الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتطوع
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةشاركت الإمارات العالم، أمس، في الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الـ5 من ديسمبر من كل عام، لتكريم المتطوعين وتعزيز روح التطوع على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
ونظمت العديد من الجهات الاتحادية والمحلية، مجموعة من الفعاليات والمبادرات بهذه المناسبة، أبرزها تكريم العديد من الجهات المتطوعة لديها، ممن أسهموا بأوقاتهم وجهودهم من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لمبادرات التطوع المتنوعة.
ويُعدّ العمل التطوعي من أنبل أشكال العطاء وأكثرها نفعاً للمجتمع، بما له من أثر إيجابي كبير على أفراده، من خلال تعزيز اللُحمة المجتمعية، وتأكيد مبادئ التكافل بين الناس وتأصيل فكرة التعاون فيما بينهم.
وتتسم الإمارات بتنامي الوعي بأهمية ثقافة التطوع لاتساقها مع القيم السامية التي تأسست عليها دولة الإمارات، لذلك نجد أعداداً أكبر من المتطوعين للمشاركة في خدمة المجتمع وضمن مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، نظّمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، بحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، والفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، واللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام، وعدد من مساعدي المدير العام، وعدد من المسؤولين وكوادر الإدارة.
وتأتي الاحتفالية تتويجاً لمسيرة العمل التطوعي التي انطلقت في إقامة دبي منذ عام 2018، حيث تم تخصيص عام 2024 ليكون عاماً للتطوع، تأكيداً على دور التطوع كركيزة أساسية لبناء مجتمع مستدام ومتماسك يعكس القيم الإماراتية الأصيلة في العطاء والتضامن.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، في كلمتها: «إن العمل التطوعي يمثل جوهر القيم الإنسانية التي رسختها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وإنه يعكس روح التكاتف والمسؤولية المجتمعية التي يتمتع بها مجتمعنا».
وأشارت إلى أن هيئة تنمية المجتمع تفخر بشراكتها مع إقامة دبي التي أثبتت من خلال مبادراتها الرائدة التزاماً كبيراً بتعزيز ثقافة التطوع وإبراز دور الإمارات كنموذج عالمي في دعم العمل الإنساني والتنموي، لافتة إلى أهمية مواصلة الجهود لتوسيع نطاق التطوع التخصصي باعتباره وسيلة فعالة لتعزيز التنمية المستدامة ودعم الفئات المختلفة في المجتمع.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الفريق محمد أحمد المري أن اليوم العالمي للتطوع يُمثل فرصة للاحتفاء بروح العطاء التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الإمارات، موضحاً أن إعلان عام 2024 عاماً للتطوع يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ قيم التضامن التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والعطاء.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تمكنت على مدى سبع سنوات من تنفيذ 92 مبادرة تطوعية، بمشاركة 3073 موظفاً متطوعاً قدموا 42,730 ساعة تطوعية ساهمت في دعم مجالات متنوعة تشمل الإعلام والبيئة والرياضة والمجتمع.
وأفاد بأن إقامة دبي أطلقت وسام العمل التطوعي لتكريم الموظفين المتميزين وتشجيعهم على مواصلة العطاء، مؤكداً أن نجاح هذه الجهود لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، والتعاون المثمر مع شركاء استراتيجيين مثل هيئة تنمية المجتمع التي قدمت مساهمات كبيرة في تعزيز منظومة العمل التطوعي.
وأكد المري على استمرار مسيرة إقامة دبي في تعزيز العمل التطوعي كأداة للتنمية المجتمعية ورسالة إنسانية تعكس القيم الإماراتية ودعوة الجميع للمشاركة الفعّالة في هذه المسيرة التي تجمع بين العطاء والتكاتف.
تضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي يوثق إنجازات الإدارة في مجال العمل التطوعي، وتم خلاله تكريم الجهة الأكثر تعاوناً وهي هيئة تنمية المجتمع، بالإضافة إلى القطاع الأكثر تعاوناً وهو قطاع الموارد البشرية والمالية، كما تم تكريم متطوعي إقامة دبي المتميزين وخريجي برنامج رخصة العمل التطوعي الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع إحدى أكبر مؤسسات العمل المجتمعي على مستوى العالم في بريطانيا، كما تم تكريم متطوعي COP28، إضافةً إلى منح وسام العمل التطوعي للملازم سالمين خميس سالمين، تقديراً لجهوده المتميزة.
وفي ختام الحفل قامت معالي حصة بو حميد، والفريق محمد المري، واللواء عبيد بن سرور، ومساعدو المدير العام، بزراعة شجر الغاف، تزامناً مع البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الذي يدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب العمل التطوعي اليوم العالمي للتطوع حصة بوحميد إقامة دبي التطوع هيئة تنمية المجتمع الإمارات هیئة تنمیة المجتمع العالمی للتطوع العمل التطوعی دولة الإمارات إقامة دبی
إقرأ أيضاً:
"الإسكندرية ومتاحفها العريقة".. ندوة لقصور الثقافة احتفالا باليوم العالمي للمتاحف
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ندوة بعنوان "الإسكندرية ومتاحفها العريقة"، بقصر ثقافة الشاطبي، ضمن احتفالات وزارة الثقافة باليوم العالمي للمتاحف.
الإسكندرية ومتاحفها العريقةنفذت الندوة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبحضور الفنان محمد شحاتة، مدير القصر ولفيف من المثقفين والباحثين والمهتمين بالتراث.
أدارت الندوة الشاعرة هناء الكومي، واستهلتها بكلمة أعربت خلالها عن شكرها لوزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، على الجهود المستمرة في دعم الحراك الثقافي بالإسكندرية، مؤكدة على أهمية هذا اللقاء في إبراز الدور الحيوي الذي تؤديه المتاحف في صون الهوية الثقافية وحفظ الذاكرة الإنسانية.
أعقب ذلك عرض تقرير مصور عن أهم المتاحف الموجودة بالثغر، ومنها متحف المجوهرات، ومتحف مكتبة الإسكندرية، والمتحف القومي، لتسليط الضوء على ما تزخر به تلك المدينة من تراث حضاري متفرد.
وتحدثت الفنانة د. نهى يوسف، مدير مركز محمود سعيد للمتاحف، عن مقتنيات المركز وأهم الأنشطة التي يقدمها، وكذلك المعارض الدورية التي ينظمها، مشيرة إلى أن دوره لا يقتصر على كونه متحفا للعرض فقط، بل يعد منارة ثقافية حية تجمع بين الفن والتعليم والتفاعل المجتمعي، بما يعزز من دوره في إثراء المشهد الثقافي.
وفي إطار فعاليات الندوة المنفذة ضمن برنامج إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، من خلال فرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني، ألقى محمد سعد، رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة والمصايف سابقا، كلمة استعرض فيها جهود الدولة في دعم المتاحف المصرية، من خلال تطوير بنيتها التحتية وتزويدها بالمقتنيات السياحية والأثرية القيمة، بما يسهم في جذب الزوار وتنشيط الحركة السياحية.
وأكد أن الدولة تعمل وفق خطة طموحة تهدف إلى تطوير المناطق السياحية، إلى جانب تحديث شبكات الطرق، وتطوير الموانئ والمطارات، وغيرها بهدف الاستثمار في القطاع السياحي، كما في تجربة المتحف اليوناني الروماني، الذي يعد أحد أعرق المتاحف بالإسكندرية، وشهد أعمال تطوير شملت ترميم المباني وحفظ القطع الأثرية، وتحديث أساليب العرض المتحفي، واستخدام الوسائط التفاعلية، بما يعزز تجربة الزائر ويعيد إحياء التاريخ القديم بأسلوب عصري.
الدور الثقافي والتاريخي للإسكندريةكما نوه بالدور الثقافي والتاريخي للإسكندرية وما تتميز به من تراث يجعلها جديرة بأن تتصدر المشهد السياحي، مشيدا بالفعاليات الثقافية والفنية التي تدعم هذا التوجه وتظهر الوجه الحضاري لمصر أمام العالم.
واليوم العالمي للمتاحف هو احتفال دولي ينظمه المجلس الدولي للمتاحف منذ عام 1977، بهدف رفع وعي الجمهور بالدور المتنوع الذي تؤديه المتاحف في المجتمع، وتسليط الضوء على إسهاماتها الثقافية والتعليمية.