أردوغان وبوتين يبحثان هاتفيا تطورات الأوضاع في سوريا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
سوريا – أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الثلاثاء، محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولت تطورات الوضع في سوريا.
وأشار مكتب الرئاسة التركية إلى أن أردوغان أبلغ بوتين أن أنقرة تبذل جهودا لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وبالإضافة إلى آخر التطورات في سوريا، تم خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، والقضايا العالمية والإقليمية.
وقال الرئيس أردوغان إنه “بينما تواصل تركيا دعم وحدة الأراضي السوريةـ فإنها تسعى جاهدة للتوصل إلى حل عادل ودائم في سوريا”.
وأضاف أنه “من المهم فتح مساحة أكبر للدبلوماسية في المنطقة، ويجب على النظام السوري الانخراط في هذه القضية”، مشددا على أهمية الحل السياسي في هذا الإطار.
وأضاف أردوغان أن “القضية الأكثر أهمية في سياق التطورات الأخيرة في سوريا، هي أنه لا ينبغي إلحاق الأذى بالمدنيين، وأن سوريا لا ينبغي أن تكون مصدرا لمزيد من عدم الاستقرار، وأن تركيا تبذل قصارى جهدها لضمان الهدوء في سوريا”.
وأكد الرئيس الرئيس التركي أن “أنقرة ستواصل الحفاظ على موقفها الحازم في الحرب ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وامتداداتها التي تحاول الاستفادة من التطورات الأخيرة في سوريا”.
وتشهد محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ نحو أسبوع، هجمات مكثفة، وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها هيئة تحرير الشام [جبهة النصرة سابقا الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول]، وامتدت الهجمات لاحقا إلى محافظة حماة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تقوم، بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة، التي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.
وأكد الرئيس السوري بشار الأسد إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشددا على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعبا ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.
ووصف الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، ما يحدث في سوريا بأنه “تعد على سيادة سوريا”، مؤكدًا على أن روسيا تدعم استعادة النظام في المنطقة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
حليف أردوغان: انضمام واشنطن للحرب يشعل فتيل تطورات ساخنة
أنقرة (زمان التركية) – حذر دولت بهتشلي زعيم حزب الحركة القومية، من أن “هجوم الولايات المتحدة على إيران، والتحركات الوحشية المستمرة لإسرائيل، وتهديد إيران بالانتقام، وأخيرًا قرار إغلاق مضيق هرمز، سيشعل فتيل تطورات ساخنة وخطيرة يصعب التنبؤ بها”.
وأكد بهتشلي حليف الرئيس رجب طيب أردوغان أن هذه الأحداث ليست عشوائية، بل تشير إلى مخطط أوسع يستهدف المنطقة، قائلاً: “ليس من الضروري أن تكون كاهنًا لتتوقع أي دولة ستكون على جدول الأعمال بعد العراق وسوريا وإيران. فجميع الحسابات تُجرى علينا. صراع الهلال والصليب مستمر. المسألة الشرقية التاريخية مطروحة على جدول الأعمال”.
دعوة للوحدة الوطنيةوفي ظل هذه التحديات، وجه بهتشلي نداءً إلى حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى، داعيًا إياهم إلى “اتباع سياسة خالية من المبالغة، ومستقلة عن الأكاذيب والتحريف، وبعيدة عن الافتراءات والاتهامات الباطلة.” واعتبر ذلك “حاجة لا غنى عنها لأمننا القومي وجبهتنا الداخلية.” كما حذر بهتشلي بعض الصحفيين والمثقفين والخبراء من نسيان أن تركيا دولة قانون، وأن لا أحد فوق القانون.
تطرق بهتشلي في بيانه إلى المخاوف المتزايدة من اندلاع حرب عالمية جديدة، قائلاً: “تُنسج شبكات حرب عالمية جديدة، يُعلن عنها ويُكشف عنها تدريجيًا، وهي حرب عالمية ثالثة يتم التلفظ بها.” ووصف ما يقوم به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه “زيف ونفاق” لإشعاله فتيل حروب جديدة بعد أن وعد بإنهاء الحروب. وانتقد بهتشلي بشدة ازدواجية المعايير التي تدعم حق إسرائيل في امتلاك الأسلحة النووية بينما تُعاقب دول أخرى، معتبرًا ذلك “عدوانًا ظالمًا وغير قانوني”.
كما وجه بهتشلي انتقادات حادة للمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، بسبب صمتهم وتراخيهم في مواجهة الأزمات الحالية. ووصف انعقاد مجلس الأمن وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه بأنه “خداع مبتذل”، مشددًا على أن “الأمم المتحدة ليست مرجعًا للشكوى والتذمر، بل هي منظمة تتمتع بحق التدخل الإنساني لغرض بناء السلام.” وأعرب عن أسفه لحالة الشلل التي تعيشها الأمم المتحدة بينما “الجميع يلعب دوره القذر” وتُقتل عشرات الآلاف من الأبرياء في غزة.
وأكد بهتشلي أن “الأهداف المشبوهة والمؤلمة المتعلقة بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة تدمير المدن التركية التاريخية بالقنابل، هي رسالة مختومة بقوة لدول المنطقة الأخرى.” وحذر من أن “الأمة التركية دائمًا مستهدفة”، وأن “صراع الهلال والصليب مستمر”.
واختتم بهتشلي بيانه بتأكيد صمود الأمة التركية في مواجهة هذه التحديات، داعيًا إلى توخي أقصى درجات الحذر من الاستفزازات المحتملة والدعاية السوداء. وأشار إلى أن “الدولة والأمة واحدة، وسوف تُظهر مقاومة للتهديدات الموجهة لوجودنا الوطني بموجب قانون الأخوة والوحدة الذي يعود لألف عام.” وأكد أن تركيا وشعبها لن يتنازلوا أبدًا، وأن الأمة التركية ستدمر خطط الدوائر الإقليمية والعالمية بقلب واحد.
Tags: إغلاق مضيق هرمزإيرانبهتشليتركياطهران