هيئة الأوقاف تُحيي ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
يمانيون../
أقامت الإدارة العامة لشؤون المرأة بالهيئة العامة للأوقاف، اليوم الأربعاء، فعالية خطابية احتفاءً بذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء – عليها السلام، تحت شعار: “الزهراء أسوة وقدوة”.
وخلال الفعالية، أشارت مدير عام شؤون المرأة بالهيئة إلى أن هذه المناسبة تُعد فرصة لاستلهام العبر والدروس من مواقف السيدة الزهراء – عليها السلام – وبطولاتها، وما تحمله من قيم ومبادئ سامية.
وأكدت أن موقف قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، وما يقدمه من صدع بالحق في ظل انحناء كثير من قيادات العالم الإسلامي، يمثل نموذجاً لضرورة العودة إلى هدي الله وثقافة القرآن الكريم، والتمسك بنهج أهل البيت عليهم السلام.
من جانبها، أوضحت الناشطة الثقافية بشرى الحوثي أهمية إحياء ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام، خصوصاً بين النساء، مشيرة إلى أن السيدة الزهراء تمثل النموذج الأرقى للمرأة المسلمة، وقد تربَّت في كنف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أعظم معلم للبشرية.
وأشارت إلى أن القرآن الكريم تحدث عن السيدة الزهراء عليها السلام في مواضع عديدة، أبرزها وصفها ضمن الأبرار الذين ورد ذكرهم في سورة الإنسان، وما أُعد لهم من نعيم وإكرام. كما نبهت إلى نجاح الغرب في تفريق أبناء الأمة من خلال إذكاء الخلافات المذهبية وتغييب القدوات الحقيقية، مما يخدم مشروعهم التدميري ضد الأمة.
واختُتمت الفعالية بعرض لإنجازات الإدارة العامة لشؤون المرأة منذ تأسيسها، تسليطاً للضوء على دورها في تعزيز الهوية الإيمانية للمرأة المسلمة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: علیها السلام
إقرأ أيضاً:
حين أنصف الإمام عليّ(عليه السلام) النساء… وخذلهن الزمان
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في زمنٍ تتسابق فيه الأصوات لتأويل النصوص وتقييد المرأة باسم الدين، تتوقف الكثير من النساء العراقيات اليوم أمام سيرة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، لا بوصفه إماماً مفترض الطاعة فحسب، بل باعتباره أنموذجًا نادرًا للحاكم العادل، والرجل المنصف، والإنسان الذي أنصف المرأة في وقتٍ كان الظلم تجاهها مألوفًا ومقبولًا اجتماعيًا.
حين ننظر اليوم إلى المرأة العراقية ، في النجف وكربلاء، في بغداد والبصرة، وفي المهجر، نراها تحمل في قلبها تقديرًا خاصًا لنهج الإمام علي، لأنها تشعر أن كلماته وسيرته حملت قيمة إنسانها وكشفت عن فهم عميق لكرامة المرأة ودورها ومكانتها.
ففي زمنٍ كان يُنظر فيه للمرأة على أنها متاع، جاء الإمام علي ليقول،
“المرأة ريحانة وليست بقهرمانة” ، أي أنها مخلوق رقيق لطيف لا تصلح لأن تُستغل أو تُستعبد، بل تُصان وتُكرم وتُعامل بما يليق بها.
الإمام علي (عليه السلام) ، في خلافته، لم يفرّق بين رجل وامرأة في الكرامة، ولا في الحقوق، ولا في العدالة. حتى في توزيع بيت المال، لم يُميز بين ذكر وأنثى.
وكان يقول بكل وضوح:
“المرأة أمانة الله عندكم، لا تؤذوها، ولا تقهروها”.
وفي مواقف القضاء، أنصف النساء حتى ضد أقرب المقربين. لم تكن مكانته كحاكم تمنعه من إحقاق الحق، وكان إذا اشتكت إليه امرأة، أصغى بكامل قلبه، وردّ لها حقها دون تحيّز. هذا السلوك لم يكن مجرد عدالة، بل كان ثورة أخلاقية في بيئة اعتادت على ظلم المرأة.
أما في إرثه الفكري، فقد ترك لنا الإمام علي (عليه السلام) تراثًا من الكلمات والمواقف التي تصلح لأن تُبنى عليها فلسفة كاملة لتمكين المرأة في المجتمعات المسلمة، لو أُحسن فهمها دون تحريف أو اجتزاء.
لكن المؤلم أن كثيرًا من هذا الإرث، إما تم تغييبه عمدًا، أو قُدّم بانتقائية تخدم أنظمة تقليدية تعيش على تهميش المرأة.
المرأة العراقية اليوم، وهي تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية، تعود إلى نهج الإمام علي لا بحثًا عن العزاء فقط، بل بحثًا عن القوة والمعنى والموقف. هي تعلم أنه قال،
“المرأة شقيقة الرجل”، وأنه كان يرى فيها نصف المجتمع الذي إن صلح، صلح الباقي.
ولذلك، فإن ما تحتاجه المرأة اليوم ليس خطابًا دينيًا مشوّهًا يفرّغ الدين من إنسانيته، بل قراءةً نزيهة وعقلانية لسيرة الإمام علي، تُعيد للمرأة قيمتها التي دافع عنها الإمام، وتفضح من سلبوها هذه المكانة باسم الإمام.
إنصاف المرأة لم يكن شعارًا عند الإمام علي(عليه السلام) ، بل ممارسة حقيقية. واليوم، صار لزامًا على من يدّعون الانتماء لمدرسته، أن يعيدوا لهذا النهج روحه، وأن يُنصفوا المرأة كما أنصفها الإمام علي(عليه السلام).
ختاما يا بنات علي وانا اول وحدة منهن كوني مثله :
قوية ،عادلة ،مضحية ،مثقفة ،شريفة ،رافعة راسج