ننشر أول صورة من كواليس فيلم «الست» لـ منى زكي | شاهد
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
نشرت الشركة المنتجة أول صورة من كواليس فيلم "الست"، الذي سيعرض قريباً على شاشات السينما، ويجسد السيرة الذاتية لأسطورة الغناء العربي، أم كلثوم، من بطولة النجمة منى زكي، ويعد الفيلم من الأعمال المرتقبة بشدة من قبل الجمهور، حيث يسلط الضوء على حياة "كوكب الشرق" من خلال عرض مميز.
من المتوقع أن يعرض 18 دقيقة من الفيلم في مهرجان مراكش السينمائي، بينما سيكون العرض الأول للفيلم في يونيو المقبل في دور السينما بمصر والخليج، وفقاً للتوقيت المبدئي.
تفاصيل الفيلم
يلعب الفنان محمد فراج دور الشاعر أحمد رامي، بينما تؤدي منى زكي دور أم كلثوم في العمل الذي يعيد تقديم سيرة حياتها بعد مسلسل "كوكب الشرق" الذي قدمته الفنانة صابرين، كما يظهر الفنان سيد رجب بدور والد أم كلثوم، الشيخ إبراهيم محمد البلتاجي، في حين يجسد الفنان أحمد خالد صالح شخصية شقيقها، خالد إبراهيم البلتاجي.
أما الفنان عمرو سعد فيجسد دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بينما يشارك نخبة من النجوم كضيوف شرف في الفيلم، منهم نيللي كريم وأمينة خليل وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز.
أبطال العمل
الفيلم من تأليف الكاتب أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وهو يضم نخبة من النجوم المميزين مثل منى زكي وعمرو سعد ونيللي كريم وأمينة خليل وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم الذين يشاركون في أدوار هامة طوال أحداث الفيلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيلم الست الست منى زكي المزيد المزيد منى زکی
إقرأ أيضاً:
إشراقات ذُرى الستّين العالية
في عنفوان شبابه خُيّل للشاعر الداغستاني رسول حمزاتوف أنّه أقرب ما يكون إلى الستّين، لماذا؟ يجيب: «لأنّ الكلمات التي لم أقلها أغلى على قلبي من كلّ الكلمات التي قلتُها»، فهل تغدو الكلمات في سنّ الستّين عزيزة إلى هذا الحدّ؟ قد يكون ذلك ممكنا من حيث إن الستّين ذروة من ذرى العمر، لعلّها الذروة الأعلى، وهذه الذروة يميل فيها الإنسان إلى التأمّل، والإكثار من الصمت، ومراجعة شريط أحداث الحياة، بحلوها، ومرّها، وقد تكون تلك الأحداث غير قابلة للإفصاح عنها، لكنها تظهر في السلوك، فــ«في حياة كل إنسان أمور لا يتحدّث عنها، ولكنها تؤثّر في نمط معيشته، وفي مواقفه، وفي آرائه»، كما يقول الكاتب جبرا إبراهيم جبرا، على لسان إحدى شخصيّات رواياته، وغالبا ما يميل في هذا السن، إلى الزهد والقناعة، ربما لترفّعه عن توافه الأمور، وانطفاء الحماس، وخفوت وقدة شعلة الشباب، وغلبة الإحساس باللا جدوى، والاقتراب من خطّ نهاية الأحلام الكبيرة، وقد تقف ظروف خاصة خلف ذلك، فالعزلة التي فرضها على نفسه الكاتب الأمريكي جيروم ديفيد سالنجر(1919- 2010م) صاحب رواية (الحارس في حقل الشوفان) التي دامت حوالي خمسين سنة أمضاها في كوخ منعزل، بدأها منذ عام 1965 واستمرت حتى رحيله عام 2010 م، لها أسبابها، من بينها دخوله في علاقات عاطفية فاشلة، وزيجات انتهت بالانفصال، كذلك مشاركته في الحرب العالمية الثانية، وما تركت من أثار نفسية ليس من السهل أن تزول.
وفي أحيان كثيرة تقف خلف قرار العزلة عندما يتقدّم الإنسان في العمر «نفس عجزت عن تحقيق أهدافها»، كما نجد في تفسير عالم النفس سيجموند فرويد، لذلك يتوقّف عن الجري الذي يراه لا طائل منه، لكن هناك مَنْ يجد في سنّ الستّين رغبة إلى إعادة ترتيب أوراق عمره، استعدادا لانطلاقة جديدة بعد مروره بهذا المنعطف، رغم أن الكثيرين يعترضون على هذا المنطق، ويرون أن سنوات العمر تنحني أمام جبروت شباب الروح، وفي ذلك يقول الشاعر أحمد الصافي النجفي:
عمري بروحي لا بعدّ سنيني
فلأهزأنّ غدا من التسعين
عمري إلى السبعين يركض مسرعا
والروح باقية على العشرين
والأهم في ذلك شعور الإنسان نفسه، والمثل الفرنسي يقول «عمر الرجل كما يشعر» لا كما يبدو.
وقد قرأت مؤخرا منشورا لصديق من جيلي هو الشاعر والسينمائي (استناد حدّاد) كتبه بمناسبة عبوره خطّ الستين، و(استناد) من الشعراء الجميلين، لمع اسمه في الثمانينيات عندما أعدّ وأخرج فعالية تجمع أغلب الفنون من شعر وقصّة، وموسيقى، وباليه، وسينما، ومسرح، وفن تشكيلي في عرض واحد حمل عنوان(عربة الغجر) ومنذ عام 1984 وحتى بداية التسعينيات قدّم (12) عرضا تضمّنت (150) فقرة مختلفة، وخلال تلك السنوات كان في ذروة نشاطه الشعري، والمسرحي، والسينمائي، ولم يفتر حماسه حتى بعد مغادرته بغداد، واستقراره في مدينة (بيرث) الواقعة في أقصى جنوب غرب استراليا، وللاستقرار في مكان لذّة خاصّة لمَنْ تنقّل بين (150) بيتا وشقّة وغرفة، كـ(استناد)، لكنّ، من الواضح، في منشوره الجديد أن النار المستعرة أخذت تهدأ، والمياه الصاخبة بدأت تسير في الجدول بأناة، هل أنّه حين وضع قدمه على خطّ (الستّين) حصل له كلّ هذا أم أن التحوّلات جاءت تدريجيّا، حتى إذا ما بلغه خرج عن صمته؟ فقد اعتبر(الستين) نقطة فاصلة في حياته، لذا، نظر للمسألة من زاوية واقعيّة، فجرس الإنذار قد دقّ، وقطار العمر أطلق صفيره، لذا رأى أنه بحاجة إلى تغيير نمط حياته، ومغادرته (سجن الأحلام) هكذا أسماه، متهكّما على أحلامه «خصوصا تلك التي مرّت عليها أربعون سنة ولم تتحقّق!» كما يقول، مع احتفاظه «بقليل من الذكريات الجميلة وشطب كلّ ذاكرة للحرب، وأصدقاء الصدفة»، ومن الغريب أنّه أعلن في منشوره، الذي يمكننا أن نعتبره (بيانا شخصيّا) اعتزال كتابة الشعر، وطبعا، مثل هذه القرارات ليست جديدة، ففي الثمانينيات أعلن الشاعر بلند الحيدري اعتزاله الشعر، ثمّ كتب ونشر نصوصا عديدة، وفي عام 1983 م فاجأ الشاعر الكبير الشيخ عبدالله بن علي الخليلي الوسط الثقافي العُماني عندما ألقى في أمسية شعرية قصيدة أسماها «استقالة من دولة الشعر»، بعد تعرّضه لحادث، وقد أثارت تلك القصيدة جدلا واسعا:
مالي وللشعر يحدوني وأحدوه
غداة أوشك يسلوني وأسلوه
فناشده الكثيرون بالتراجع عن قرار(الاستقالة) الذي لم يستمرّ طويلا، فعاد (أمير البيان) إلى جمهور الشعر بقصائد رائعة.
وأرى أنّ قرارات الصديق استناد، تأتي لشعوره ببلوغ ذروة العمر الأخيرة، حيث إن كلّ مرحلة عمريّة بعد الأربعينيات ذروة، تتبعها منحدرات حادّة، استلهاما من قول الشاعر عبدالرزّاق عبدالواحد:
مضى ما مضى منك خيرا وشر
وظلّ الذي ظلّ طيّ القدر
وكم ذا تكابر والأربعون
ذرى كلّ ما بعدها منحدر
وهي وقفة مراجعات لابدّ لكلّ إنسان أن يتأمل، خلالها، ما مرّ من محطّات وهو ينظر من أعلى ذُرى الستّين الشاهقة.