القصبي: كل أعضاء مجلس النواب يعملون من أجل استقرار وأمن وسلامة مصر
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور عبدالهادي القصبي زعيم الأغلبية البرلمانية، إن كافة أعضاء مجلس النواب يعملون من أجل استقرار وأمن وسلامة مصر، والارتقاء بمستوي معيشة المواطن المصري، ولكن هذا لن يأتي إلا من خلال سياسة مالية واقتصادية رشيدة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب والمنعقدة الآن برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس والتي تناقش قرار رئيس الجمهورية رقم 574 لسنة 2024 بشأن اتفاقيات حصول وزارة المالية على تسهيلات تجارية بقيمة 2 مليار دولار أمريكي من خلال بنك الإمارات دبي الوطني كابيتال ليمتد، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك الإمارات دبي الوطني ش.
وتابع القصبي أن تخفيض الدين العام للدولة وتخفيض خدمة الدين العام أمر محمود ويؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ووزير المالية تعهد أمام الجميع بمجابهة الدين العام وتخفيضه.
ولفت القصبي إلى أننا لابد أن نذكر الجميع بأن مجلس النواب وافق علي قانون المالية الموحد رقم 6 لسنة 2022 ومن خلاله تم وضع سقف للدين العام ونحن كممثلين للشعب نراقب ونتابع ما يحدث، ولكن علينا أن نرى ما يحدث في العالم أجمع من ارتفاع التضخم وارتفاع الأسعار، وهناك دول تنهار اقتصاديا ونحن نعترف بأن لدينا صعوبات مثل كل دول العالم، ولكننا نسير في الاتجاه الصحيح وكافة القروض تتجه الي زيادة الإنتاج، خاصة وأن الدولة المصرية ارتفع تصنيفها الائتماني من سالب بي إلى موجب بي، وتقوم بسداد ما عليها بالكامل وفي المواعيد المحددة ولذلك أعلن باسمي واسم الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن موافقتي على الاتفاقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور عبدالهادي القصبي زعيم الأغلبية البرلمانية مجلس النواب مصر المواطن المصري المستشار الدكتور حنفي جبالي
إقرأ أيضاً:
الصدمات المالية وتأثيرها على المجتمع
يؤكد الخبراء أن سلوكياتنا المالية ومعتقداتنا تجاه المال تبدأ منذ الطفولة قبل سن السابعة من خلال ما نراه ونسمعه في منازلنا. لكن الصدمات المالية لا تقتصر على الطفولة، بل قد تظهر في أي مرحلة من حياتنا؛ نتيجة مواقف ضاغطة مثل فقدان وظيفة، أو تراكم ديون، أو تعثر مشروع، أو خلافات أسرية متكررة حول المال.
واللافت أن الحدث ذاته قد يكون عاديًّا عند شخص، ويترك أثرًا عميقًا عند آخر. هذا يعني أن الصدمة المالية ليست الحدث ذاته، بل هي ردة الفعل تجاهه، والضيق النفسي والعاطفي والجسدي الناتج عنه. فعلى سبيل المثال؛ قد يمر شقيقان بالظروف ذاتها، فيطور أحدهما عقلية متشائمة تجاه المال، ليصبح حذرًا بشكل مفرط يخشى الالتزامات والاستثمارات بينما يتعلم الآخر التعامل بروح مرنة وإيجابية مستفيدًا من الدروس السابقة ليبني مستقبلًا ماليًّا أكثر استقرارًا.
إن تجاوز الصدمات المالية لا يعني فقط تحسين الوضع المالي للفرد، بل يعني إعادة بناء العلاقة مع المال على أسس صحية؛ حيث يسود الأمان بدل الخوف، والاختيار الواعي بدل الشعور بالتقييد، والتعاون الأسري بدل الاعتماد المرهق على الذات، والثقة بدل الشك، والتمكين بدل الشعور بالضعف.
تخيل معي لو أصبحت البيوت العُمانية بيئات مالية قائمة على هذه المبادئ؛ كيف سيكون مستقبل شبابنا في إدارة الأموال؟ وكيف سينعكس ذلك على استقرار الأسر والمجتمع ككل، وعلى الأجيال القادمة؟
إن فهم الصدمة المالية وطرق التعامل معها هو خطوة أولى نحو وعي مالي حقيقي يحمي الفرد من تكرار التجارب المؤلمة، ويقود المجتمع إلى مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا؛ ولهذا ظهر اليوم فرع جديد من الإدارة المالية قائم على دراسة تأثير الأحداث التي يتعرض لها الفرد في تعاملاته المالية. هو مزيج بين علم النفس السلوكي والاقتصاد بعد أن فشلت التقنيات التقليدية في فهم وتغيير العادات المالية للأفراد، مثل العزوف عن الادخار حتى في حال الوفرة المالية، أو تجنب الاستثمار أو الاستهلاك المفرط أو البخل الشديد.
كل هذه السلوكيات لها دوافع نفسية نشأت في فترة ما من حياة الفرد إثر تعرضه لحدث ما. بالنسبة لنا كعُمانيين؛ كانت فترة ما قبل النهضة فترة عصيبة تخللتها حروب أهلية، وهجرة الآباء والأبناء؛ بحثا عن لقمة العيش. لا شك أن هذا كان له تأثير عميق على تعامل ذلك الجيل مع المال، وهو ما ورثناه عنهم ونورثه لأبنائنا إن لم نكن واعين لهذه الحقيقة؛ بالتالي فإن الوعي بهذه الجذور يمكن الفرد من تبني سلوكيات إيجابية تجاه المال.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية