فئات أكثر عُرضة للشعور بالهزات الأرضية.. ليه ناس بتحس بالزلزال وناس لا؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، حدثت هزة أرضية جاءت على بُعد مسافة 502 كيلومتر عن مدينة دمياط، وتحديدًا شمال قبرص وجنوب تركيا، إذ شعر بها بعض سكان القاهرة بسبب عمقها والذي بلغ 48 كيلومترًا، ولكن البعض الآخر لم يشعر بها، ما أثار عدة تساؤلات عن سبب شعور هؤلاء بالهزة الأرضية.
أسباب عدم شعور البعض بالهزات الأرضيةعدم شعور البعض بالهزات الأرضية، يكون نتيجة عدة أسباب منها مدى اقتراب الشخص من بؤرة حدوث الزلزال، حيث إن تواجد الشخص في مبنى منخفض من العوامل التي تؤدي إلى عدم شعور الشخص بالزلزال، بينما إلى كان الشخص يتواجد في مكان عالٍ فسيشعر بالهزات الأرضية، وفقا لما ذكره المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في بيان سابق له عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي.
من ضمن العوامل التي تؤدي إلى عدم شعور بعض الأشخاص بالهزات الأرضية أو الزلازل، هو الحركة والسكون، حيث إن الأشخاص الذين يكونون في حالة حركة أثناء حدوث الزلازل لا يشعرون بشيء، وذلك نتيجة لتحرك جسدها في وقت حدوثه، أما الشخص الذي يقف دون حركة يشعر بالهزة.
نصائح أثناء حدوث الزلزالوهناك عدة نصائح يجب على الأشخاص اتباعها حال الشعور بالهزات الأرضية أو حدوث الزلزال والتي جاءت منها الابتعاد عن الأشياء التي يمكن أن تسقط فوق الشخص مثل خزانة الكتب الكبيرة وغيرها، إذا كان الشخص على السرير يجب البقاء في مكانه وحماية رأسه بوسادة، كما يجب التأكد أن السقف من فوقه لا يحمل أي شيء يمكنه السقوط عليه مثل النجف والأسقف المستعارة، ومن الضروري عدم استخدم أي مصعد كهربائي ويُفضَّل التحرك من خلال السلالم العادية، أما إذا كان الشخص في الخارج، يجب عليه الابتعاد عن المباني التي يمكن أن تنهار، والبقاء في منطقة مفتوحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هزة أرضية الزلزال حدوث الزلزال بالهزات الأرضیة عدم شعور
إقرأ أيضاً:
موجة الانفجار.. الخطر الصامت في الحرب الإسرائيلية الإيرانية
مع استمرار الحرب الدامية بين إسرائيل وإيران لليوم الثامن على التوالي، وانخراط الطرفين في تبادل مكثف للضربات الصاروخية، يسلط خبراء الأمن والدفاع الضوء على جانب قاتل من الصراع غالبا ما يغفل الحديث عنه: "موجة الانفجار"، التي تعد من أكثر نتائج التفجيرات دمارا وخطورة، وقد تفوق في فتكها خطر الشظايا أو الصاروخ ذاته.
فرغم الاعتقاد السائد بأن التهديد الرئيسي عند وقوع انفجار يكمن في الشظايا المعدنية أو النيران، إلا أن الحقيقة الصادمة، كما يؤكد متخصصون عسكريون وتقارير صحفية، أن موجة الانفجار هي العامل الأكثر تسببا في الوفيات والإصابات البالغة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن إيران تمارس حقها الطبيعي والقانوني والمشروع في الدفاع عن نفسها، في مواجهة ما وصفه بـ"الهجمات الإسرائيلية الجنونية وغير القانونية".
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن إسرائيل كانت سبق وشنت اعتداء مباشرا على الأراضي الإيرانية، دون أن تنتظر نتائج المفاوضات النووية الجارية حينها بين واشنطن وطهران، الأمر الذي يعكس تجاهلا واضحا للقوانين الدولية والمعايير الدبلوماسية.
وأشار نعمة ، إلى أن إيران، التي طالما استخدمتها الولايات المتحدة كورقة ضغط لتهديد دول الخليج العربي، باتت اليوم في موقع الضحية، تتعرض لهجوم منهجي يستهدف بنيتها الدفاعية ومكانتها الإقليمية.
وتابع المحلل السياسي اللبناني، أن الهدف من هذا التصعيد كان واضحا منذ البداية، ويتمثل في توجيه ضربة عسكرية لإيران بمساعدة أمريكية مباشرة أو غير مباشرة، وذلك من خلال استهداف قيادات في الجيش الإيراني، بهدف إضعاف قدراتها الدفاعية والعسكرية.
وأوضح أن هذا المسار التمهيدي يأتي في إطار استراتيجية تهدف لاحقا إلى الإعلان بأن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، وبالتالي لا تشكل تهديدا فعليا للمنطقة.
وتوقع أن المرحلة المقبلة ستشهد إعلان إسرائيل "الانتصار" في حربها ضد إيران، وستسعى إلى الترويج لفكرة نجاحها في القضاء على المشروع النووي الإيراني.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن كل انفجار ناتج عن صاروخ أو عبوة ناسفة، سواء وقع في الهواء أو على الأرض، يطلق كمية هائلة من الطاقة، وهذه الطاقة تؤدي إلى دفع الهواء المحيط بقوة عنيفة، مكونة ما يعرف بـ"موجة الضغط" أو "موجة الانفجار"، التي تنتشر في جميع الاتجاهات بسرعة تفوق سرعة الصوت.
وتتحرك موجة الانفجار بسرعة مذهلة قد تتجاوز 2000 كيلومتر في الساعة، مما يجعلها قادرة على تدمير كل ما يعترض طريقها، بما في ذلك البشر والمباني والمركبات وحتى الأشجار، ولا يتطلب الأمر تماسا مباشرا مع الصاروخ أو الشظايا كي يصاب الشخص، فمجرد التواجد بالقرب من موقع الانفجار يكفي لتعرضه لإصابات خطيرة نتيجة قوة الضغط وسرعة تدفق الهواء.
آثار مدمرة على الجسم البشريتتسبب موجة الانفجار في سلسلة من الإصابات الخطيرة، تختلف في شدتها تبعا لقرب الشخص من مركز الانفجار، فكلما كان الشخص أقرب إلى البؤرة، ازدادت احتمالات وقوع أضرار جسيمة.
ومن أبرز هذه الإصابات:
- تمزق طبلة الأذن، وما يرافقه من فقدان سمع مؤقت أو دائم.
- كسور في العظام ناجمة عن قوة الضغط المفاجئ.
- تمزق أو تلف الأعضاء الداخلية، لا سيما الرئتين والكبد.
- في الحالات القصوى، قد تؤدي الموجة إلى انهيار الرئة بالكامل أو حدوث نزيف داخلي قاتل نتيجة تهتك الأنسجة الداخلية.
وتنتشر موجة الانفجار على شكل دوائر متسعة، وتتناقص شدتها تدريجيا كلما ابتعدت عن مركز التفجير، لكنها تظل تشكل خطرا فعليا حتى على مسافات بعيدة، حيث يمكن أن تلحق أذى بالغا بالجهاز العصبي، وتسبب اضطرابات طويلة المدى في عمل الأعضاء الحيوية.
وبينما يتواصل التصعيد العسكري، دعت الإدارة الأمريكية على لسان الرئيس السابق دونالد ترامب إيران إلى القبول بـ"الاستسلام غير المشروط" وفتح باب التفاوض، إلا أن طهران رفضت هذا الطرح، مؤكدة أنها لن تدخل في مفاوضات تحت الضغط أو التهديد.
والجدير بالذكر، أن تستمر بذلك حالة الاستنفار والتوتر في المنطقة، وسط مخاوف من اتساع رقعة الدمار لتشمل مدنيين ومناطق غير عسكرية، لا سيما مع تجاهل بعض الأطراف لتبعات موجات الانفجار التي لا تميز بين هدف عسكري ومدني.