صحيفة البلاد:
2025-08-03@19:17:21 GMT

كانت مجرد مصادفة لكنها حياتك التي تغيرت

تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT

كانت مجرد مصادفة لكنها حياتك التي تغيرت

كان الصباح يغري الوقت بممارسة الرياضة، وكان الطريق يجمع الأماكن التي تتشابه في تقديم ذات الخدمة، لكن الأقدام شقت طريقها إلى أن فُتح الباب، فرفعت رأسي مصادفة ورأيت ما جعلني أدرك أن حياتي قد تغيرت بالكامل حتى اليوم.

يقول محمود درويش في قصيدة لاعب النرد التي تحوي الكثير من المصادفات:
“كانت مصادفة
أَن أكون أنا الحي في حادث الباص
حيث تأخرت عن رحلتي المدرسية.


دائمًا ما أقول لمن هم حولي أن حياتي عبارة عن العديد من المصادفات، والتي تُعرف في اللغة: “على وقوع الشيء اتفاقاً، من غير قصد وترتيب مسبق” وعند ارسطو: “اللقاء العرضي الشبيه باللقاء القصدي، أو هي العلة العرضية المتبوعة بنتائج غير متوقعة، تحمل طابع الغائية” ولذلك حين نتذكر كل صدفة وقعت لنا، نجد أنها تطلبت ثلاثة عناصر: تصادم الأحداث، ووقوعها في نفس الوقت، بالإضافة لوجود بعض الارتباطات الغامضة، ولو مرت بك صدفة غيرت حياتك وأنت تقرأ المقال، ستجد أن هذه العناصر كانت أساسية فيها. ليس هذا فحسب، بل قد تكون مررت بإحدى المصادفات الأكثر شيوعاً التي تشمل التفكير بشخص، أو رغبة الاتصال به، ثم تجده يتصل بك، أو تلتقي به صدفةً بشكل غير متوقع.

والقارئ للروايات، يجد أن المصادفة كانت السبب الرئيسي في وقوع الأحداث، فإن معظم القصص فيها تحدث مصادفة، أشهرها رواية الجريمة والعقاب لديستوفسكي، التي كانت المصادفة وحدها ماجعلت راسكولنيكوڤ مجرمًا، أو مصادفة بطل رواية الصبية والسجارة لبونوا ديتيرتر، والتي تُعد إحدى روايات الديستوبيا الساخرة، التي كانت رغبة البطل في تدخين سجارة فقط، سببًا في تغيير حياته للأسوأ، وغيرها من القصص التي تحمل ذات الطابع، ولم أذكرها هنا، إلا لأنها في الحياة الواقعية تكون أجمل من تلك التي بين دفتي كتاب، وهذا مايجعل مصادفة استراحة نيوتن تحت الشجرة، سببًا في اكتشاف قانون الجاذبية حين سقطت التفاحة على رأسه.

ولذلك حين تقع لي مصادفة ما، وأحببت وقعها عليّ، أقوم بتصوير ما يربطني بالمكان الذي حدثت فيه، أو الكتابة عنها في أي مكان، يجعلني هذ أتذكر الوقت والتاريخ ومشاعري حينها، فإن تخليد حدث وقع عن طريق المصادفة، وكان سببًا في تغيير حياتنا، يكون بمثابة هدية ثمينة لأنفسنا في المستقبل حين نعيد تذكُّره عن طريق ماقمنا بطريقة حفظه، فيمكن لمصادفة حدثت، أو ستحدث أن تجعلك سعيدًا، حينها ستدرك أن لحظة واحده فقط، كانت كفيلة بتغيير حياتك لأفضل ممّا تتوقع.

i1_nuha@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الدويش يشكك في جدوى تغيير متعهد النقل: هل IMG مجرد اسم جديد لنفس الأداء؟

ماجد محمد

طرح الإعلامي الرياضي محمد الدويش تساؤلًا حول مستقبل النقل التلفزيوني لدوري روشن، بعد الإعلان عن تغيير متعهد الإنتاج.

وقال إن متابعي الدوري يراقبون ما يُقال عن “تطور منتظر” في النقل، متسائلًا إن كان هذا التغيير سيُترجم فعليًا على الشاشة، أم أن شركة “العالمية” ستبقى الناقل الحقيقي خلف الكواليس، كما حدث في السنوات الماضية.

ويأتي هذا الجدل بعد إعلان رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم في يوليو 2024 عن توقيع عقد جديد مع شركة IMG العالمية، لتتولى إنتاج المباريات والبطولات المحلية الكبرى، ضمن استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بمستوى البث التلفزيوني تقنيًا وفنيًا، وجعل الدوري أكثر جاذبية عالميًا.

وكان الدويش قد وجه في مواسم سابقة انتقادات لاذعة لشبكة SSC، مشيرًا إلى ضعف جودة البث والمعدات المستخدمة، مطالبًا بإسناد الإنتاج لشركات ذات خبرة عالمية.

في المقابل، أكد عبدالعزيز العفالق، رئيس الرابطة، أن العقد الجديد مع IMG سيسهم في تحسين جودة النقل، معترفًا بوجود تحديات قائمة تتعلق بالبث، ومؤكدًا العمل على تجاوزها خلال المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • محافظ جنوب سيناء: نجاح حفل جنيفر لوبيز ليس صدفة.. ونعمل لجعل مصر على خريطة السياحة العالمية
  • اسماعيل الشيخ يكتب: صناعة المحتوى في زمن الفقاعة
  • محمد عبد اللاه: مصر السد المنيع أمام مخطط التهجير .. والتآمر ليس صدفة
  • غوميز لـ بن نافل: كنت أكثر من مجرد رئيس
  • من قلب الصحراء لـ العالمية..أبو العينين يكشف كيف تحولت كليوباترا إلى علامة صناعية؟
  • ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتين النوويتين؟
  • قنبلة وقتيل ومصابين.. محاولة اغتيال محمد رمضان على المسرح تثير ضجة
  • الدويش يشكك في جدوى تغيير متعهد النقل: هل IMG مجرد اسم جديد لنفس الأداء؟
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • هل كانت ضوابط النشر العلمي خطأً جسيما أم فضيحة مستورة؟