تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الملتقى السنوي لمراكز الفكر في الدول العربية في دورته الثانية تحت شعار "نحو آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية" يومي 23-24 ديسمبر 2024 في مقر الأمانة العامة بالقاهرة.

وأكد الوزير مفوض الدكتور علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالجامعة العربية، أن انعقاد الملتقى يأتي في إطار الخطة العلمية السنوية لإدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية لعام 2024، حيث يهدف الى إيجاد آلية عربية لمواجهة التهديدات الناتجة عن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الارهابية، من خلال توحيد جميع الجهود في المنطقة العربية لتقديم آلية موحدة للتصدي لتلك التهديدات، وكذلك تعزيز التبادل الفكري والخبرات والمعرفة بين المشاركين وتشجيعهم على طرح الأفكار والحلول المبتكرة لمواجهة تلك التهديدات، وتسليط الضوء على التهديدات المحتملة التي قد تنشأ من استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية.

واستعرض التميمي، المحاور الستة الرئيسية لأعمال الملتقى، أولها بيان أبرز التهديدات الناتجة عن الذكاء الاصطناعي وأسبابها التي تجعل من استغلال الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية تهديداً جاداً على الأمن العالمي، ووضع خطط وبرامج ومشروعات بحثية واستشراف المستقبل نحو وضع آليات التصدي لها، بما يسهم في تعزيز التعاون البحثي العربي المشترك.

أما المحور الثاني فيتلخص في بيان أدوار ومهام مراكز الفكر العربية والقطاع الخاص والشركات التقنية في تحديد المسئولية الأخلاقية للشركات في ضمان عدم إساءة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها، وأهمية التعاون بين الحكومات والشركات التقنية لتطوير حلول مبتكرة وفعالة للتصدي للتهديدات.

في حين يتطرق المحور الثالث الى إعداد رؤية عربية لاستراتيجيات التصدي لتلك التهديدات سواء على الصعيد تكنولوجيا الدفاع، والتشريعات والسياسات، والتوعية والتدريب، وتعزيز التعاون بين الدول وتبادل المعلومات لمكافحة التهديدات العابرة للحدود. 

ويأتي المحور الرابع لبيان التحديات التي تواجهها في تحقيق تلك البرامج والمشروعات للخروج ببرامج ومشروعات بحثية مشتركة، بما في ذلك مشروعات الشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للتعاون الإقليمي، ويضع المحور الخامس استراتيجيات لتثقيف المجتمعات العربية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي وكيفية التعامل معها، وتطوير برامج تدريبية لتعزيز قدرات الجهات الأمنية والمؤسسات الحكومية في مواجهة التهديدات.

ويختتم الملتقى في محوره السادس بإقامة معرض لإصدارات مراكز الفكر في الدول العربية طوال مدة الملتقى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية الجامعة العربية مراكز الفكر العربية المزيد الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

بدء أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني بمسقط

مسقط - سيف السيابي 

بدأت اليوم بمسقط أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني تحت شعار "نحو مهنية مستدامة ومعايير معتمدة" الذي تنظمه جمعية المهندسين العُمانية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب والهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، ويستمر يومين.

رعى افتتاح الملتقى معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل بحضور عدد من المسؤولين من القطاعين العام والخاص العاملين في قطاع الهندسة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

ويهدف الملتقى في نسخته السادسة إلى تطوير منظومة الاعتماد والتأهيل المهني وفق أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وتعزيز التكامل بين الهيئات والنقابات العربية العاملة في القطاع الهندسي، ومواكبة التحولات الرقمية عبر مناقشة دور الذكاء الاصطناعي والمهارات المستقبلية للمهندس، ودعم برامج التطوير المهني المستمر ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل.

ويناقش المشاركون على مدى يومين خمسة محاور رئيسة تتمثل في: السياسات والتشريعات المنظمة لمهنة الهندسة، وأطر الاعتماد المهني والتعليم والتدريب المهني، وسبل دمج التكنولوجيا في تطوير المهارات، والجودة والمعايير الدولية ومقارنتها بالنماذج العالمية، وسوق العمل والتشغيل ومواءمة المخرجات مع المتطلبات المهنية، والمستقبل الرقمي وأثر الذكاء الاصطناعي على المهنة الهندسية.

وقال المهندس فؤاد بن عبدالله الكندي رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين العُمانية: "إنّ الجمعية كانت مستوعبة الحاجة الماسة لانضباط ممارسة مهنة الهندسة في خضم التنمية المتسارعة التي كانت تشهدها سلطنة عُمان".

وأشار إلى أنه خلال العقد الثاني من مسيرة الجمعية ترسّخت القناعة بضرورة الخروج بنظام متكامل يتمكن من ضبط ممارسة العمل الهندسي، والاطلاع والاستفادة من نظم قائمة في دول أخرى متقدمة في مجال الاعتماد المهني للمهندسين؛ فتمكنت مجالس الإدارة في ذلك الوقت من إنتاج نظام للتصنيف المهني للمهندسين بما يشمله من وسائل للتحقق والقياس، وبما يمكن الجمعية من تحديد ومنح درجات مهنية للمهندسين في مختلف مجالاتهم وخبراتهم.

وذكر أنّ إصدار المرسوم السُّلطاني رقم 27 / 2016 يُعدُّ التشريع الأول في سلطنة عُمان الذي يشترط الاعتماد المهني على المهندسين العاملين في مكاتب الاستشارات الهندسية.

وأشار إلى أنه نظرًا لطبيعة حضور الهندسة والمهندسين في مجالات التنمية المختلفة، وضرورة الارتقاء بالممارسات الهندسية في كل المؤسسات المعنية بالمنتج المهني الهندسي؛ فقد كان لزامًا على الجمعية ألا تتوقف عند ما حققته لقطاع الاستشارات الهندسية فحسب، بل يشمل ذلك الارتقاء كل تلك المؤسسات. وهنا التقت الرؤية بين كل من وزارة العمل وجمعية المهندسين العُمانية لتغيير واقع ممارسة العمل الهندسي وضبطه من خلال منظومة مفصلة وشاملة، وخارطة طريق واضحة المعالم والمراحل.

ثم ألقى المهندس رائد الشربجي رئيس اللجنة المنظمة ورئيس الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني كلمة قال فيها: يسعدنا ويشرفنا أن نرحب بكم في هذا الملتقى الذي تنظّمه جمعية المهندسين العمانيين بالتعاون مع الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني، الجمعية التي تمثل أحد أعمدة تطوير المهنة الهندسية في وطننا العزيز، وتسهم بدورها الرائد في دعم الكفاءات وتعزيز الابتكار، ورفع مستوى الممارسات المهنية في مختلف القطاعات. ونغتنم هذه المناسبة للتعبير عن اعتزازنا بانعقاد هذا الحدث على أرض سلطنة عمان؛ أرض الإرث العريق والرؤية المستقبلية الطموحة، أرض السلام والحكمة، دولة الاستقرار التي تجمع بين عراقة التاريخ وطموح المستقبل، حيث يشكل المهندس العماني ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة والتحول نحو اقتصاد معرفي مستدام.

مضيفا: يأتي ملتقانا هذا الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني تحت شعار "نحو مهنية مستدامة ومعايير معتمدة" ثمرة لجهود جمعية المهندسين العمانية بالتعاون مع الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين العرب في اتحاد المهندسين العرب؛ وذلك لدعم التوجه نحو المضي قدمًا في العمل على تطبيق التأهيل والاعتماد المهني على كافة الهيئات الهندسية العربية، ولتبادل الخبرات في هذا المجال والاستفادة من تجارب الدول العربية وغيرها، ومن أجل تطوير الكفاءات الهندسية العربية لتواكب احتياجات سوق العمل، وللتأكيد على ارتباط التدريب والتعليم المستمر مع عملية التأهيل والاعتماد المهني ومنح المراتب الهندسية التي تعتمد على التطوير المستمر لتنمية مهارات المهندسين ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصاتهم، وكذلك لنشر التوعية بأهمية التأهيل والاعتماد المهني وما له من أثر على المهندسين ومهنة الهندسة.

وأضاف: جاء ملتقانا هذا مكملًا للملتقيات السابقة في طرح ومناقشة أوراق عمل تستعرض خبرات المختصين في كل ما يرتبط بمجال التأهيل والاعتماد المهني، وتشمل محاور غنية عدة تضمن: التشريعات والتعليم الهندسي والكفايات المهنية الهندسية، والتجارب الرائدة في التأهيل والاعتماد المهني، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير مهارات المستقبل، والتعاون الإقليمي في التأهيل والاعتماد المهني.

وألقى الأستاذ الدكتور عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب كلمة ركز فيها على الدعم المستمر لجمعية المهندسين العمانية لأنشطة الاتحاد مثمنا دور الجمعية الرائد في دعم الكفاءات، وتعزيز الابتكار، ورفع مستوى الممارسات المهنية مشيدا بعلاقة الاعتماد المهني في الدول العربية بالهيئة العربية للاعتماد المهني موضحا أن الهيئة شُكلت بهدف وضع هيكلية متكاملة للتأهيل والاعتماد المهني، ووضع سياسة موحدة للاعتماد المهني للهيئات الهندسية في الوطن العربي ذاكرا أن الحفل الثمانين لتأسيس الاتحاد سوف يكون في ١٢ مايو من العام القادم مشيرا إلى أهمية هذا الاحتفال في مسيرة الاتحاد.

وقدم الدكتور المهندس صادق المسقطي عضو استشاري بجمعية المهندسين العمانية ورقة عمل حول علاقة التأهيل والاعتماد المهني بالارتقاء بممارسة المهنة الهندسية: أفضل الممارسات" مستعرضا التجارب العالمية في الاعتماد المهني الهندسي، مثل كندا وأستراليا، والتجارب العربية في المملكة العربية السعودية، وذكر أن الجمعية قد أبلغت اتحاد المهندسين العرب بالإطار المهني للكفاءات الهندسية في بريطانيا لترجمته والعمل به مختتما حديثه بموافقة الاتحاد على تكوين الرابطة العربية للاعتماد الاحترافي الهندسي.

مقالات مشابهة

  • بهدف تطوير القطاع في الوطن العربي.. المنظمة العربية للسياحة تطلق مبادرة “المقاصد السياحية الشاملة والمستدامة 2030”
  • جامعة الشرقية تستعد لملتقى "نقطة تحول"بالشراكة مع 20 مؤسسة تعليمية
  • بدء أعمال الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني بمسقط
  • الجامعة العربية تدعم السودانيين في المفاوضات الدولية وبناء السلام
  • الأحد.. انطلاق الملتقى العربي السادس للتأهيل والاعتماد المهني بمسقط
  • لإثراء النقاش.. ESTA تطلق النسخة الأولى لملتقى الخريجين «CETA Exchange»
  • ليبيا تشارك في اجتماعات المجلس العربي للسكان والتنمية في بغداد
  • تكريم عمر خيرت فى الدورة الأولى من مهرجان الأوبرا العربية بالدوحة
  • لتقوية الذاكرة وزيادة الذكاء.. أبرز الأطعمة التي تدعم الدماغ
  • «بالانتير» و«إنفيديا» و«سنتر بوينت» يطورون منصة لتسريع بناء مراكز الذكاء الاصطناعي