اقتحمت المدرعات الإسرائيلية مدينة القنيطرة تنفيذا لتعليمات تلقتها قوات الجيش باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل، وسط صمت من الفصائل المسلحة واستياء المواطنين السوريين.

ونشرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية لقطات بعدستها توثق لاقتحام الآليات الإسرائيلية، مدينة القنيطرة بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن تحركات لـ"تأمين المستوطنات الإسرائيلية"، ويظهر صوت امرأة سورية تقول "وين بدنا نروح بحالنا".

مشاهد لتحرك الجيش الإسرائيلي من مجدل شمس في الجولان المحتل إلى داخل المناطق السورية في القنيطرة pic.twitter.com/fg0ktPuP4x

— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) December 8, 2024

وتعتبر القنيطرة نقطة تماس حساسة بين الفصائل المسلحة السورية والقوات الإسرائيلية، ما يجعلها جزءًا من الخطوط الأمامية التي تؤثر على الأمن الإقليمي.

كما أن المنطقة تعتبر محورية في سياق الصراع الإقليمي، فهي تمثل مركزًا حيويًا للتواصل بين مختلف الجبهات العسكرية في الجنوب السوري، حيث يكون التحكم بها حاسمًا للحفاظ على استقرار الخطوط الأمامية ضد أي هجمات من الفصائل المسلحة تجاه إسرائيل.

وشهدت سوريا تطورات دراماتيكية فجر الأحد، مع إعلان قوات المعارضة السورية دخولها العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد بعد أن ترك منصبه مع إعطاء التعليمات بإجراء عملية نقل السلطة سلميًا وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية.

من جانبه، أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.

وأضاف الجلالي في كلمة بثها عبر “فيسبوك” الأحد: “هذا البلد يستطيع أن يكون دولة طبيعية تبني علاقات طيبة مع الجوار ومع العالم. نحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات الممكنة للقيادة التي يختارها الشعب”.

فيما أصدر قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، الأحد، بيانًا طالب فيه قواته في مدينة دمشق بعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مشيراً إلى أنها “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي حتى يتم تسليمها رسمياً.

وفي أول مقابلة تلفزيونية رسمية معه، أكد الجولاني أن الأقليات في سوريا ستحظى بالحماية، لافتًا إلى أن البلاد ملك لجميع السوريين.

ودعا السوريين أيضاً إلى "حماية كافة المؤسسات الحكومية".

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا، قالت فيه إن البلاد تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مؤكدة وقوفها إلي جانب الدولة والشعب السوري ودعمها لسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.

ودعت الخارجية المصرية في بيان لها جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلي صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية، وتغليب المصلحة العليا للبلاد، وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي، واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.

وأكدت مصر في هذا السياق استمرارها في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل علي إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار ودعم العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل القنيطرة المزيد المزيد الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين

أكد الجيش الإسرائيلي مساء اليوم السبت، نجاح عملية اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة، محمد السنوار، وعدة قادة آخرين كانوا برفقته.

وقال الجيش في بيان: "في عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك في تاريخ 13 مايو 2025، شنت طائرات حربية غارات في منطقة خان يونس، والتي أسفرت عن تصفية المخرب المدعو محمد السنوار، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس الإرهابية".

وأضاف البيان: "كما أسفرت تلك الغارة كذلك عن تصفية كل من المدعو محمد شبانة، قائد لواء رفح في منظمة حماس الإرهابية، والمدعو مهدي كوارع، قائد كتيبة جنوب خان يونس في المنظمة".

وتابع الجيش: "تمت تصفية هؤلاء المخربين أثناء تواجدهم في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، يقع تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس".

وبحسب الجيش "️المدعو محمد السنوار كان من أبرز وأقدم قادة الجناح العسكري لحماس، ولعب دورا محوريا في تخطيط وتنفيذ مجزرة الـ 7 من أكتوبر الدموية، حيث شغل حينها وظيفة رئيس ركن العمليات. كما كان يُعتبر من الشخصيات المؤثرة والمركزية في عملية صنع القرار لدى حركة حماس، ورسم الاستراتيجية والسياسات المتبعة لدى جناحها العسكري. وبصفته قائدًا للجناح العسكري، عمل على دفع عمليات عديدة تُعنى بإعادة بناء وتعزيز قدرات الجناح العسكري".

و "المدعو محمد شبانة، كان من المدبرين والمنفذين لمجزرة الـ 7 من أكتوبر، وقاد عملية احتجاز العديد من المختطفين في جنوب قطاع غزة. وخلال حرب "السيوف الحديدية"، وجه العديد من المخططات الإرهابية ضد قوات جيش الدفاع العاملة في منطقة جنوب القطاع، وساهم في إطلاق عدد كبير من القذائف الصاروخية من منطقة لواء رفح باتجاه أراضي إسرائيل".

أما "المدعو مهدي كوارع فبدأ نشاطه في صفوف حماس كصانع سلاح وعنصر عسكري في لواء خان يونس، ثم تولى مسؤولية قوات النخبة التابعة للواء، وأخيرًا تمت ترقيته ليشغل وظيفة قائد كتيبة جنوب خان يونس".

مقالات مشابهة

  • مدير الحج السوري: وصول جميع الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا
  • العميد العايش لـ سانا: الطرفان أكدا التزامهما بالحوار البنّاء والتعاون المستمر، بما يصبّ في خدمة وحدة سوريا وسيادتها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار، وتم الاتفاق على تحديد اجتماع آخر في القريب العاجل، لاستكمال النقاش ومتابعة تنفيذ ما تم ال
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في “القنيطرة” السورية وتقيم حاجز تفتيش.. والأهالي يتخوفون من استمرار تلك الأعمال الاستفزازية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استشهاد السنوار وشبانة وكوارع | فيديو
  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة بعد أكثر من أسبوعين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل محمد السنوار بعد غارة جوية استهدفت خان يونس