مسقط- الرؤية

عقدت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة تنمية مؤسسات المجتمع المدني، حلقة عمل تعريفية حول "دليل حوكمة الجمعيات الأهلية"، بالتعاون مع مركز عُمان للحوكمة والاستدامة، وبرعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، وبحضور أكثر من 350 مشاركًا من موظفي الوزارة، وممثلي إدارات مجالس الجمعيات وأندية الجاليات والأفرع التابعة لها.

وهدفت الحلقة إلى تسليط الضوء على مضامين دليل حوكمة الجمعيات الأهلية، وتحليل معاييره الأساسية، وصولًا إلى تمكين الجمعيات الأهلية من تطوير أنظمتها الداخلية، وتعزيز كفاءاتها الإدارية والمالية.

وفي كلمته، قال السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة والاستدامة، إن الحلقة تسهم بشكل فاعل في تنظيم وتحسين بيئة عمل هذه الجمعيات، إذ إن الحوكمة في سياق المؤسسات غير الربحية تُعنى بالمبادئ والأساليب التي تضمن تسيير هذه المنظمات بشكل فعّال وشفاف، وتركز على النزاهة والمصداقية في الإدارة، وتعزيز الثقة بين المانحين والمستفيدين، وتحسين الأداء العام لعمل هذه المؤسسات.

وأكد على ضرورة تعزيز أدوار القائمين على عمل هذه الجمعيات، وإيجاد مصادر تمويل مستدامة، وتمكينهم وتعزيز صلاحياتهم، وضرورة إيجاد أنظمة إدارية فعّالة لضمان الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، وتحديد كافة الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق القائمين على عمل هذه الجمعيات.

وفي كلمة وزارة التنمية الاجتماعية، أشار مهران بن علي المعشني من دائرة تنمية مؤسسات المجتمع المدني، إلى أن دليل حوكمة الجمعيات الأهلية تبرز أهميته من خلال تطوير أسلوب إدارة الجمعيات الأهلية ودعم طابعها المؤسسي لتكون أكثر تنظيمًا وكفاءة، وتمكين أعضائها من الجمعيات العمومية، ومجالس إدارتها، ووحداتها التنفيذية، للمساهمة بفعالية في عملية التنمية الاجتماعية وضمان آلية الاستدامة الإدارية والمالية لها.

وتضمنت الحلقة تقديم الدكتور محمد بن أحمد الشحري محامي بمكتب محمد جناشال للمحاماة والاستشارات القانونية، التعريف بأهمية دليل الحوكمة وشرح فصوله التي تتضمن العديد من التعريفات والموضوعات ذات الصلة بالجمعية العمومية ومجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، ولجنة الرقابة والتدقيق، وقواعد التعاملات مع الأطراف ذات العلاقة، والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب شرح آليات تطبيق عمل هذا الدليل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الغارديان: ترامب يعزل أوروبا عن ضرب إيران ويمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد شامل

نقل المحرر الدبلوماسي في صحيفة "الغارديان" البريطانية، باتريك وينتور، في تقرير تحليلي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترك أوروبا في عزلة خلال الأزمة المتصاعدة مع إيران، وسعى إلى تقويض دورها وإظهار عدم جدواها في مسرح السياسة الدولية، خصوصاً في ما يتعلق بالشرق الأوسط. 

وأوضح وينتور أن نهج ترامب خلال الأيام الأخيرة حمل ملامح سياسة القوة المطلقة، ومحاولة فرض الشروط الأمريكية بشكل أحادي على طهران، في ظل غياب أي دور تفاوضي حقيقي للقوى الأوروبية.

واستشهد وينتور برؤية الدبلوماسي الأمريكي المخضرم هنري كيسنجر، الذي قال عام 2006 إن "الدبلوماسية لا تنجح إلا عندما تقترن بتوازن بين الحوافز والضغوط"، مؤكداً أن هذا التوازن يُعرض اليوم أمام طهران بوضوح غير مسبوق: إما القبول بشروط تفاوضية صعبة، أو مواجهة تدمير ممنهج للبنية الأمنية والنووية والاقتصادية للبلاد، بدعم مباشر من واشنطن لصالح إسرائيل.

وأشار التقرير إلى أن سلوك ترامب في الأيام الأخيرة لم يكن موجهاً ضد إيران فحسب، بل ضد أوروبا أيضاً، حيث سعى لإضعاف موقفها من خلال الانسحاب المبكر والمفاجئ من قمة مجموعة السبع في كندا، في رسالة واضحة بازدرائه للتعددية التي تمثلها هذه المنصة. 

كما رفضت الإدارة الأمريكية في القمة نفسها تأييد دعوة أوروبية لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، مما أدى إلى صدور بيان مشترك مقتضب دعم فقط "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وفيما أعرب بعض القادة الأوروبيين عن خشيتهم من التصعيد، تبنى آخرون خطاباً أكثر حدّة. إذ أبدى المستشار الألماني فريدريش ميرز دعمه للعمل العسكري ضد إيران، واصفاً النظام بأنه "إرهابي"، بينما أبدى كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حذراً أكبر، مشيرين إلى تعقيدات المشهد وخطورة مآلات التصعيد.


وأكد وينتور أن الأوروبيين باتوا، مرة أخرى، على هامش الأحداث، مكتفين بصياغة بيانات توافقية لا تؤثر فعلياً في مجريات الأزمة، في وقت تتخذ فيه واشنطن وتل أبيب خطوات أحادية تقرر مصير الشرق الأوسط.

وأضاف أن روسيا، التي استُبعدت من مجموعة السبع، استغلت هذا الوضع لتؤكد ما وصفته سابقاً بـ"عدمية فاعلية" المجموعة، في حين حاول الأوروبيون، من جهتهم، إرسال مبادرات تهدئة إلى طهران دون أن يكون لهم تأثير مباشر على الاستراتيجية الأمريكية – الإسرائيلية.

وختم وينتور بالإشارة إلى أن النظام الإيراني، الذي يشعر بأنه مُستهدَف بلا شروط، أصبح أمام معادلة مرّة: إما القبول بالإذلال والتخلي عن برنامجه النووي، أو المخاطرة بتدمير شامل. وفي خضم هذه المعضلة، بدأت أوروبا تدرك حجم الهوة التي تفصلها عن مراكز القرار الحقيقية، وتلمس ما تواجهه إيران من خيارات وجودية خانقة.

مقالات مشابهة

  • الصحافة الأمريكية تسلط الضوء على تصريح أردوغان.. وتشيد بالتقدم في الصناعات الدفاعية المحلية
  • الراشدي: مشروع الدولة الاجتماعية بالمغرب نموذج لتقاطع التنمية والكرامة الإنسانية
  • لتبسيط الإجراءات.. تعديلات على لائحة نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية
  • الوزيرة قبوات تلتقي أعضاء المنظمات والجمعيات الأهلية والعاملين في مديرية الشؤون الاجتماعية في حمص
  • بورصة مسقط تسلط الضوء على فرص النمو والتحول الاقتصادي في مؤتمر لندن
  • الغارديان: ترامب يعزل أوروبا عن ضرب إيران ويمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد شامل
  • فرق الأغلبية بمجلس النواب تدعو إلى استثمار مضامين تقارير اللجان الموضوعاتية والاستطلاعية
  • بالزفة والزغاريد.. مطار الاقصر الدولي يستقبل أول أفواج حجاج الجمعيات
  • «العرفج» يسلط الضوء على تغطية «عاجل» بشأن تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس
  • المداني وصلاح يطلعان على الخدمات بمستشفى العدين ونشاط الجمعيات التعاونية