صحافة عالمية: دمشق تتنفس الحرية والسوريون يتحررون من قيود الخوف
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من زوايا متعددة، وركزت على التحديات التي تواجه مستقبل سوريا، وانعكاسات التغيير على المشهد الإقليمي والدولي، مع تسليط الضوء على التحولات الداخلية.
وفي تحليل معمق، تناولت مجلة إيكونوميست التحديات التي تواجه سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، مشيرة إلى أن "أسباب الفلتان حاضرة بقوة، نظرا لطبيعة سوريا كفسيفساء اجتماعية وعرقية، إضافة إلى وجود دوافع للانتقام لدى السوريين وتدخلات القوى الخارجية".
غير أن المجلة ألمحت إلى وجود بواعث أمل، أبرزها أن سقوط الأسد أضعف نفوذ روسيا وإيران، مؤكدة أن نجاة سوريا تكمن في التسامح وتشكيل حكومة تمثل جميع السوريين.
الانكشاف الجماعي
وعلى المستوى المؤسسي، رصد موقع ميديا بارت الفرنسي بوادر التغيير في الإدارة السورية، إذ عاد الموظفون إلى أعمالهم بعد أيام من سقوط النظام.
وكان أول ما قاموا به إزالة صور الرئيس المخلوع من المكاتب والأماكن العامة، في خطوة رمزية تعكس تحررهم من الخوف والملل، رغم وجود قلق من المستقبل.
ويكشف موقع "ذي إنترسبت" عن ظاهرة جديدة أطلق عليها "الانكشاف الجماعي للسوريين"، حيث بدأ المواطنون في التحدث علنا وبهويات مكشوفة بعد سنوات من التخفي، سواء داخل سوريا أو في الشتات.
إعلانوكان التكتم على الهوية قد تحول إلى ضرورة للسوريين في الداخل بحثا عن الأمان، وفي الخارج خوفا على ذويهم.
وفي السياق الدولي، ترى "وول ستريت جورنال" أن سقوط النظام السوري "وضع روسيا أمام خيارات صعبة، بين الاستمرار في المنافسة المكلفة مع القوى العظمى أو تقليص خسائرها".
معاناة النازحين
وتشير الصحيفة إلى أن بعض المقربين من الكرملين يفضلون الحل الثاني، معتبرين أن التكلفة المالية والسياسية للتدخل الخارجي أصبحت باهظة.
أما جيروزاليم بوست، فركزت على التداعيات الأمنية لسقوط نظام الأسد على إسرائيل، مشيرة إلى أن الواقع الجديد في سوريا يضع تل أبيب أمام بيئة أمنية متغيرة تماما.
وتعزو الصحيفة هذا التغيير إلى 3 عوامل: "وجود منظومة حكم جديدة وغامضة على الحدود، وغموض الموقف الروسي، وتعدد القوى الإقليمية المتنافسة".
وفي سياق منفصل لكنه مرتبط بالتطورات الإقليمية، تسلط صحيفة غارديان الضوء على معاناة النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي بغزة، حيث يواجهون ظروفا معيشية قاسية في مخيمات على شاطئ البحر.
ويكشف النازحون عن مخاوفهم من هيجان البحر وتهديده خيامهم، خاصة بعد حوادث غرق وقعت الأسبوع الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة بعد سقوط النظام
تمكن الأجهزة الأمنية السورية من القبض على وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، في عملية نوعية تعد الأولى من نوعها بحق عائلة الرئيس السابق منذ سقوط النظام نهاية 2024. اعلان
في تطور أمني لافت، ألقت الأجهزة الأمنية السورية القبض على شخصية بارزة كانت مختفية عن السلطات السورية الجديدة منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية عام 2024، ويعتبر، هو أول شخص من عائلة الأسد يتم توقيفه بشكل رسمي منذ تغيّر المعادلة السياسية في البلاد.
أعلنت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي اليوم عن نجاح جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الجهات المختصة في تنفيذ عملية أمنية نوعية أدت إلى القبض على شخصية بارزة من العائلة الرئاسية السابقة، وذلك بعد أشهر من البحث والرصد.
وجاء في البيان: "في إطار جهود الدولة لاستعادة الأمن ومحاسبة المتورطين في ارتكاب الجرائم خلال المرحلة السابقة، تمكن جهاز الاستخبارات العامة من استدراج أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بالنظام البائد، وإلقاء القبض عليه في عملية محكمة".
وأضاف البيان أن الموقوف هو وسيم الأسد، ابن عم الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وكان متورطًا في قضايا تجارة مخدرات وجرائم بحق المدنيين خلال سنوات الحرب.
وأشار إلى أنه تم إعداد كمين محكم من قبل فرق إدارة المهام الخاصة التابعة للوزارة، أسفر عن القبض عليه دون تسجيل أي اشتباك مسلح.
Relatedألمانيا: المؤبد لطبيب سوري متهم بارتكاب جرائم حرب في سورياشح السيولة في سوريا.. طوابير لا نهاية لها لاستلام رواتب زهيدةسوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظاممن هو وسيم الأسد؟ويُعد وسيم الأسد من الشخصيات التي ظهرت بشكل لافت خلال السنوات الماضية في مجال تجارة المواد المخدرة، كما كان يقود مجموعة مسلحة محلية في محافظة اللاذقية، وتورطت هذه المجموعة في عدد من الانتهاكات بحق السكان المدنيين.
وكان مدرجًا على قائمة العقوبات الدولية من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي منذ عام 2023، لدوره في شبكة إقليمية لتهريب المخدرات التي كانت تدر أموالاً طائلة على النظام السابق.
وأكدت وزارة الداخلية أن التحقيقات ستتواصل مع الموقوف للكشف عن كامل نشاطاته الإجرامية، وأن هناك ملاحقات أمنية مستمرة لكل من تورط في الفساد أو ارتكب جرائم بحق الشعب السوري، بغض النظر عن مواقعهم أو انتماءاتهم السابقة.
يُنظر إلى توقيف وسيم الأسد باعتباره مؤشرًا على تصاعد الجهود المحلية لإعادة ترتيب المشهد الأمني ومحاسبة كل من استغل الحرب لتحقيق مكاسب مالية أو ارتكب جرائم بحق المواطنين.
وترى مصادر مطلعة أن هذا الحدث قد يفتح الطريق أمام المزيد من الخطوات القضائية بحق رموز النظام السابق في المرحلة المقبلة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة