طبق شوربة العدس من أفضل الخيارات لدى كثير من الناس خلال فصل الشتاء، لطعمه الشهي، ولاحتوائه على مواد تمد الجسم بالحرارة وتمنحه الدفء، بخلاف فوائده العديدة، ورغم أنه يصنف كوجبة اقتصادية لا تحتاج إلى مكونات كثيرة، يعتبر غير مناسب لبعض الفئات التي تعاني من مشكلات صحية، إذ يتسبب في العديد من الأضرار، ويؤثر سلبًا على الجسم، كما أن هناك أخطاء شائعة أثناء تناوله، قد تكون خطرًا على صحتك، ليبقى السؤال: ماذا يحدث للجسم عند تناول شوربة العدس؟ وما التعليمات الواجب اتباعها لتجنب أضراره؟

ماذا يحدث للجسم عند تناول شوربة العدس؟

شوربة العدس تحتوي على البوليفينولات ومضادات الأكسدة التي تفيد الجسم، وبحسب الدكتور رامي رمزي، أخصائي التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، فإنها تعمل على محاربة الجذور الضارة في الجسم، كما تعد مضادة للالتهابات، ومن الأطعمة الغنية بالفيتامينات، مثل: فيتامين «أ» و«ب» و«ج»، بالإضافة إلى أنها تفيد البكتيريا النافعة الموجودة في المعدة، لكن هناك مرضى ممنوعون من تناولها، لأنها تكون قوية على معدتهم، بالإضافة إلى بعض المحاذير الواجب اتباعها عند تناوله.

فائدة تناول شوربة العدس خلال الشتاء

يضيف «رمزي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك فوائد لتناول شوربة العدس خلال فصل الشتاء، إذ يساهم بصفة خاصة في محاربة نزلات البرد، لأنها تحتوي على الزنك والسلينيوم الذي ينظم نسبة الأكسجين في الجهاز التنفسي، فضلًا عن أن بها كمية وفيرة من فيتامين سي، الذي يكافح العدوي الفيروسي واحتقان الحلق.

فئات ممنوعة من تناول شوربة العدس

شوربة العدس قد تؤثر سلبًا على الجسم، بسبب مسببات الحساسية التي تحتوي عليها المكونات لبعض الفئات من مرضى الفشل الكلوي، لأنه يعد ثقيل على الجسم، ويكون من الصعب التخلص من هذه العناصر، ومرضى اختلال وظائف الكلى، إذ أنها تحتوي على نسب عالية من الأوكسالات التي تزيد من فرص الإصابة بالحصوات، ومرضى القولون، لأنها تعد من الواجبات الثقيلة على المعدة، وعلى رأسهم مرضى حساسية البقوليات وأنيميا الفول، حتى لا تسبب لهم الحساسية أو الحكة.

كيفية تناول العدس دون أضرار

ويشير «رمزي»، إلى أن هناك تعليمات يجب اتباعها عند تناول شوربة العدس، حتى لا تحدث للجسم أي مضاعفات صحية، وتتمثل في التالي:

عدم تناول شوربة العدس منفردة، دون أي مواد تساعد على محاربة الجذور الضارة، مثل تناولها مع البصل. إضافة الليمون إلى شوربة العدس، حتى يتم معادلة الأحماض التي تحتوي عليها شوربة العدس. ممنوع تناول شوربة العدس على الريق. لا يجب تناول شوربة العدس مع أطعمة أخرى دسمة، لأنها وحدها تجمع بين النشويات والدهون، وحتى لا تؤثر بشدة على المعدة. لا يجب إضافة كثير من السمن إلى شوربة العدس، فمن الممكن طهيها بزيت نباتي أو زيت زيتون.

الكمية المسموحة من تناول شوربة العدس للجسم 

وفي رده على سؤال: ماذا يحدث للجسم عند تناول شوربة العدس؟ أكد  أخصائي التغذية العلاجية، أنه لا يجب الإفراط في تناول شوربة العدس، إذ يكفي نصف كوب للمرضى المصابين بالأمراض المذكورة سابقًا أو الأشخاص العاديين، حتى لا يتم التأثير على المعدة، موضحا أن من الأفضل تناول نصف كوب العدس مع السلطة، لحماية المعدة من أي أمراض، ودون أن تسبب الشوربة أي مشكلات بالجسم. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فوائد شوربة العدس حتى لا

إقرأ أيضاً:

مجمع إرادة بالرياض: التوتر اضطراب طبيعي واستمراره لفترة طويلة دون تدخل يكون ضارًا

أوضح مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث، أن التوتر أو القلق هو جزء طبيعي من الحياة، ويمثل استجابة الجسم الطبيعية للضغوط والتحديات اليومية، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون مفيدًا، ويساعد على التركيز والإنجاز واتخاذ القرارات بسرعة، غير أن التوتر يصبح ضارًا إذا استمر لفترات طويلة وأثّر سلبًا على حياة الشخص دون إدارة صحيحة.

وبين استشاري الطب النفسي، المساعد للخدمات الطبية بالمجمع الدكتور عبدالإله بن خضر العصيمي، أن ردود فعل الجسم أثناء التوتر والقلق ناتجة عما يسمى "الجهاز العصبي الذاتي السمبثاوي"، وهرمونات التوتر في الجسم التي بدورها تقوم بتنظيم وظائف الأعضاء والغدد في الجسم بصورة ذاتية، وتتأثر بالضغوط الخارجية والبيئية وما تتلقاه الحواس غالبًا.

وأوضح أن هذا الاضطراب يظهر في عدة صور، أشهرها وأكثرها شيوعًا الخوف المفرط من أشياء -لا تشكِّل خطرًا حقيقيًا أو يكون هذا الخطر ضئيلًا- كبعض الحشرات، والدماء، والإبر، والرعد، والقطط، وركوب الطائرة، والمرتفعات، والأماكن الضيقة، والمصاعد وغيرها، ويطلق عليه الرهاب المحدَّد، ويمكن أن يحدث على شكل نوبات هلع متكررة، وتصل ذروة النوبة غالبًا خلال عشر دقائق، وغالبًا ما ترافقها أعراضًا جسدية، ويشعر المصاب بها بالتوتر والقلق الشديد من حدوث نوبة أخرى قادمة، ويتوتر أيضًا متوقعًا إصابته بمرض خطير أو مميت أو فقدان السيطرة، كما أنه يكون على شكل خوف من الإحراج أو الانتقاص أثناء التفاعل الاجتماعي وخصوصًا في بعض المواقف (مثل التحدث أمام الجمهور) ويصاحبه انسحاب من تلك المواقف، أو ظهور أعراض جسدية محددة مثل رعشة الأطراف، التعرق، الخفقان، وصعوبة في الكلام، ويطلق عليه "القلق الاجتماعي"، إضافة إلى أنه ينتج عن كثرة تناول الكافيين، واضطراب النوم، أو بعد تناول أدوية معينة، ونادرًا بسبب مرض عضوي، أو بعد تناول مواد منشطة.

وأفاد أن هذا الاضطراب يحدث لدى الأطفال بعد عمر السنتين فيما يسمى اضطراب "قلق الانفصال عن الوالدين"، ويتضمن الخوف المفرط من الانفصال عن الوالدين أو الأشخاص المقربين، مبينًا أن التوتر والقلق يكون عامًا وبشكل يومي تقريبًا، ويعاني المصاب به من تفكيرٍ وهمّ مفرط في الأحداث اليومية، والخوف من حدوث أسوء الاحتمالات، ويكون مصحوبًا بالتململ والإحساس بالتعب وضعف التركيز وسرعة الغضب، ويترافق معه بعض الأعراض الجسدية واضطراب النوم.

وأشار المساعد للخدمات الطبية بمجمع إرادة بالرياض، إلى أن هناك اضطرابات توتر وقلق أخرى، منها، رهاب الساح أو (رهاب الخلاء) ويأتي على شكل خوف من أن يكون في مكان ما أو الخروج عندما يكون الهروب صعبًا أو محرِجًا، أو عندما تكون المساعدة غير متوفرة، وغالبًا يتم تجنُّب هذه (الأماكن أو الأوضاع) من الشخص، ومنها ما هو مصاحب لاضطرابات الصدمة (مثل التعرض للقتل أو الكوارث الطبيعية أو الحوادث الخطيرة أو غيرها)، وتشمل الأعراض أيضًا اليقظة المفرطة، وظهور ذكريات مرتبطة بالصدمة بشكل مفاجئ، والسلوكيات التجنبية، والأرق والأحلام السيئة المرتبطة بالصدمة، وأعراض الاكتئاب وغيرها.

وأضاف الدكتور العصيمي، أن من ضمن العوامل للإصابة بالتوتر أو القلق، ضغوط الحياة وتغيراتها التي ينتج عنها رد فعل مفرط غير متكيف يصاحبه أعراض القلق "العلاقة مع الآخرين، العمل، الدراسة، الأمور المالية، الزواج، الطلاق ونحوها"، وتسهم أنماط التفكير السلبية والشخصية وتأثير البيئة المحيطة والتاريخ العائلي كعوامل أخرى تحفز التوتر والقلق.

وعن مضاعفاته، أوضح أن القلق كاضطراب مستمر يعيق حياة الشخص مهنيًا وأكاديميًا واجتماعيًا، ويصاحبه أعراض عضوية مزعجة كارتفاع في ضغط الدم، والسكر، وأعراض الجهاز الهضمي، والأعراض العصبية، والشد في الجسم، وضعف المناعة، والعجز الجنسي.

وعن مواجهة التوتر أو القلق فبيّن أن ذلك يكون بتخفيف تناول الكافيين أو ما يمكن أن يزيد من التوتر، وتعديل النظام الغذائي إلى صحي، وتنظيم النوم، ووضع جدول من النشاطات والهوايات الممتعة، وتنظيم الوقت والأولويات، وأخذ قسطٍ من الراحة وممارسة التأمل وطرق الاسترخاء كالتنفس العميق وغيره.

وذكر الدكتور عبد الإله العصيمي أن العلاج بالأدوية النفسية والجلسات النفسية لدى المختصين في الطب النفسي، وعلم النفس الإكلينيكي، والمتابعة في الخطة العلاجية المقررة تساعد في علاج أغلب اضطرابات التوتر والسيطرة عليها بشكل فعال.

القلقالتوترمجمع إرادة والصحة النفسيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ما الكمية المناسبة من السوائل التي يحتاجها الطفل يوميًا؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الملوخية؟
  • 3 مشاكل صحية تزول نهائيا عند تناول الثوم نيئا يوميا
  • لخسارة الوزن في وقت قصير... 4 مشروبات صباحية لإزالة السموم من الجسم
  • ماذا يحدث للجسم عند التوقف عن تناول العشاء لمدة شهر؟
  • عادات يومية غير متوقعة قد تقودك للإصابة بالسرطان .. احذرها
  • “حقائق صادمة!”.. ماذا يحدث لجسم الإنسان عند تحطم الطائرة؟
  • في ظل التوترات الجيوسياسية.. ماذا يحدث لشهادات الادخار والذهب في مصر؟
  • ماذا يحدث عند تناول بذور اليقطين؟
  • مجمع إرادة بالرياض: التوتر اضطراب طبيعي واستمراره لفترة طويلة دون تدخل يكون ضارًا