«فضائح واتهامات وإقالة محتملة».. لماذا تخلى نتنياهو عن بن غفير؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
العقبة أمام وقف إطلاق النار في غزة واتمام صفقة لتبادل المحتجزين هو وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، فكلاهما يعارض بشدة انهاء العدوان، وكلاهما يبتز رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو، بأنه في حال التوصل إلى اتفاق سيستقيلان من الحكومة وهو ما سيؤدى إلى إقالتها، لكن مؤخرًا صارت الفضائح والاتهامات تلاحق بن غفير، حسبما أفادت صحيفة «واينت» الإسرائيلية.
منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر العام الماضي، وتصريحات بن غفير تثير غضب العالم والفلسطينيين، فهو المسؤول عن سجون الاحتلال التي بات يقبع بها الآف الفلسطينيين الذين يعانون من انتهاكات رصدتها مؤسسات عالمية، وحتى إسرائيلية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية».
وفضلا عن الانتهاكات في حقوق الإنسان، فإن تصريحات بن غفير ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن أثارت كثيرا من الجدل، إذ نشر تغريدة في مايو الماضي علق فيها قائلا: «حماس وبايدن ملحق به قلب أحمر»، وهو ما فجر غضب الإسرائيليين أنفسهم، الذين اتهموه بالعمل على اضطراب العلاقات الدبلوماسية بين تل أبيب وواشنطن.
وفي الشهر التالي هدد بن غفير نتنياهو بتقديم استقالته إذا وافق نتنياهو على صفقة لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة يتضمن وقف الحرب، ثم خلال فترة الاستعداد للانتخابات الأمريكية، قال إنه إذا كان دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة لكان الوضع مختلفا.
هذه التصريحات وغيرها من التصرفات، جعلت بايدن يصرح بأكثر من مناسبة إلى أن الكونجرس الأمريكي يدرس وضع بن غفير وسموتريتش على القائمة السوداء والإرهاب.
ومؤخرًا، وضعت المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال جالي بهاراف ميارا، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وضع حرج، بعدما أعلنت أنه يحب «إعادة النظر» بشأن وضع بن غفير، مؤكدة أنه يعمل على «تسييس» قوة الشرطة من أجل خدمة مصالحة الشخصية.
ورغم كل تلك التصريحات التي تسيء إلى العلاقات الدبلوماسية لدولة الاحتلال، ورئيس حكومتها، إلا أن نتنياهو ظل يحاول حماية بن غفير ويتجاهل التحذيرات الأمريكية وحتى من داخل دولة الاحتلال، فلماذا تغير الوضع الآن؟.
لماذا تغير موقف نتنياهو تجاه بن غفير؟وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن تغير موقف نتيناهو تجاه بن غفير ليس غريبا، والأمر ببساطة يكمن في ضم الوزير جدعون ساعر إلى الحكومة، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقف رئيس الحكومة سياسيا.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أن تعيين ساعر في الحكومة قلّص من سلطة بن غفير، حيث قام بتقديم استقالته فلن يتم إقالة الحكومة، وبالتالي باتت تهديداته بلا قيمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ايتمار بن غفير بنيامين نتنياهو اسرائيل جيش الاحتلال المستشارة القضائية بن غفیر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو لبن غفير: “الهجرة الطوعية” من غزة خلال أسابيع
الثورة نت/وكالات عزز رئيس حكومة الكيان الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو مؤخرًا خطوات عملية لتهجير سكان قطاع غزة ، بهدف إبقاء الوزيرين اليميني المتطرف إيتامار بن غفير الوزير اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في الحكومة. ووعد نتنياهو بن غفير بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، سيبدأ الكيان الصهيوني خلال أسابيع بتنفيذ “الهجرة الطوعية” لآلاف الغزيين إلى دول أخرى. وبدأ نتنياهو باتخاذ خطوات لتعزيز خطة “الهجرة الطوعية” من غزة، تشمل عقد اجتماعات أسبوعية بمشاركة الموساد ووزارة الخارجية وجهات أخرى، وطلب من الموساد تسريع المحادثات مع دول قد تستوعب الفلسطينيين. وخلال اجتماع قبل أسبوعين، أبلغ نتنياهو بن غفير أنه يدعم هذا التوجه. وقال مسؤول حكومي إسرائيلي: “نتنياهو يُبادر باتخاذ خطوات ملموسة. إنه يُشارك بقوة في هذه العملية، وهذه هي طريقته في إقناع بن غفير بعدم الاستقالة. وفي إطار المحادثات التي أجراه الكيان الصهيوني، تم التوصل إلى اتفاقيات مع خمس دول ستستقبل مهاجرين من غزة. ووفقًا للملخصات، تهدف الخطة، خلال الأسبوع الأول من تطبيقها، إلى تشجيع هجرة آلاف الغزيين. والجديد هو أنه سيتم نقلهم عبر أراضي 48 المحتلة، ومنها إلى الأردن، وليس عبر مصر. بحسب صحيفة “يديعوت احرنوت”. وفي مسعى لإبقاء الوزير اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في الحكومة، وعده نتنياهو بتعزيز ضم مناطق معينة في قطاع غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، على أن تكون المنطقة الأولى المخصصة للضم هي الحدود الشمالية.