بعد حزمة مساعدات جديدة.. روسيا: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على النار بأوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
اتهم الكرملين الروسي، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها مصممة على إشعال الحرب في أوكرانيا بعد إعلانها تقديم حزمة مساعدات إلى كييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن القرار الأمريكي بإرسال حزمة أسلحة أخرى إلى أوكرانيا بقيمة 725 مليون دولار يظهر أن إدارة بايدن المنتهية ولايتها عازمة على صب الزيت على نار الحرب في أوكرانيا لضمان استمرار الصراع، وفقًا لوكالة “رويترز” للأنباء.
وأضاف بيسكوف: “الإدارة الحالية تسعى إلى تحقيق أهدافها، وخطها الثابت وهو منع هذه الحرب من التباطؤ”.
ولفت إلى أن "إدارة بايدن تبذل كل ما في وسعها لصب الوقود على النار. وفي الوقت نفسه، لا يمكن لهذه الحزمة وغيرها من حزم المساعدات أن تغير مسار الأحداث، ولا يمكن أن تؤثر على الديناميكيات على الخطوط الأمامية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن في بيان، اليوم الاثنين، أن المساعدات الجديدة ستشمل صواريخ ستينجر وذخيرة لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) وطائرات بدون طيار وألغام أرضية.
ووفقًا لـ"رويترز"، تُظهر هذه الحزمة زيادة كبيرة في حجم المساعدات مقارنة باستخدام بايدن الأخير لسلطة السحب الرئاسية، التي تسمح للولايات المتحدة بتزويد الحلفاء بالأسلحة من مخزونها الحالي في حالات الطوارئ.
وتراوحت قيمة الإعلانات الأخيرة لسلطة السحب الرئاسية بين 125 مليون دولار و250 مليون دولار.
ويمتلك بايدن ما يُقدر بـ4 إلى 5 مليارات دولار من هذه السلطة التي تم تفويضها بالفعل من الكونغرس، ويتوقع أن يتم استخدامها قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا الكرملين بيسكوف المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".