20 دولة توجه صفعة للدولار.. مستقبل الأخضر يتحدد خلال 5 أيام| ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
تجتمع مجموعة "بريكس" في قمتها السنوية الـ 15 بدولة جنوب إفريقيا بين 22 و24 أغسطس الجاري، وتلقيها أعضاءها الجدد في ظل سعى "بريكس" إلى زيادة العلاقات الاقتصادية بين أعضائها وغيرهم، حيث تم دعوة قادة 67 دولة، و20 ممثلا لمنظمات دولية، وحتى الآن أكدت 34 دولة مشاركتها.
وتحاول المنظمة وفقا لخبراء اقتصاد تقليل الاعتماد على الدولار وإنشاء نظام مالي عالمي جديد، يهدف إلى استبدال الدولار في المعاملات الدولية، سواء بين دولها أو حتى بينها وبين غيرها من الدول غير المنضمة.
فتعتبر "مجموعة البريكس" واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتتصارع الدول للانضمام لها لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
وأصبحت مجموعة بريكس أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم نظرا لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل مع توالي السنوات، مما جعلها محط اهتمام عديد من الدول الأخرى، التي ما فتئت ترغب في الانضمام إلى التكتل.
من المرجح أن سعي الدول الخمس المكونة لتحالف "بريكس" إلى القضاء على هيمنة الدولار في التبادلات التجارية الدولية، سينعكس إيجابيًا على دول الشرق الأوسط، التي لديها تبادل تجاري ضخم مع روسيا والصين.
وتقود كل من روسيا والصين مبادرة لإزالة الدولرة داخل دول "بريكس"، وأيدت الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا تلك المبادرة، وظهر ذلك جليا عندما اتجهت كل من الصين والهند إلى تنشيط حركة التجارة الدولية مع روسيا باستخدام العملات المحلية الثلاث، ومن ثم سيعتمد نجاح أداء هذا التكتل على مدى قدرته على تقليل الاعتماد على الدولار في المبادلات الدولية.
وتسعى دول مجموعة بريكس إلى إطلاق عملة موحدة بينها تنهي بها هيمنة الدولار الأميركي على الاقتصاد العالمي، إذ أعلن ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يونيو 2022، مشددا على أن مجموعة بريكس تعمل على تطوير عملة احتياطية جديدة على أساس سلة العملات للدول الأعضاء.
هذا الأمر أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يناير2023، حينما قال إن مسألة إصدار عملة موحدة لدول مجموعة بريكس ستناقش في القمة المقرر عقدها في جنوب أفريقيا في 22 الي 24 أغسطس الجاري.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس الدوما الروسي ألكسندر باباكوف، خلال حديثه على هامش منتدى الأعمال الهندي الروسي في نيودلهي مطلع أبريل 2023، إن "مجموعة دول بريكس تخطط لإصدار عملة موحدة للتداول فيما بينها لكسر هيمنة الدولار باعتباره الوسيط الرئيس للتجارة والتسويات الدولية".
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، عن مشاركة الأمم المتحدة في قمة البريكس في جنوب أفريقيا، وفقًا لوسائل إعلام روسية.
وقال حق ردا على سؤال صحفي: "نعم، ستكون الأمم المتحدة ممثلة في قمة بريكس التي ستعقد في جنوب إفريقيا. ونأمل أن نعلمكم بالتفاصيل، ربما في أوائل الأسبوع المقبل.
وفي سياق منفصل، ناقش الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع نظيره الجنوب إفريقي "سيريل رامافوزا" أبرز قضايا التعاون والاستعداد لقمة "البريكس" القادمة المقرر انعقادها في عاصمة جنوب إفريقيا، وفقًا لبيان الكرملين.
قالت ناليدي باندور، وزير خارجية جنوب أفريقيا، إن عدد الدول الذين تقدموا بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة البريكس الاقتصادية بلغ 20 دولة، وفقًا لوسائل إعلام روسية.
ويبدو أن قمة بريكس سوف تكشف عن جملة من الأهداف الاستراتيجية ذات الأولوية وهو إيجاد نظام اقتصادي متوازن وإزاحة الولايات المتحدة الأمريكية عن عرش الاقتصاد العالمي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الصين قوة اقتصادية وتقدم نموذجًا سياسيًا ناجحًا مختلفًا، من حيث قدرة بكين على تحقيق التنمية على الأرض في الاقتصاد والتأمين الصحي، استنادًا إلى آليات معينة تختلف عن آليات الغرب.
وأوضح كمال ـ في تصريحات له، أن الصين بدأت تنشئ مؤسسات دولية بالتعاون مع دول أخرى، لكي تكون بديلة عن المؤسسات الموجودة في النظام الليبرالي، حيث يقدم بنك التنمية المرتبط بالصين قروضًا، شبيهة بالقروض المقدمة من البنك الدولي.
وتابع أن قمة البريكس التي ستنعقد يوم 22 أغسطس ستكون هامة جدًا في طرح بديل للنظام الحالي، من خلال طرح عملة بديلة للدولار المهيمن على الاقتصاد العالي، في ظل وجود معارضة، ورفض كبير لهيمنة الدولار على العالم.
ولفت إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين تحتوي على جانب تنافسي كبير، ولكن ما زالت تحتوي على جانب تعاوني غير محدود، مشيرًا إلى أنه لا توجد حرب باردة بين بكين ونيويورك على غرار الحرب التي حدث سابقًا بين أمريكا والاتحاد السوفيتي.
مرتقب أن يحضر قمة أغسطس قادة الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، وسيمثل روسيا وزير الخارجية سيرغي لافروف، بينما يشارك الرئيس فلاديمير بوتين عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" نتيجة إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقاله بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين لروسيا.
وتم رفض حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفقا لوزيرة خارجية جنوب إفريقيا، التي تحدثت عن إبداء 22 دولة على الأقل رغبتها في الانضمام إلى "بريكس"، منها الأرجنتين ومصر وإيران والجزائر وتونس وتركيا والمملكة العربية السعودية.
ومن جانب أخر، ثمن وزير الزراعة واستصلاح الاراضي السيد القصير، دور الصين في دعم انضمام مصر إلى مجموعة بريكس، التي تعتبر من أكبر التجمعات الاقتصادية الدولية، مؤكداً قوة ومتانة العلاقات المصرية الصينية، القائمة على الاحترام المتبادل، في ظل تطابق الرؤي بين الدولتين حول القضايا الدولية.
الجدير بالذكر، إن العقوبات الاقتصادية الصارمة على روسيا جعلتها تنحاز وتدعم تطبيق نظام عالمي متعدد الأقطاب والقضاء على هيمنة الدولار العالمية، فمنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية نأت دول مجموعة بريكس بنفسها عن الغرب حيث لم تشارك الهند أو البرازيل أو جنوب أفريقيا أو الصين في تطبيق العقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضد روسيا.
ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل ارتفعت مستويات التجارة إلى معدلات غير مسبوقة بين روسيا ودول البريكس خاصة وعلى رأسها الهند والصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريكس البريكس الدولار روسيا والصين مجموعة بريكس دول مجموعة بريكس الهند هیمنة الدولار مجموعة بریکس جنوب إفریقیا جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث.. منتخب الرجبي خارج أسوار البطولة الآسيوية !
كتب - فهد الزهيمي
تفاجأت وسائل الإعلام المحلية اليوم بقرار عدم مشاركة المنتخب الوطني للرجبي في البطولة الآسيوية للرجبي التي ستحتضنها سلطنة عُمان ممثلة في اللجنة العُمانية للرجبي، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 26 أكتوبر الجاري على ملعب استاد الشرطة بالوطية، جاء قرار عدم المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العُمانية للرجبي اليوم في مبنى اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، وكان من المفترض مشاركة 14 دولة في البطولة وهي: سلطنة عُمان والعراق والسعودية والبحرين وفلسطين وقطر والأردن ولبنان وكوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وأفغانستان.
وقال نبيل بن رياض البوسعيدي رئيس اللجنة العُمانية للرجبي: لن يشارك المنتخب الوطني في البطولة الآسيوية بسبب أنه لا يوجد لدينا فريق جاهز للمشاركة في مثل هذه البطولات القوية، والفريق لا بد أن يحظى بإعداد جيد للمشاركة في هذه البطولة، وقبل أن نشارك في أي بطولة من المهم إعداد فريق قادر على تمثيل سلطنة عُمان خير تمثيل، وأن يقدم أفضل الإمكانيات في أي بطولة سواء على المستوى القاري أو الدولي.
الجهاز الفني للمنتخب المكون من مدرب المنتخب برايان هوبكن، ومساعده علي الذخري، ومدير المنتخب محمد الهشامي، وأخصائي العلاج الطبيعي دونا هوبكن، أخضع لاعبي المنتخب خلال الشهرين الماضيين للعديد من المعسكرات المحلية المكثفة والمباريات الودية مع المدارس الخاصة بمحافظة مسقط، وتضم قائمة المنتخب الوطني كابتن المنتخب عماد المرجبي، وهيثم الحارثي، وماجد الذخري، وأحمد البلوشي، وراشد الراشدي، وفيصل الفليتي، وزكريا الفليتي، وأوسيد الرواحي، وجوليان دادون، ودويت فيريرا، ومحمود صبري، وفينلي واتسون.
وكان نبيل بن رياض البوسعيدي رئيس اللجنة العُمانية للرجبي قد أكد مؤخرًا: تدريبات المنتخب جيدة، ففي المعسكر الأول تم تسجيل أكثر من 50 لاعبًا، وكان الحماس واضحًا على اللاعبين، وخلال الأيام المقبلة سيتم تقليص العدد عبر الجهاز الفني للمنتخب والمكون من مدرب المنتخب الوطني براين هوبكنز، ومساعده الذخري، ومحمد الهشامي مديرًا للمنتخب. وأضاف: بلا شك أن اللعب والاحتكاك مع المنتخبات الآسيوية القوية سيمنحان لاعبينا فرصة لاكتساب خبرة فنية عالية، ورفع لياقتهم البدنية، وتجربة أساليب لعب جديدة، وهذا الاحتكاك يسرّع من تطور المنتخب الوطني، ويبني الثقة، ويجهزهم لمنافسات أكبر مثل الألعاب الأولمبية وبطولات كأس العالم. وتابع البوسعيدي حديثه بالقول: هذه البطولة هي أول بطولة دولية معتمدة تستضيفها سلطنة عُمان في الرجبي، مما يضع سلطنة عُمان على الخريطة العالمية في هذه الرياضة، وبلا شك أن حضور فرق آسيوية قوية وجماهير محلية ودولية سيجذب المتابعين، ويوجد فرصًا لتنشيط السياحة الرياضية في سلطنة عُمان، كما أننا على تواصل مستمر مع وزارة التراث والسياحة من أجل المساهمة في الترويج للهُوية العُمانية إقليميًا وعالميًا، كذلك لا يخفى على الجميع أن هذه البطولة ستعزز علاقات سلطنة عُمان بالاتحادات القارية والدولية، وبما أن رياضة الرجبي هي لعبة أولمبية، فإنها تفتح المجال أمام المنتخب الوطني للظهور لاحقًا في بطولات أكبر، مما يعني تزايد استضافة فعاليات عالمية.
وقال البوسعيدي: هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها سلطنة عُمان مثل هذه البطولات الدولية المعتمدة، وهو ما يثبت أن عُمان مستعدة لتأخذ مكانها على الساحة العالمية لرياضة الرجبي، كما أنها فرصة للاعبين لعرض مواهبهم وشغفهم باللعبة أمام العالم، كما أن الهدف الرئيسي من استضافة هذه البطولة هو أن نجلب رياضة الرجبي إلى سلطنة عُمان وكذلك أن نقدم عُمان للعالم.
وحول العوامل التي ساعدت سلطنة عُمان على نيل ثقة الاتحاد الآسيوي في منحها حق الاستضافة، قال البوسعيدي: العامل الرئيسي هو وجود ملاعب مناسبة للرجبي في سلطنة عُمان مثل مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر واستاد الشرطة الرياضي؛ حيث ستدار منافسات البطولة من قِبل الاتحاد الآسيوي للرجبي، لكن المرافق هي الفارق الرئيسي؛ إذ لم يسبق لسلطنة عُمان أن امتلكت فريقًا دوليًا في رياضة الرجبي، ولم تُشارك كذلك في أي بطولات دولية، لذا تعد هذه الاستضافة إنجازًا مهمًا لسلطنة عُمان.
وتابع حديثه بالقول: جرى خلال الأشهر الماضية التحضير الجيد لاستضافة البطولة من حيث الملاعب والمرافق والإقامة، وذلك لضمان تجربة ناجحة وسلسة لجميع المشاركين، كما أُجريت تحضيرات مكثفة مسبقًا لجميع جوانب البطولة، وبدأنا بتعيين متطوعين لتشكيل فريق عمل للإشراف على التحضيرات، والحمد لله لم تواجهنا تحديات تنظيمية حتى اليوم؛ حيث إن كل شيء يسير بسلاسة، وبتعاون الجميع.
نشر اللعبة محليًا
نبيل البوسعيدي أكد أن من أهداف اللجنة العُمانية للرجبي نشر ثقافة الرجبي بين أفراد المجتمع العُماني وفي مختلف المحافظات، ولدينا خطط لتعزيز نشر اللعبة كذلك بين طلبة المدارس، ولدينا تعاون وثيق مع وزارة التربية والتعليم لجلب الطلاب لمتابعة مباريات البطولة الآسيوية المقبلة مجانًا، مما يوسع قاعدة الجمهور داخليًا ويعزز ثقافة الحضور الرياضي في مثل هذه الأحداث الدولية. وحول وجود برامج طويلة الأمد لتأهيل مدربين وحكام محليين في رياضة الرجبي، قال البوسعيدي: هناك خطة طويلة الأمد لتدريب كوادر عُمانية بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي للرجبي لضمان استدامة اللعبة محليًا، كما أن لدينا تعاونًا مع اتحادات آسيوية ودولية لتبادل الخبرات الفنية والتنظيمية، مما يساعد على تطوير مستوى اللاعبين والإدارة الرياضية في سلطنة عُمان.
وأكد البوسعيدي أن اللجنة العُمانية للرجبي تضع خططًا لاستضافة بطولات عالمية أو إقليمية أخرى مستقبلًا بعد نجاح هذه البطولة الآسيوية، وستكون هذه البطولة خطوة أولى نحو استضافة بطولات إقليمية وعالمية أكبر في المستقبل، بما يعزز مكانة سلطنة عُمان كوجهة للرياضة الدولية. وحول الإرث الذي ستتركه استضافة هذه البطولة الآسيوية للرياضة العُمانية بوجه عام وللرجبي بوجه خاص، قال نبيل البوسعيدي: هذه البطولة تعتبر منصة انطلاقة لرياضة الرجبي في سلطنة عُمان، ونعمل بشكل مضاعف من أجل الارتقاء بهذه اللعبة محليًا، وكذلك تطوير المنتخب الوطني ليكون قدوة للأجيال القادمة وملهمًا لمسيرة توصلنا لبطولات عالمية مستقبلًا.
وختم البوسعيدي حديثه بالقول: رسالتي للجماهير والرياضيين هي أن يكونوا جزءًا من هذا الحدث الإقليمي، وأن يدعموا المنتخب الوطني للرجبي في هذه المسيرة التاريخية وفي أول ظهور رسمي للمنتخب الوطني، ونأمل أن يقدم المنتخب أفضل الإمكانيات وأن نكتب فصلًا جديدًا ورائعًا في رياضة الرجبي العُمانية. وقدم نبيل بن رياض البوسعيدي رئيس اللجنة العُمانية للرجبي شكره لوزارة الثقافة والرياضة والشباب ولكافة المؤسسات الحكومية على توفيرها الدعم التنظيمي واللوجستي، والشكر كذلك لطيران الإمارات الراعي الرئيسي، كما ندعو القطاع الخاص للمساهمة في نجاح مثل هذه الأحداث القارية والترويج لها، وضمان استمراريتها بما يعزز مكانة سلطنة عُمان على الساحة الرياضية إقليميًا ودوليًا.