أكثر من 41 ألف مهاجر إلى جزر الكناري في 2024.. رقم قياسي يثير القلق في إسبانيا وأوروبا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
سجلت جزر الكناري الإسبانية رقماً قياسياً جديداً في أعداد المهاجرين الواصلين عبر قوارب غير آمنة من غرب إفريقيا، حيث أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية وصول 41,425 مهاجراً بين 1 يناير و30 نوفمبر 2024، متجاوزةً الرقم القياسي المسجل العام الماضي البالغ 39,910 مهاجرين.
ويأتي هذا الارتفاع للعام الثاني على التوالي، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها إسبانيا وأوروبا في التعامل مع موجات الهجرة غير النظامية.
ووفقاً لوكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس"، تمثل مالي والسنغال والمغرب الجنسيات الأكثر وصولاً حتى أكتوبر 2024. وبينما يستمر طريق المحيط الأطلسي في جذب المهاجرين رغم خطورته، طلبت إسبانيا من "فرونتكس" استئناف عمليات المراقبة الجوية والبحرية في موريتانيا والسنغال وغامبيا، والتي توقفت في عام 2018، في محاولة لتقليل الأعداد المتدفقة.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها البطالة المحلية، ترى الحكومة الإسبانية أن الهجرة المنظمة والمُدارة بعناية تُعد أداة أساسية لضمان استمرار الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم ونظام التقاعد. ويُعتبر هذا الاحتياج تأكيدًا على أهمية العمالة الأجنبية في سد الثغرات التي تعجز القوى العاملة المحلية عن تغطيتها، مما يبرز التناقض بين الأرقام القياسية للمهاجرين القادمين والتحديات التي تواجه سوق العمل الإسباني.
مع وجود ما يقارب 3,500,000 عاطل عن العمل، تؤكد حكومة بيدرو سانشيز الاشتراكية أن إسبانيا تحتاج إلى 300,000 عامل أجنبي سنويًاومع اقتراب نهاية العام، تجاوزت أعداد المهاجرين بالفعل الأرقام المسجلة خلال ذروة الأزمة في عام 2006، مما يجعل الطريق الأطلسي واحداً من أكثر مسارات الهجرة خطورة. البحر الهائج والظروف الجوية القاسية يرفعان معدل الحوادث، حيث تنقلب القوارب المتهالكة والزوارق التقليدية بشكل متكرر، مما يعرض حياة المهاجرين للخطر.
Relatedجزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال اليومين الماضيينمقتل تسعة مهاجرين وفقدان 48 إثر انقلاب قاربهم قبالة جزر الكناريبطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بجزر الكناريوبينما سجلت الجزر أسرع معدل نمو لوصول المهاجرين عبر البحر في الاتحاد الأوروبي بين يناير وأكتوبر 2024، شهد التكتل الأوروبي بشكل عام انخفاضاً في معدلات الهجرة غير النظامية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويدعو إلى تساؤلات حول السياسات المستقبلية اللازمة لمواجهة هذه الأزمة المتصاعدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هل ستزور إسبانيا قريبا؟ قانون جديد يلزم السياح بتقديم 100 معلومة شخصية عنهم وخشيةٌ من تأثر السياحة إسبانيا تعيد فتح المدارس بعد الإعصار.. 13 مؤسسة تعليمية خارج الخدمة إسبانيا تقرر دعم فالنسيا بـ 2.4 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الفيضانات المدمرة جزر الكناريإسبانياتنمية اقتصاديةأوروباالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا حزب الله فولوديمير زيلينسكي روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا حزب الله فولوديمير زيلينسكي جزر الكناري إسبانيا تنمية اقتصادية أوروبا الهجرة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا حزب الله فولوديمير زيلينسكي قتل مجاعة دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين إسبانيا یعرض الآن Next جزر الکناری
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
توصل باحثون سعوديون إلى أن اضطرابات القلق والأرق تؤثر سلبًا على كفاءة جهاز المناعة، حيث تؤدي إلى انخفاض عدد الخلايا القاتلة الطبيعية (NK) وفروعها في الدم.
تُعَد خلايا NK الخط الدفاعي الأول في الجسم، إذ تقوم بتدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها الأولية، مما يحد من انتشار العدوى والأمراض وتنتشر هذه الخلايا في مجرى الدم وتتمركز في الأنسجة والأعضاء، وعندما تقل نسبتها، يضعف الجهاز المناعي ويصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
شملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عامًا، حيث قمن بالإجابة على استبيانات تضمنت بيانات اجتماعية وديموغرافية إلى جانب أسئلة حول أعراض القلق والأرق. كما تم جمع عينات دم منهن لتحليل نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
تنقسم خلايا NK إلى نوعين فرعيين أساسيين:
الأول CD16+CD56dim، وهو الأكثر شيوعًا ويقوم بربط الجهاز العصبي المركزي بأجزاء الجسم الأخرى ويتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا الغازية.
الثاني CD16+CD56high، الأقل شيوعًا، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنشيط بروتينات جهاز المناعة وتنظيمها.
أظهرت نتائج الاستبيان أن حوالي 53% من المشاركات يعانين من اضطرابات تتعلق بالأرق، بينما 75% أبلغن عن أعراض القلق، من ضمنهن 17% يعانين من أعراض متوسطة و13% من أعراض شديدة. كشفت الدراسة أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن نسب أقل بشكل ملحوظ من خلايا NK وأنواعها الفرعية مقارنة بالطالبات الأخريات. كما أظهرت البيانات أن زيادة شدة الأعراض تؤدي إلى انخفاض أكبر في أعداد هذه الخلايا؛ حيث لوحظ أن الطالبات اللواتي يعانين من أعراض متوسطة أو شديدة كان لديهن انخفاض واضح، بينما لم يظهر هذا التأثير الإحصائي بين من يعانين من أعراض طفيفة.
أوضحت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، أن فهم تأثير الضغوط النفسية على نشاط الخلايا المناعية، وخصوصًا الخلايا القاتلة الطبيعية، قد يساعد في تسليط الضوء على آليات الالتهاب ونشوء الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات، فضلًا عن المشاكل النفسية مثل الاكتئاب. وعلى الرغم من النتائج المهمة، أكدوا محدودية الدراسة بسبب اقتصارها على عينة من الشابات السعوديات، مما يستدعي إجراء أبحاث إضافية تشمل فئات عمرية وجنسية وجغرافية مختلفة لتحقيق فهم أعمق للموضوع.
وقد لفتت دراسات سابقة إلى أن اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر، واعتماد نظام غذائي متوازن يُسهم في تحسين عدد ووظيفة خلايا NK وتعزيز المناعة بشكل عام.