دولة آسيوية تبدأ التنقيب عن النفط والغاز.. كمية هائلة من الاحتياطيات
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أطلقت كوريا الجنوبية أعمال التنقيب عن النفط والغاز في مياهها الإقليمية، في خطوة من شأنها استكشاف موارد من الهيدروكربونات قد تصل إلى 14 مليار برميل من النفط المكافئ.
وبدأت سفينة حفر تشارك في مشروع رئيس للتنقيب عن الموارد في البحر الشرقي أولى عمليات الحفر في وقت مبكر من اليوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول (2024)، مما يمثّل البداية الكاملة للتنقيب عما يُقدر بنحو 3.
5 مليار إلى 14 مليار برميل من النفط والغاز.
جاء إعلان عمليات التنقيب عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بعد وصول السفينة "ويست كابيلا" التي تديرها شركة سيدريل النرويجية بالقرب من مدينة بوسان الساحلية الجنوبية الشرقية في 9 ديسمبر/كانون الأول، للحصول على إمدادات ثم وصلت إلى موقع الحفر الأول الثلاثاء الماضي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال الرئيس الكوري يون سيوك يول، إنه من المحتمل وجود احتياطي ضخم من النفط والغاز تحت المياه قبالة مدينة "بوهانغ"، جنوب شرقي البلاد، وأن عمليات التنقيب عن الاكتشافات النفطية ستبدأ في وقت لاحق من هذا العام؛ لتحديد ما إذا كان حقيقيًا.
التنقيب عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية
من المتوقع أن تستغرق عملية الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية نحو 40 إلى 50 يومًا، ومن المقرر أن تُنشر نتائج التحليل في النصف الأول من عام 2025، وفقًا لشركة النفط الوطنية الكورية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة كيم دونغ-سوب: "ستركز العملية على التحقق من وجود النفط والغاز ووضع إستراتيجيات للاستكشاف المستقبلي".
وأضاف: "لن ندخر أي جهد لاستكمال عملية التنقيب دون انقطاع".
وأشارت الشركة في وقت سابق إلى أن معدل نجاح عمليات الحفر يبلغ نحو 20%، مما يعني أن 5 مواقع على الأقل قد تحتاج إلى التنقيب على مدى عدة سنوات.
وتم بناء "ويست كابيلا" التي يبلغ طولها 228 مترًا بوساطة شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة لبناء السفن الكورية الجنوبية في عام 2008، وتتمتع بعمق حفر أقصى يبلغ 37.5 ألف قدم، أو 11.43 كيلومترًا.
النفط والغاز في كوريا الجنوبية
يواجه مشروع الاستكشاف عن النفط والغاز في كوريا الجنوبية عقبات، بعدما أقرت الجمعية الوطنية مقترح الحزب المعارض الرئيس لخفض الميزانية المخصصة لعملية الحفر لعام 2025 البالغة 49.7 مليار وون (34.5 مليون دولار) بالكامل.
وتسعى كوريا الجنوبية، ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في آسيا، إلى تكثيف جهودها لتقليل الاعتماد على الواردات لتلبية احتياجات البلاد من الوقود مع وجود إمكانات هائلة للنفط والغاز في منطقة الساحل الشرقي.
في 3 يونيو/حزيران الجاري، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، أن بلاده لديها احتياطيات يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 14 مليار برميل من النفط والغاز الطبيعي، وهي كمية يمكن أن تلبي الطلب على الغاز والنفط في كوريا الجنوبية لمدة 29 عامًا و4 أعوام على التوالي.
وتقدّر الحكومة الكورية الجنوبية أن 75% من الاحتياطيات عبارة عن غاز طبيعي، والباقي عبارة عن نفط، مشيرة إلى أن احتياطيات الغاز الطبيعي لا تقل عن 320 مليون طن متري وقد تصل إلى 1.29 مليار طن، بالإضافة إلى احتياطيات نفطية تتراوح بين 780 مليون برميل و4.22 مليار برميل، وفقًا لتقديرات المكتب الرئاسي.
وتقع احتياطيات اكتشافات النفط في كوريا الجنوبية المحتملة بالقرب من المربع البحري 6-1، إذ أنتج حقل غاز دونغهاي (البحر الشرقي) نحو 45 مليون برميل مكافئ من الغاز الطبيعي والمكثفات خلال المدة 2004-2021.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التنقیب عن النفط والغاز فی ملیار برمیل من النفط
إقرأ أيضاً:
بضربة عسكرية تجنبها سابقوه ترامب يخوض مغامرة هائلة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يراهن على أن الولايات المتحدة قادرة على صد أي رد من طهران، وأنها قضت على فرص النظام الإيراني في إعادة بناء برنامجه النووي.
ورد ذلك في مقال كتبه ديفيد سانغر ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرةlist 2 of 2مدرّسة فلسطينية: نجوتُ من مجزرة بغزة لكن طلابي أصبحوا ملائكةend of listيستهل الكاتب مقاله بأن الولايات المتحدة اعتمدت فقط، خلال العقدين الماضيين، على العقوبات والتخريب والهجمات السيبرانية والمفاوضات الدبلوماسية في محاولة لإبطاء المسيرة الطويلة لإيران نحو امتلاك سلاح نووي.
إطلاق العنان للقوة العسكريةلكن بعد منتصف ليلة السبت بقليل، يقول سانغر، أطلق ترامب العنان للقوة العسكرية، التي طالما تجنب أسلافه الأربعة استخدامها، خشية أن يجرّ ذلك أميركا إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وبعد أيام من تصريحاته بأنه لا يستطيع المجازفة بترك الملالي والجنرالات الذين نجوا من الضربات الإسرائيلية يمضون قُدُما نحو تصنيع قنبلة نووية، أمر ترامب أسطولا من قاذفات (بي 2) بإسقاط أقوى القنابل التقليدية على أهم مواقع المنشآت النووية الإيرانية.
ويصف الكاتب هجوم ترامب على البنية التحتية النووية لإيران بأنه أكبر رهان، وربما الأخطر، في ولايته الثانية.
فهو يراهن على قدرة الولايات المتحدة على صد أي هجوم إيراني يستهدف أكثر من 40 ألف جندي أميركي موزعين على قواعد عسكرية في المنطقة، جميعها في مرمى الصواريخ الإيرانية.
ويراهن أيضا على أن بإمكانه ردع إيران، التي أصبحت منهكة إلى حد كبير، على حد قوله.
تهديد إيراني بالانسحابلكن الأهم من ذلك كله، أنه يراهن على أنه دمّر قدرة إيران على إعادة بناء برنامجها النووي مستقبلا. وهو هدف طموح للغاية، إذ أوضحت إيران أنها في حال تعرّضها لهجوم ستنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وستنقل برنامجها بالكامل إلى العمل السري تحت الأرض.
وتسوّق الإدارة الأميركية موقفها على أنه ضربة استباقية، تهدف إلى القضاء على التهديد، لا على النظام الإيراني نفسه.
إعلانلكن ليس من الواضح ما إذا كانت طهران ستنظر إلى الأمور بهذه الطريقة.
الآن، وبعد أن أعاق ترامب قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، يأمل في استغلال لحظة الضعف النادرة، تلك التي سمحت للقاذفات الأميركية بالدخول والخروج من الأجواء الإيرانية دون مقاومة تُذكر.
وإذا عجزت إيران عن الرد، أو إذا ضعفت قبضة المرشد على الحكم، أو قررت البلاد التخلي عن طموحاتها النووية، فإن ترامب سيزعم دون شك أنه الوحيد الذي امتلك الجرأة لاستخدام القوة العسكرية لتحقيق هدف اعتبره أسلافه مخاطرة كبرى.
على خطى كوريا الشماليةلكن هناك احتمال آخر: أن تتعافى إيران تدريجيا، ويأخذ علماؤها النوويون الناجون مهاراتهم إلى تحت الأرض، وتبدأ مسيرة شبيهة بمسيرة كوريا الشمالية.
فبحسب بعض التقديرات الاستخباراتية، تمتلك كوريا الشمالية اليوم أكثر من 60 سلاحا نوويا، مما يجعلها قوة لا يُجرؤ على مهاجمتها.
وقد تستنتج إيران أن هذا هو الطريق الوحيد لردع القوى الكبرى المعادية، ولمنع الولايات المتحدة وإسرائيل من تنفيذ عملية كالتي أضاءت سماء إيران فجر الأحد.