شكّلت المرأة الإماراتية جزءا أصيلا في أبرز الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال عام 2024، الذي شهد تعاظم حضورها ودورها في شتى الميادين.
وحفل العام 2024، بالعديد من الشواهد على نجاح سياسة تمكين وبناء قدرات المرأة الإماراتية، ومن أبرزها تقدم الدولة إلى المرتبة السابعة عالميا واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.


وعززت المرأة نسبة حضورها في التشكيل الحكومي لدولة الإمارات بعد تعيين معالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة للأسرة، وذلك بعد استحداث وزارة الأسرة مؤخرا.
وأصدرت الإمارات السياسة الوطنية لتعزيز صحة المرأة، التي تهدف إلى إعداد إطار وطني متعدد القطاعات يضمن حصول المرأة على أعلى مستويات خدمات الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية طوال مراحل حياتها في الدولة.
وترسيخا لدور المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة أصدرت وزارة الاقتصاد قراراً وزارياً ينصّ على ضرورة تخصيص مقعد واحد على الأقل للمرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة الخاصة في دولة الإمارات، وذلك بعد انتهاء ولاية المجالس الحالية.
ويندرج القرار الذي سيطبق في يناير 2025، ضمن إستراتيجية وطنية شاملة لتمكين المرأة اقتصاديا، وتعزيز التنوّع في بيئة الأعمال.
وفي ذات السياق، أبرمت وزارة الاقتصاد والاتحاد النسائي العام، مذكرة تعاون، بشأن تعزيز التواصل وتوحيد الجهود المشتركة بين الطرفين، للارتقاء بملف التمكين الاقتصادي وتعزيز دور المرأة في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة، والذي يعد أحد جوانب تميز النموذج الإماراتي الملهم في تمكين المرأة.
ونصت الاتفاقية على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة جوانب التحسين ووضع الخطط الاستباقية، لرفع نسبة تواجد رائدات الأعمال في الأنشطة التجارية، وتوحيد جهود الطرفين في المجالات التي تمثل مساحة مشتركة في اهتماماتهما، لاسيما في الجانب الإعلامي لإبراز جهود دولة الإمارات في دعم المرأة اقتصادياً على المستويين المحلي والإقليمي.
وأطلق الاتحاد النسائي العام الدفعة الثانية، من برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة (نبني للاستدامة)، في إطار سعيه المستمر لبناء قدرات المرأة الإماراتية في المجالات المختلفة ومنها المجال الاقتصادي، وذلك إيماناً منه بدورها الحيوي في مسيرة التنمية الاقتصادية والمجتمعية التي تعد أحد المرتكزات الأساسية لتوفير مقومات الحياة الكريمة لها.
ويستهدف البرنامج الفتيات والسيدات الراغبات في ريادة الأعمال والبدء في مشاريع صغيرة ومتوسطة وصاحبات المشاريع القائمة والراغبات في تطوير مشاريعهن.
وشهدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الطرفين لدعم مشاركة المرأة الإماراتية في القطاع الخاص من خلال مبادرات وبرامج مشتركة.
ووفقا لأحدث البيانات الرسمية خلال عام 2024، مثلت النساء في دولة الإمارات نحو 70% من خريجي الجامعات في الدولة، و46% من سوق العمل بصفة عامة و68% في القطاع الحكومي، كما شغلت ثلث المناصب الوزارية تقريبا، و50% من مقاعد المجلس الوطني الاتحادي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المرأة الإماراتیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

باسل رحمي: تفعيل جميع خدمات جهاز تنمية المشروعات التمويلية والفنية لتعزيز قدرات المرأة بالأنشطة الاقتصادية

أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر حرص الجهاز على التنسيق مع جميع المؤسسات والجهات ومنظمات المجتمع المدني لتعزيز خطط التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية، ودعمها في إقامة المزيد من المشروعات المتوسطة و الصغيرة بمختلف القطاعات الصناعية و الخدمية ومساعدتها في تطوير مشروعاتها القائمة للمساهمة في بناء جيل جديد ورائد من سيدات الأعمال، وتعزيز مساهة المرأة في الاقتصاد الوطني.

جاء ذلك بمناسبة مشاركة رحمي في مؤتمر  "المرأة في المشروعات المتوسطة والصغيرة Women in MLE” والتي أقيم  برعاية جهاز تنمية المشروعات ونظمه "نادي سيدات الأعمال CEO Women Business Club" بحضور ممثلين من كبرى المؤسسات المالية والجهات الداعمة لريادة الأعمال والسفراء ولفيف من القيادات النسائية في مختلف المجالات الاقتصادية.

باسل رحمي: جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع محافظة الإسكندرية لتطوير البنية الأساسيةباسل رحمي: التنسيق مع النواب لتفعيل قانون تنمية المشروعات ودعم الشباب والمرأة

وأشار رحمي إلى أن مشاركة الجهاز في مثل هذه الفعاليات تهدف إلى تبادل الرؤى والخبرات مع الجهات المعنية بدعم المرأة خاصة في مجال المشروعات المتوسطة الصغيرة وذلك لتطبيق أفضل الممارسات الممكنة وتسريع خطط دعم قدرات المرأة اقتصاديا تماشيا مع سياسة الدولة التي تعمل على تفعيل دورها  الاقتصادي  بمختلف البرامج التنموية  بما يتماشى مع "رؤية مصر 2030" وأهداف التنمية المستدامة.

واستعرض الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات خلال المؤتمر عدد كبير من خدمات الجهاز الداعمة لبيئة المشروعات المتوسطة و الصغيرة وريادة الأعمال في مصر سواء الخدمات التمويلية أو الخدمات الفنية وغير المالية، مؤكدا على سعي الجهاز لإتاحة وتيسير وصول خدماته إلى جميع أنحاء الجمهورية واعتماده في ذلك على استراتيجية التحول الرقمي لتيسير وصول الخدمات إلى جميع المواطنين خاصة الشباب والمرأة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للجهاز أنه خلال العشر سنوات الماضية  نجح الجهاز في ضخ حوالي 17.4 مليار جنيه مصري لمشروعات تقودها النساء في مختلف المحافظات والقرى المصرية، ساهمت في توفير نحو 1.2 مليون فرصة عمل من خلال تمويل نحو 900 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر خاص بالمرأة، مشيرا إلى أن 54% من تلك التمويلات تم توجيهها إلى مشروعات المرأة بالوجه القبلي والمحافظات الحدودية والمناطق الأكثر احتياجا للخدمات التنموية بإجمالي 9.4 مليون جنيه، مؤكدا على سعي الجهاز لمضاعفة تلك التمويلات في المرحلة المقبلة تماشيًا مع توجهات الحكومة في دعم المرأة و فتح آفاق متعددة لمشاركتها الاقتصادية 

من جانبها أكدت الأستاذة منى مراد المؤسس والرئيس التنفيذي لـ CEO Women التزام النادي بدعم قدرات المرأة المصرية وتعزيز دورها في قيادة المؤسسات المتوسطة والكبيرة، مشيرة إلى أن الفاعلية تقام بالمشاركة مع مركز ريادة الأعمال والابتكار بالجامعة الأمريكية بالقاهرة و شركة Alcatel-Lucent

 بما يُجسّد التعاون البنّاء بين القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية في دعم المرأة المصرية وتمكينهن من قيادة التحول الرقمي والنمو المؤسسي.

وأشادت  مني مراد بدور ودعم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باعتباره أحد الركائز الوطنية الأساسية في مجال تعزيز قدرات المرأة المصرية في مختلف الأنشطة الاقتصادية من خلال دعم المشروعات الإنتاجية والمستدامة، مؤكدة على أن مشاركته تأتي تأكيدًا على أهمية التكامل بين الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية لدعم بيئة الأعمال بقيادة نسائية.

وكرم باسل  رحمي خلال الاحتفالية عدد من رائدات الأعمال من صاحبات المشروعات الناجحة ممن استفدن من خدمات جهاز تنمية المشروعات التمويلية و غير المالية، من بينهم ياسمين السويفي صاحبة سلسة  مطاعم  في القاهرة ومنى سامي صاحبة مشروع صناعة الألعاب التعليمية والتفاعلية وشيرين صالح صاحبة مشروع صناعة مستلزمات طبية وتجميلية.

طباعة شارك باسل رحمي جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة مال واعمال اخبار مصر سيدات الاعمال نادي سيدات الأعمال

مقالات مشابهة

  • الإحصاء: مصر بالمرتبة الـ22 ضمن 67 دولة في مؤشر أداء تغير المناخ لعام 2024
  • سيف بن زايد: «أم الإمارات» تواصل نسج فصول المجد
  • الإمارات ترسّخ مكانتها وجهة عالمية في جذب الاستثمارات
  • تقرير الدبلوماسية الاقتصادية: 4.2% النمو المتوقع للناتج المحلي 2025
  • الإمارات تقود التحالف العالمي لكفاءة الطاقة لثلاث سنوات
  • الإمارات ترسّخ مكانتها وجهة عالمية في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بتدفقات 167.6 مليار درهم 2024
  • باسل رحمي: تفعيل جميع خدمات جهاز تنمية المشروعات التمويلية والفنية لتعزيز قدرات المرأة بالأنشطة الاقتصادية
  • الإمارات.. إنجازات نوعية في قطاع الإسكان بقيمة دعم تجاوزت 50 مليار درهم
  • ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.. السعودية تعزز حضورها الثقافي على المستوى الدولي
  • سفير الإمارات في بيرو يستعرض جهود الدولة في الأمن المائي