"اللي ملوش بيت وزارة التضامن منزله".. رحلة جمال حسن من المعاناة إلى الأمان برعاية "التدخل السريع"
تاريخ النشر: 21st, December 2024 GMT
عبارة تبدو للوهلة الأولى مجرد كلمات أو شعارات، لكنها في الواقع تلخص قصة إنسانية مليئة بالتحديات والإنسانية، أبطالها رجل عجوز قضى أكثر من نصف حياته في الشارع، وفريق تدخل سريع لم يتخلَّ عن الأمل.
الحكاية بدأت عند تلقي بلاغًا عن وجود رجل مسن يعيش بجانب حديقة الأورمان، على الفور تم تحريك فريق التدخل السريع لمحاولة مساعدة الرجل.
في أول مرة، لم يعثر الفريق على الرجل العجوز. لكن ذلك لم يُثنِهم عن المحاولة مرة أخرى. بعد تحديد أكثر دقة لمكان وجوده من الصحفية أسماء، انطلق الفريق مجددًا، لكنهم عادوا خالي الوفاض. ومع ذلك، لم يرفعوا الراية البيضاء.
في المحاولة الثالثة، وجدوا "جمال حسن"، الرجل الطيب الذي حمل معه قصة من الألم والصبر. كان يعمل مكوجيًا، وكان لديه بيت وزوجة، لكن الظروف قست عليه وألقت به إلى الشارع حيث عاش لأكثر من 30 عامًا.
اليوم، جمال حسن لم يعد يعيش في الشارع. أصبح يقيم في دار رعاية محترمة، يتلقى فيها أفضل أنواع الطعام والرعاية الطبية والإنسانية. تحول من رجل وحيد بلا مأوى إلى إنسان يجد الدفء والأمان وسط أيدٍ ممتدة بالعطاء.
قصة جمال ليست مجرد حكاية عابرة، بل شهادة حية على دور وزارة التضامن وفريق التدخل السريع، الذين يؤكدون أن شعارهم ليس مجرد كلمات، بل وعد بالعمل من أجل كرامة كل إنسان.
يعد فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي نموذجًا إنسانيًا فريدًا يثبت أن المساعدة الحقيقية تبدأ من الاستجابة السريعة والفاعلة، الفريق مخصص للتعامل مع الحالات الإنسانية العاجلة، خاصة من يعيشون بلا مأوى، مثل كبار السن والأطفال.
عمل الفريق لا يقتصر على الإنقاذ فقط، بل يمتد إلى توفير مأوى آمن، ورعاية صحية ونفسية تضمن كرامة الإنسان. من خلال تلقي البلاغات عبر الخطوط الساخنة أو بالتعاون مع وسائل الإعلام، يتحرك الفريق على الفور لتحديد مواقع المحتاجين ومساعدتهم.
قصص النجاح اليومية التي يسجلها التدخل السريع، مثل إنقاذ "جمال حسن" الذي عاش في الشارع لعقود، تعكس قوة العمل الجماعي ودور الوزارة في حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
1000252174 1000252175المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التضامن الاجتماعى بوزارة التضامن الاجتماعي رجل مسن فريق التدخل السريع بوزارة التضامن فريق التدخل السريع التدخل السریع جمال حسن
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع جايكا .. التضامن تنفذ مشروع تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة
نفذت وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة التعاون الدولي اليابانية جايكا "مشروع تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة" الدورة الثانية لتدريب المدربين ToT بالتعاون مع مركز تطوير التعليم بجامعة الوادي الجديد وكلية الطفولة المبكرة بجامعة القاهرة.
واستهدف التدريب الذى شاركت فيه 60 متدربة من ميسرات حضانات الجمعيات الأهلية على مستوى المحافظات المستهدفة بالمشروع وهى “الجيزة والفيوم والإسكندرية وأسوان وكفر الشيخ والإسماعيلية والسويس والقليوبية”، إعداد كوادر مدربة ومؤهلة لتدريب ميسرات الحضانات ميدانيا ضمن خطة شاملة تنفذها وزارة التضامن الاجتماعى بالشراكة مع الحكومة اليابانية لتحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة.
وأكدت منى الشبراوي رئيس الإدارة المركزية للأسرة والمرأة أن تدريب وتأهيل ميسرات الحضانات يستهدف إعداد كوادر للتطوير تعمل على تقديم خدمة متميزة لتنمية مهارات وقدرات الأطفال، حيث تعد هذه المرحلة الأساس فى تكوين الشخصية.
وأشادت بالتعاون المثمر مع هيئة "جايكا"، موضحة أن تنفيذ برنامج تحسين جودة الطفولة المبكرة يأتي في إطار المبادرة الرئاسية للشراكة المصرية اليابانية للتعليم ويتسق مع منهجية وزارة التضامن الاجتماعي فى تطوير خدمات مرحلة الطفولة المبكرة كأحد أولويات العمل ايماناً بأهمية الاستثمار فى العنصر البشري ومن خلال تطبيق نظام التعليم الياباني وأساليب التعلم من خلال اللعب، فضلا عن التركيز على تعزيز القدرات البشرية والمهنية للقائمين على الحضانات الأكثر احتياجا.
من جانبها أكدت ناعومي ماتسوموتو الخبيرة اليابانية والمستشار الرئيسي للمشروع، أن المشروع يعمل على رفع كفاءة العاملين بالحضانات وأن مهنة الميسرة لها قيمة كبيرة في تشكيل وعي أجيال جديدة منذ سن مبكرة يمتد تأثيرها لسنوات عمر الطفل مما يجعل تدريبهم وبناء قدراتهم له أثر إيجابي في جودة الخدمات المقدمة داخل الحضانات.
وأوضحت الدكتورة هانم عمر مدير عام الإدارة العامة لشؤون الطفل، أن الاستثمار في بناء قدرات الميسرات يمثل خطوة استراتيجية لتحقيق بيئة طفولة متطورة، حيث تكوين كوادر تدريبية مؤهلة قادرة على نقل الخبرات والمعارف للميدان وبناء جيل جديد من الميسرات يمتلكن أدوات التربية الحديثة ويواكبن التطورات العالمية.
ويستهدف برنامج تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة الذى ينفذ من هيئة الجايكا بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى عدد من المخرجات طوال مرحلته الثانية من عام 2022 وحتى عام 2026 عدد من المخرجات لتنمية المورد البشري ووضع نظام مؤسسي للمتابعة والرصد ورفع وعي أولياء الأمور في موضوعات التعلم من خلال اللعب والتربية الايجابية والتغذية السليمة للطفل والدمج داخل الحضانات.