تقدم كبير بمفاوضات الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلةشهدت مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة تقدماً كبيراً بعد تصريحات فلسطينية وإسرائيلية، فيما أعربت أوساط سياسية متابعة لملف الحرب عن تفاؤلها حيال قدرة الفريق الانتقالي التابع لإدارة ترامب على الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، إن بلاده أصبحت «أقرب من أي وقت مضى» لإبرام صفقة للإفراج عن المختطفين في قطاع غزة.
وأشار كاتس، خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إلى أنه ستكون هناك أغلبية كبيرة في الحكومة تدعم الصفقة، لكنه شدد أيضاً على «ضرورة تقليل الحديث الآن في هذا الموضوع»، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
وفي وقت سابق أمس، قال مصدر إسرائيلي إن المفاوضات بشأن اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» تشهد تقدماً، لكنه حذر من أن «بعض الرهائن ربما يظلون في غزة لفترة طويلة، حال عدم تقديم تنازلات تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار وإنهاء الحرب»، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الأسبوع الجاري قد يكون حاسماً، حيث من المتوقع أن ترد حركة «حماس» على المقترح الذي تم تقديمه مؤخراً.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، إنه ناقش الملف مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، موضحاً أن إسرائيل ستستمر في العمل من أجل إعادة جميع المختطفين «الأحياء والأموات».
وفي السياق، قال قيادي في حركة «حماس» أمس، إن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، «باتت أقرب من أي وقت مضى».
وأضاف القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه في تصريحات صحفية: «نحن أقرب من أي وقت مضى، للتوصل لصفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار إذا لم يقم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعطيل الاتفاق». وشدد القيادي على أن المطلوب حالياً، هو أن «تمارس واشنطن ضغوطاً على نتنياهو لإتمام الصفقة».
وذكر أن «حماس والفصائل قدمت موقفاً متقدماً وبمرونة كبيرة، يتمثل بالموافقة على وقف تدريجي للحرب، وانسحاب تدريجي وفق جدول زمني محدد ومتفق عليه، وبضمانات الوسطاء الدوليين، من أجل وقف العدوان وحماية شعبنا».
وشدد على أن «حماس» والفصائل لن تتنازل عن المطالب الفلسطينية بأن يؤدي الاتفاق إلى وقف دائم للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وعودة النازحين و«صفقة مشرفة» لتبادل الأسرى.
وأقر بأن «الوسطاء شددوا على عدم التطرق لتفاصيل الصفقة حتى تنجح ولا تكون ذريعة بيد نتنياهو للتهرب»، وأوضح أن «الوسطاء يكثفون الاتصالات والمحادثات لسد الفجوات والوصول لاتفاق قريب».
وقال مصدر آخر مطلع على ملف المفاوضات، إنه تم «إبلاغ الحركة بأن الإدارة الأميركية والرئيس المنتخب دونالد ترامب يريدون صفقة تبادل واتفاق وقف الحرب بأسرع وقت، ربما قبل نهاية العام، وقبل تنصيب ترامب».
وقبل أسابيع من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه، أعربت دوائر تحليلية وأوساط سياسية متابعة لملف الحرب في غزة، عن تفاؤلها حيال قدرة الفريق الانتقالي التابع للإدارة الجمهورية المقبلة، على الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
فالتحركات الأخيرة لذلك الفريق، والتي شملت إجراء مشاورات مع كبار المسؤولين في بعض الدول المعنية بملف الحرب أواخر الشهر الماضي، أفضت على ما يبدو لإعادة تحريك المياه الراكدة، فيما يتعلق بإمكانية استئناف المحادثات الرامية، إلى التقريب بين وجهات نظر أطراف الصراع، من أجل التوافق على هدنة قريبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة ترامب الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة وقف إطلاق النار فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: لا تقدم في مفاوضات الدوحة وإسرائيل تدرس إعادة وفدها
نقلت هيئة البث الرسمية عن مصادر أجنبية وإسرائيلية، لم تسمها، أن المحادثات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم تحرز أي تقدم، وإن إسرائيل تدرس إعادة وفدها.
من جهتها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، نقلا عن مصدر، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تحصل في مفاوضات الدوحة على ضمانات لإنهاء الحرب، وتابع المصدر أن "المفاوضات في الدوحة وصلت إلى نقطة الاستنفاد"، دون تفاصيل.
ومساء الأحد، قالت هيئة البث، نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، إن إسرائيل اقترحت السبت الماضي إطلاق سراح نصف المخطوفين الأحياء مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما، يتم خلالها بحث ترتيبات لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 58 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
فجوات كبيرةوأضافت هيئة البث أن المقترح الإسرائيلي بوقف الحرب مشروط بتحقيق عدد من الأهداف، أبرزها نزع سلاح فصائل المقاومة في غزة، ونفي قادة حماس إلى خارج القطاع.
ونقلت الهيئة عن أوساط أجنبية مطلعة على سير المفاوضات، لم تسمها، أن الفجوات بين الجانبين لا تزال كبيرة، مشيرة إلى أن المقترح الإسرائيلي لا يحمل تغييرا جوهريا في مواقف إسرائيل السابقة.
إعلانوفي وقت سابق اليوم، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصراره على مواصلة إبادة واحتلال غزة، قائلا في تسجيل مصور بثه على منصة تليغرام "سنحتل جميع أراضي قطاع غزة، هذا ما سنفعله".
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع السلاح وهو ما ترفضه حماس.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.