#موقف
#محمد_طمليه
بوضوح شديد : أريد أن افاوض …
لي في ذمتهم عدد لا يستهان به من ” #جرادل_الدم ” الاحمر , ولي في ذمتهم نثار من لحم .. و #دموع تفجرت على شكل ينبوع تحت الابط .. وحجارة هي بقايا بيت كان يأوينا … وصديق في #الغربة قال في اخر رسالة له انه حزين , ما الذي يريده العالم منا ؟ لقد زرعنا الزيتون في ” الخوذات العسكرية ” , فقيل لنا : المزيد المزيد من ” ماء الوجه ” لكي ترتوي الاشتال .
اريد ان افاوض : افاوض على ارضية ان المومس لا تخون اذا نامت مع عشرة زبائن على التوالي … عشرين … ثلاثين : لا فرق بين نقود ونقود طالما ان الهدف هو الارتخاء …
بوضوح شديد …. اريد ان ابيع كل شيء ..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: موقف دموع الغربة الشهداء
إقرأ أيضاً:
موقف عربى موحد من الحرب فى السودان
تفجعنا الأنباء الواردة من السودان بشأن الانتهاكات والاعتداءات الجارية كل يوم ضد الأبرياء، فى صراع دموى سافر يخلف آلاف الضحايا، فضلا عن عشرات الآلاف من المُشردين والجوعى.
فقبل سنوات اشتعل الصراع، وتأججت الحرب، وغلبت المصالح الشخصية على مصلحة البلاد، فارتُكبت أعمال القتل، واتسع الخراب، وعمت الفوضى، وتعطلت كافة مشروعات التنمية. ولا شك أننا انشغلنا لفترات طويلة بحرب الإبادة فى غزة والمذابح، والانتهاكات الإسرائيلية ومخططات التهجير، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية عما يدور فى السودان الشقيق من مذابح وعمليات ترويع لا تقل عنفا.
وحسبنا أن نؤكد أن غياب المؤسسية، وضعف الحكم الرشيد، والاستبداد السياسى، وانسداد الآفاق المستقبلية كانت أسبابا مباشرة فيما آل إليه الأمر هناك.
إن عدد سكان السودان الشقيق يزيد قليلا على خمسين مليون نسمة، لكن أكثر من نصفهم يعانون نقص الغذاء، وضعف الرعاية الصحية، وغياب الخدمات الأساسية، وغلاء المعيشة. كما أن العملية التعليمية متدهورة للغاية، وتكاد تكون غائبة فى بعض المناطق، وهو ما يسهم فى زيادة أعمال العنف.
ولا شك في أن الموقف الإنسانى فى السودان يزداد سوءا يوما بعد يوم، فى ظل احتدام الحرب الطاحنة، وارتفاع أعداد الجوعى والمشردين، وهذا ما يضع المُجتمع الدولى أمام مسئوليات عظيمة، ويدفع مؤسسات العالم العربى، وعلى رأسها جامعة الدول العربية إلى ضرورة اتخاذ موقف موحد وواضح يضمن الاستقرار ويحمى أرواح الأبرياء.
لقد كان الموقف المصرى مما يحدث فى السودان الشقيق نزيها وواضحا وقويا ومستندا إلى احترام الشرعية القائمة على مؤسسات الدولة، والحفاظ التام على الاستقرار، والتمسك بوحدة الأراضى السودانية.
وفى ظل الحرب المستعرة، وحياة السكان المهددة، وعلى مدى سنوات متتالية استقبلت مصر بترحاب شديد ومسئولية حقيقية، أعدادا كبيرة من السودانيين، عاشوا فى أمان واستقرار، ولم تبخل مصر بالجهد والدعم والسعى لرأب الصراع، ووقف الفوضى.
ولاشك في أن هذا الموقف يُمثل تأكيدا لرؤية مصر الثابتة باعتبار السودان البلد الشقيق الأقرب لمصر، وأنه الامتداد الطبيعى لوحدة وادى النيل، ووحدة التاريخ، والمصالح المشتركة. ونتذكر جميعا المقولة الشهيرة لزعيم الوفد مصطفى النحاس التى كان يقول فيها «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر»، وهى مقولة لا تحمل توجه هيمنة أو تسلط كما قد يتصور البعض، وإنما تنبع من شعور حقيقى بوحدة الهدف والمصير.
لقد كتبت من قبل أن الحكمة تقتضى من كل محب للسودان الشقيق أن يرفع راية السلام ويتبنى كل طرح ممكن للتسوية السلمية للصراع، لأننا جميعا نعرف أنه لا غالب فى هذا الصراع، فالكل مغلوب، والشعب السودانى هو الأكثر تأثرًا وتضررًا.
واليوم أقول بصراحة شديدة، وبراحة ضمير وإيمان حقيقى بالعدل إن الاصطفاف خلف المؤسسات الوطنية فى السودان هو الحل، وأنه لا بد من موقف عربى غالب فى هذا الشأن، يضع فى حسابه المواطن السودانى ومصلحته فى الحياة فى وطن موحد ومستقر. إنه حق لازم يجب أن نسعى إلى تحقيقه، ودور مصر فى هذا الشأن لا ينتهى.
وسلامٌ على الأمة المصرية