أكد ستيفان سيجورنيه نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض الصناعي الجديد، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، الحاجة إلى إستراتيجية "أوروبا أولا" لدعم القطاعات الصناعية الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من تداعيات حرب تجارية عالمية محتملة قد تنشأ بسبب سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

تهديد للاقتصاد الأوروبي

وحذر سيجورنيه من أن السياسات التجارية التي يهدد بها ترامب، مثل فرض رسوم جمركية شاملة وإلغاء اتفاقيات تجارية، قد تجعل الاتحاد الأوروبي ضحية جانبية للصراعات الاقتصادية.

ترامب هدد بفرض رسوم جمركية شاملة وإلغاء اتفاقيات تجارية (رويترز)

وقال: "إذا أغلقت الولايات المتحدة أسواقها أمام أميركا اللاتينية والهند والصين، فلا يمكن أن تصبح السوق الأوروبية الوجهة الوحيدة للفوائض العالمية، وإلا سنواجه أزمة اقتصادية قصيرة المدى".

وأضاف أن أوروبا يجب أن تتحرك "هجوميا" لحماية مصالحها الإستراتيجية، مشددا على أهمية اعتماد شعار "صنع في أوروبا" مقابل "أميركا أولا" و"صنع في الصين".

تحديات الصناعة

وأشار سيجورنيه إلى أن الصناعات "التاريخية"، مثل صناعة الصلب التي تُعتبر حيوية للقطاعات التكنولوجية النظيفة، يجب أن تحظى بالأولوية. وأوضح: "لا يمكننا إنتاج التوربينات الهوائية أو السيارات الكهربائية دون الصلب. إذا أردنا تطوير صناعات أخرى، فنحن بحاجة إلى تعزيز صناعة الصلب".

وأكد أن المفوضية الأوروبية ستحدد القطاعات الحرجة خلال أول 100 يوم من عملها، مع التركيز على التكنولوجيا النظيفة مثل الهيدروجين والتقنيات الرقمية التي يمكن أن تُدمج مع الصناعات الملوثة لتقليل الانبعاثات.

إعلان

وتطرق سيجورنيه إلى انهيار شركة "نورثفولت" السويدية المصنعة للبطاريات الكهربائية، التي كانت تُعد رمزا للتحول الأخضر في أوروبا.

وقد تسبب إفلاس الشركة في خسائر بمئات الملايين من اليوروات، حيث ضمنت المفوضية قروضا بقيمة 300 مليون يورو (314 مليون دولار) للشركة.

وأكد سيجورنيه أن الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن صناعة البطاريات، قائلا: "علينا مواجهة الصعوبات التكنولوجية دون التخلي عما تم تحقيقه".

سيجورنيه شدد على أن أوروبا يجب أن تتحرك "هجوميا" لحماية مصالحها الإستراتيجية (غيتي) رسالة إلى واشنطن

ودعا سيجورنيه إلى ضرورة الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة، مشددا على أن الحرب التجارية لن تفيد أي طرف.

وأضاف: "نحتاج إلى إرسال رسالة قوية إلى الولايات المتحدة مفادها أنه لا يوجد سبب لتقويض الحوار التجاري والتعاون بيننا".

وأشار سيجورنيه إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الأوروبي، بما في ذلك تسريح العمالة في قطاع السيارات والصلب.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على دمج أسواق رأس المال لتعزيز بيئة الاستثمار. وأوضح: "نريد تطوير سياسة صناعية أوروبية متماسكة، عوضا عن التدابير المتفرقة التي اتبعت سابقا".

وتسعى المفوضية الجديدة إلى تعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تركيز خاص على القطاعات الإستراتيجية مثل:

تصنيع السيارات. صناعة الصلب. التكنولوجيا النظيفة.

بهدف تحقيق توازن بين الحماية الصناعية والتعاون العالمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی سیجورنیه إلى

إقرأ أيضاً:

«الدوري السوبر» يضع الاتحاد الأوروبي رهن التحقيق!

 
مدريد (أ ف ب)

أخبار ذات صلة توتنهام يُقيل بوستيكوجلو مانشستر يونايتد يدخل «الميركاتو الصيفي» بـ «إجراءات صارمة»


فتحت هيئة مراقبة المنافسة في إسبانيا تحقيقاً بحق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في مزاعم تقييده المنافسة من خلال معارضة مشروع الدوري السوبر، وفق ما أفادت.
وقالت الهيئة إنها فتحت التحقيق للاشتباه باحتمال وجود سلوك مناهض للمنافسة من قبل الاتحاد القاري في تنظيمه لمسابقات كرة القدم الأوروبية، وذلك عقب شكوى قدمتها شركة «أيه 22 سبورتس مانجمنت» المنظمة لدوري السوبر المنافس لدوري أبطال أوروبا.
وقالت في بيان «بعد مراجعة أولية، وجدنا دلائل على انتهاكات محتملة تتعلق بسلوك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، مضيفة «إن فتح هذه القضية لا يستبق النتيجة النهائية للتحقيق. هناك فترة مفتوحة الآن أقصاها 24 شهراً لحلها (القضية)».
ويركز التحقيق على اتفاقية أبرمها الاتحاد الأوروبي مع تسعة أندية بهدف منعها من تنظيم أو المشاركة في مسابقات منافسة لمسابقاته.
كما زُعم أن الاتحاد الأوروبي نفذ تدابير لفرض هذا الحظر، بينها التهديد باستبعاد الأندية من مسابقاته إذا شاركت في أخرى بديلة.
أُعلن عن مشروع الدوري السوبر لأول مرة عام 2021 بمشاركة 12 نادياً، لكنه انهار بضغط من جماهير الأندية الإنجليزية المعنية وتهديدات من الاتحادين الأوروبي والدولي للعبة في غضون 48 ساعة من هذا الإعلان.
وانسحب 9 من أصل 12 نادياً من المشروع، بينها ستة إنجليزية.
وأُعيد إحياء المشروع في ديسمبر 2024، عندما وجدت محكمة العدل الأوروبية أن الاتحادين الأوروبي والدولي «أساءا استخدام مركزهما المهيمن» من خلال إخضاع أي مسابقات جديدة لموافقتهما المسبقة.
في أعقاب الحكم، أعلنت «أيه 22 سبورتس مانجمنت» عن خطط لمشروع جديد يضم 64 فريقاً من جميع أنحاء أوروبا مقسمة إلى ثلاثة أقسام، مع نظام صعود وهبوط.

 

مقالات مشابهة

  • «الدوري السوبر» يضع الاتحاد الأوروبي رهن التحقيق!
  • سلوفينيا تدعو الاتحاد الأوروبي لإبطال عقوبات أميركا ضد الجنائية الدولية
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: يجب أن تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بحرية التصرف دون ضغوط بسبب إسرائيل
  • متحدثة «المفوضية الأوروبية» لـ«الاتحاد»: 15% من ميزانية «التكتل» الإنسانية للأزمات «المنسية»
  • بسبب القيود الصينية على المعادن النادرة.. موردو قطع غيار السيارات في أوروبا يعلقون الإنتاج
  • أزمة المعادن النادرة تضرب صناعة السيارات الأوروبية.. ومصانع توقف الإنتاج تحسبًا للخسائر
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد المفوضية الأوروبية التعاون في مجال الطاقة
  • مفوض أوروبا للتجارة: رسوم ترامب على الصلب لا تخدم المفاوضات
  • وزيرة التضامن الاجتماعي تستقبل بعثة المفوضية الأوروبية لمناقشة دعم الحماية الاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية
  • وزيرة التضامن تلتقي بعثة رفيعة المستوى من المفوضية الأوروبية