المفوضية الأوروبية تدعو لـأوروبا أولا لمواجهة ترامب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد ستيفان سيجورنيه نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض الصناعي الجديد، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، الحاجة إلى إستراتيجية "أوروبا أولا" لدعم القطاعات الصناعية الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من تداعيات حرب تجارية عالمية محتملة قد تنشأ بسبب سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
تهديد للاقتصاد الأوروبيوحذر سيجورنيه من أن السياسات التجارية التي يهدد بها ترامب، مثل فرض رسوم جمركية شاملة وإلغاء اتفاقيات تجارية، قد تجعل الاتحاد الأوروبي ضحية جانبية للصراعات الاقتصادية.
وقال: "إذا أغلقت الولايات المتحدة أسواقها أمام أميركا اللاتينية والهند والصين، فلا يمكن أن تصبح السوق الأوروبية الوجهة الوحيدة للفوائض العالمية، وإلا سنواجه أزمة اقتصادية قصيرة المدى".
وأضاف أن أوروبا يجب أن تتحرك "هجوميا" لحماية مصالحها الإستراتيجية، مشددا على أهمية اعتماد شعار "صنع في أوروبا" مقابل "أميركا أولا" و"صنع في الصين".
تحديات الصناعةوأشار سيجورنيه إلى أن الصناعات "التاريخية"، مثل صناعة الصلب التي تُعتبر حيوية للقطاعات التكنولوجية النظيفة، يجب أن تحظى بالأولوية. وأوضح: "لا يمكننا إنتاج التوربينات الهوائية أو السيارات الكهربائية دون الصلب. إذا أردنا تطوير صناعات أخرى، فنحن بحاجة إلى تعزيز صناعة الصلب".
وأكد أن المفوضية الأوروبية ستحدد القطاعات الحرجة خلال أول 100 يوم من عملها، مع التركيز على التكنولوجيا النظيفة مثل الهيدروجين والتقنيات الرقمية التي يمكن أن تُدمج مع الصناعات الملوثة لتقليل الانبعاثات.
إعلانوتطرق سيجورنيه إلى انهيار شركة "نورثفولت" السويدية المصنعة للبطاريات الكهربائية، التي كانت تُعد رمزا للتحول الأخضر في أوروبا.
وقد تسبب إفلاس الشركة في خسائر بمئات الملايين من اليوروات، حيث ضمنت المفوضية قروضا بقيمة 300 مليون يورو (314 مليون دولار) للشركة.
وأكد سيجورنيه أن الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن صناعة البطاريات، قائلا: "علينا مواجهة الصعوبات التكنولوجية دون التخلي عما تم تحقيقه".
ودعا سيجورنيه إلى ضرورة الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، مشددا على أن الحرب التجارية لن تفيد أي طرف.
وأضاف: "نحتاج إلى إرسال رسالة قوية إلى الولايات المتحدة مفادها أنه لا يوجد سبب لتقويض الحوار التجاري والتعاون بيننا".
وأشار سيجورنيه إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الأوروبي، بما في ذلك تسريح العمالة في قطاع السيارات والصلب.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على دمج أسواق رأس المال لتعزيز بيئة الاستثمار. وأوضح: "نريد تطوير سياسة صناعية أوروبية متماسكة، عوضا عن التدابير المتفرقة التي اتبعت سابقا".
وتسعى المفوضية الجديدة إلى تعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تركيز خاص على القطاعات الإستراتيجية مثل:
تصنيع السيارات. صناعة الصلب. التكنولوجيا النظيفة.بهدف تحقيق توازن بين الحماية الصناعية والتعاون العالمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی سیجورنیه إلى
إقرأ أيضاً:
ترامب: فرصة جيدة لتوقيع اتفاق تجري مع الاتحاد الأوروبي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن الاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي سيكون كبيرا، وإن هناك "فرصة جيدة بنسبة 50%" لإبرامه، مشيرا بذلك لوجود احتمال مماثل لعدم تحقق الاتفاق.
وأضاف للصحفيين "مع الاتحاد الأوروبي.. لدينا فرصة جيدة بنسبة 50%.. سيكون هذا أكبر اتفاق على الإطلاق إذا أبرمناه".
وأوضح ترامب لدى مغادرته البيت الأبيض متجها إلى أسكتلندا -في زيارة جمعت بين ممارسة الغولف والدبلوماسية- أن بروكسل "ترغب بشدة في إبرام اتفاق".
ولدى سؤاله مرة أخرى بشأن احتمالات إبرام اتفاق، أجاب "هذا هو الأهم الآن.. أعتقد أن الاتحاد الأوروبي لديه فرصة جيدة جدا للتوصل إلى اتفاق الآن".
موقف المفوضية الأوروبية من الاتفاق التجاري مع أميركاوقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، إنها ستلتقي دونالد ترامب في أسكتلندا لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية.
وكتبت فون دير لاين على موقع إكس "بعد مكالمة جيدة مع الرئيس الأميركي، اتفقنا على الاجتماع في أسكتلندا الأحد لمناقشة العلاقات التجارية عبر الأطلسي، وكيف يمكننا الحفاظ عليها قوية".
وأعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أن التوصل إلى حل تجاري عبر التفاوض مع الولايات المتحدة أصبح في المتناول، حتى مع تصويت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتأييد لفرض رسوم جمركية مضادة على سلع أميركية بقيمة 93 مليار يورو (109 مليارات دولار) حال انهيار المحادثات.
وقالت المفوضية مرارا إن تركيزها ينصب على إبرام اتفاق لتجنب فرض رسوم جمركية 30%، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستطبقها في الأول من أغسطس/آب المقبل.
ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن واشنطن وبروكسل تتجهان، على ما يبدو، نحو إبرام اتفاق محتمل يقضي بفرض رسوم جمركية شاملة 15% على واردات سلع التكتل إلى الولايات المتحدة، على غرار الاتفاق الإطاري الذي أبرمته واشنطن مع اليابان.
إعلانلكن البيت الأبيض قال إن المناقشات حول الاتفاق تندرج تحت بند "التكهنات"، وقال المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو لوكالة بلومبيرغ إن التعامل مع التقرير الوارد من الاتحاد الأوروبي يجب أن يتسم بالحذر.
وليست هناك معلومات تذكر عما قد يعرضه الاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق، وقال دبلوماسي في التكتل إن الاتحاد الأوروبي لا يبحث مسألة التعهد باستثمارات في الولايات المتحدة كما فعلت اليابان.
الأسهم الأميركية عند أعلى مستوىفي الأثناء سجل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أعلى مستوياتهما على الإطلاق عند الإغلاق أمس الجمعة، مدعومين بتفاؤل حيال إمكانية توصل الولايات المتحدة قريبا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي.
وأشارت البيانات الأولوية إلى أن:
المؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بما يعادل 0.42% إلى 6390.08 نقطة. المؤشر ناسداك المجمع زاد 0.26% إلى 21111.90 نقطة. المؤشر داو جونز الصناعي ارتفع 0.48% إلى 44907.65 نقطة.