الجزيرة:
2025-10-12@12:13:33 GMT

سوريون يبحثون بأمل مشوب بحذر عن أبنائهم المفقودين

تاريخ النشر: 20th, December 2024 GMT

سوريون يبحثون بأمل مشوب بحذر عن أبنائهم المفقودين

فتح سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بابا للأمل مشوبا بالحذر للعثور على معتقلين مفقودين، لكنه في الوقت نفسه قد يغلق جرحا مفتوحا بمعرفة مصائر مجهولة منذ سنوات.

ولم يترك السوريون طريقا في رحلة البحث عن أحبائهم المفقودين، إذ دفعوا أموالا طائلة إبان حكم الأسد وتواصلوا مع المؤسسات الحكومية، وصولا إلى نشر صور أبنائهم على الجدران والميادين العامة خاصة ساحة المرجة وسط العاصمة دمشق.

يقول والد أحد المفقودين إن رخصة قيادة وجدت بفرع المخابرات الجوية في مدينة حرستا بريف دمشق كانت الخيط لبدء رحلة البحث عن الشاب المفقود قاسم عدنان صادق.

وكشف والد المفقود -للجزيرة- أنه يبحث منذ عام 2013 عن ابنه المعتقل في سجون الأسد، وعدد بعضا من الخيارات بشأن مصير ابنه.

وتنحصر الخيارات -وفق والد قاسم- بين نجاة ابنه أو موته أو فقدانه الذاكرة أو حتى نقله إلى سجن آخر للمقايضة عليه لاحقا.

وكانت الجزيرة قد حصلت على وثائق من سجن صيدنايا بريف دمشق تتضمن ملفات إعدام جماعية، ووردت فيها أسماء السجناء الذين تم إعدامهم منتصف يوليو/تموز من عام 2021.

جولة بفرع مخابرات حرستا

وتجولت الجزيرة في فرع المخابرات الجوية في حرستا، حيث يعتقد متطوعون في البحث عن المفقودين أن نظام الأسد تعمد إخفاء الأدلة بشأن آلاف المعتقلين على مدار السنوات الماضية.

إعلان

يقول نبيل أبو هادي من رابطة معتقلي سجن صيدنايا إن الوثائق المتعلقة بالمعتقلين المدنيين في الفرع أتلفت بعملية ممنهجة، في حين لم تلحق أضرارا بوثائق الأشخاص العسكريين.

ووفق أبو هادي، فإن الإخفاء القسري للمعتقلين في سجن صيدنايا كان أداة ابتزاز مالي للأهالي، مقدرا أن إجمالي ما دفعوه للنظام المخلوع يصل إلى 900 مليون دولار بين عامي 2011 و2020.

وتمكنت قوات المعارضة السورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من اقتحام السجن سيئ الصيت، وتحرير المعتقلين رجالا ونساء وأطفالا منه، وذلك بعد دخولها العاصمة السورية وإسقاط نظام بشار الأسد.

ويُعَد هذا السجن أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويطلق عليه "المسلخ البشري" بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولُقب بـ"السجن الأحمر" نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008.

واحتوت غرف فرع المخابرات الجوية بحرستا -وفق كاميرا الجزيرة- على وثائق وبيانات لمعتقلين سابقين، ولكن من دون الجزم بوجود أصحابها على قيد الحياة.

وبعيدا عن مقار الاعتقال والاحتجاز، يبحث الناس عن خيط أمل في ساحة المرجة وسط دمشق، إذ علقوا صورا لمعتقلين وأرفقوها برقم هاتف للاتصال.

كما استعرض تقرير الجزيرة بعضا من تلك الحالات الإنسانية مثل سيدة تحاول جاهدة معرفة مصير ابنها الذي اختفى بعد خروجه من المعتقل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

قريباً.. وفد من قسد يتوجه إلى دمشق لمناقشة الاندماج في الجيش السوري

قريباً.. وفد من قسد يتوجه إلى دمشق لمناقشة الاندماج في الجيش السوري

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يوقفون هجماتهم على إسرائيل والسفن بالبحر الأحمر.. هل يبحثون عن عدو جديد؟
  • جدل في سوريا بعد ظهور اسم حافظ الأسد على مئذنة الجامع الأموي بدمشق
  • المنفى الذهبي.. بشار الأسد يعيش في برج فاخر بموسكو تحت رحمة بوتين
  • قريباً.. وفد من قسد يتوجه إلى دمشق لمناقشة الاندماج في الجيش السوري
  • الشيباني يؤكد رغبة دمشق في "تجاوز عقبات الماضي" مع لبنان
  • دفن ابنه مرتين.. خطأ إداري في تسليم جثمان شاب بالقصيم
  • وزراء خارجية لبنان وسوريا يبحثون العلاقات الثنائية بعد تعليق المجلس الأعلى
  • فرح مشوب بالحذر.. شبكات التواصل تشتعل بعد إعلان وقف النار في غزة
  • سقوط 4 شهداء وعشرات المفقودين بغارة إسرائيلية على غزة
  • عاجل | أب يناشد وزير الصحة: ارجوك إنقذ حياة ابني “قبل فوات الأوان”