الجيش السوداني يعلن استعادة بلدة “أم القرى” بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
أعلن الجيش السوداني، الاثنين، استعادته السيطرة على بلدة "أم القرى" شرقي ولاية الجزيرة (وسط)، بينما تحدث ناشطون عن مقتل شخصين وإصابة 12 بقصف مدفعي لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين، في مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان (شرق): "استلم الجيش منطقة أم القرى شرق ولاية الجزيرة، وأن الجيش يتحرك على تخوم مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان (جنوب)".
وأضاف: "نأمل في استمرار العمليات العسكرية حتى فناء ودمار كل المليشيا المتمردة (الدعم السريع)".
وتبعد "أم القرى" نحو 45 كيلو مترا من مدينة "ود مدني" عاصمة الولاية التي سيطرت عليها "الدعم السريع" في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
من جانبه، أفاد نداء الوسط (كيان مدني يضم ناشطين) في بيان، الاثنين، أن قوات الجيش سيطرت على بلدة "أم القرى"، وتطارد قوات الدعم السريع في المنطقة.
كما بث جنود من الجيش السوداني مقاطع فيديو مسجلة لانتشارهم داخل البلدة والمباني الحكومية فيها.
ولم يصدر عن "الدعم السريع" أي تعليق حتى الساعة (11:00 ت.غ).
وتجددت الاشتباكات بين "الدعم السريع" والجيش بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل على مدن عدة في الجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.
وتسيطر "الدعم السريع" حاليا على أجزاء واسعة من الولاية، عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
** مقتل شخصين وإصابة 12 في الفاشر
وفي سياق آخر، أعلن ناشطون سودانيين، الاثنين، مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بمعسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع، الأحد.
وتحدت الناشطون عن استمرار القصف المدفعي على المعسكر لليوم الثاني على التوالي.
من جانبها، قالت لجان مقاومة الفاشر (ناشطون) في بيان الاثنين: "12 مصاب وشهيدين، جراء قصف مدفعي الدعم السريع، الأحد، بمعسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور".
ويعد معسكر زمزم من أكبر معسكرات النازحين في دارفور، ذات كثافة سكانية عالية، أعلنت فيه "المجاعة" في أغسطس/ آب الماضي من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).
من جانبها، قالت قوات الدعم في بيان، الاثنين، إن القوات المشتركة (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا) تتعمد استخدام المدنيين دروعا بشرية وتحويل مساكنهم إلى ثكنات عسكرية".
واعتبرت القوات أن "اتهام الدعم السريع بقصف معسكر زمزم محاولة رخيصة وادعاءات كاذبة".
وقالت إن تلك الادعاءات "محاولة من القوات المشتركة للتنكر عن جرائمها واحتماء قواتها بالنازحين واتخاذهم دروعا بشرية".
والأحد، قال حاكم إقليم دارفور أركو مني مناوي، عبر حسابه على منصة "إكس": "يؤسفني أن أبلغ الرأي العام بهذا الخبر المحزن، حيث يتعرض نازحو معسكر زمزم لقصف مدفعي من قبل مليشيا الدعم السريع".
وأضاف: "يبدو أن هذه المليشيا قد قررت بشكل صارخ استهداف سكان معسكر زمزم على أسس عرقية وإثنية".
ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ولایة الجزیرة الدعم السریع معسکر زمزم أم القرى
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.