارخة للطبيعة كعدو لدود للإنسان، حيث يبرز فيلم "كاست أوي" كمثال كلاسيكي لبطل وحيد في جزيرة معزولة يواجه قسوة الطبيعة دون وجود شرير بشري.
وهذا النمط السينمائي يمتد ليشمل أفلاما مثل"أُل إذ لوست" الذي يصور رجلا يحارب من أجل البقاء في قلب المحيط، و"ذا بيرفكت ستورم"، المستوحى من قصة حقيقية لبحارة يواجهون عاصفة مدمرة.
وانتقلت هذه الرؤية إلى الفضاء الخارجي، حيث قدمت أفلام مثل "أبوللو 13″ و"غرافيتي"، و"ذا مارتين" صورا مؤثرة لرواد فضاء يكافحون للنجاة في بيئة قاسية وعدائية.
وتستخدم هذه الأفلام الفكرة الفلسفية نفسها التي استخدمها كبار الأدباء مثل إرنست هيمنغواي وجاك لندن وجوزيف كونراد، والتي تركز على هشاشة الوجود البشري وضآلته في الكون.
كما امتدت هذه النظرة لتشمل أفلام الجبال والمغامرات، حيث يبرز فيلم "إيفرست" المقتبس من قصة حقيقية عن عاصفة ضربت فريقا من المتسلقين، وفيلم "127 ساعة" الذي يحكي قصة المغامر آرون رالستون الذي اضطر لبتر ذراعه للهروب من فخ طبيعي في عام 2003.
إعلان
وجهة نظر مغايرة
لكن السينما قدمت أيضا وجهة نظر مغايرة تماما من خلال أعمال مثل "ذا جنغل بوك"، حيث تظهر الطبيعة كصديق للإنسان.
ويقدم هذا العمل المستوحى من قصص روديارد كيبلينغ عام 1894 نظرة فلسفية عميقة لعلاقة الإنسان بالطبيعة، حيث تقوم الذئاب بتبني الطفل موغلي الذي يصبح صديقا لحيوانات الغابة ويعيش حياة سعيدة.
والمثير للاهتمام أن قصة موغلي مستوحاة من أحداث حقيقية، حيث عثر صيادون في الهند عام 1867 على طفل يعيش مع الذئاب كأحد أفراد القطيع.
وعاش هذا الطفل الذي أطلق عليه اسم "سانيتشار" 6 سنوات في البرية، وإن كانت تجربته الفعلية أقل رومانسية من النسخة السينمائية.
وفي السياق نفسه، تبرز قصة تيموثي تريدويل المغامر الأميركي الذي قرر ترك الحياة المدنية والعيش في الغابة لمدة 13 عاما مع الدببة البنية.
وقدم المخرج الألماني فيرنر هيرزوك هذه القصة في فيلم وثائقي، حيث حاول تريدويل أن يكون صديقا للدببة ويحميها من هجمات البشر، لكن النهاية كانت مأساوية حين التهمته الدببة الجائعة مع صديقته في أكتوبر 2003.
وقدمت أفلام أخرى مثل "كابتن فانتاستك" حلولا وسطية لهذا الصراع، حيث يقرر أب أن يبتعد بأسرته عن مخاطر الحياة الحديثة ويعيش في الطبيعة، لكن باستخدام الأدوات الإنسانية اللازمة للحماية من المخاطر.
هذا الفيلم الذي كتبه وأخرجه مات روس يستند إلى تجربته الشخصية مع أسرته في الهند وأفريقيا ومجتمعات الهيبيز.
وفي المقابل، يقدم فيلم"إنتو ذا وايلد" المستوحى من قصة كريستوفر ماكاندلس الحقيقية نموذجا مأساويا آخر، حيث قرر الشاب المتفوق ترك عائلته والتبرع بأمواله والعيش في البرية بحقيبة ظهر ومؤن قليلة، لكنه وُجد ميتا بعد عامين في باص قديم في ولاية ألاسكا.
وتكشف هذه الأعمال السينمائية المتنوعة عن حقيقة معقدة حول علاقة الإنسان بالطبيعة.
إعلان 10/6/2025