نهاية عام ثقيل تغيرت فيه كثير من موازين القوى في منطقتنا الملتهبة، من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا، وربما اليمن أيضًا خلال ما تبقى من أيام في هذا العام الساخن، انحسار للمد الشيعي الإيراني الذى دام كثيرًا، وضربات متتالية ومؤثرة في توقيت قصير لقادة حماس وحزب الله والبعث السورى، وسقوط نظام الأسد في أيام معدودة، عام غريب في سرعة أحداثه، وكأنما هو فيلم سنيمائي مكتوب بدقة تمر مشاهده أمامنا دون أن ننتبه لسرعتها من شدة إثارتها، المنطقة تتغير، وتتأهب لنسق سياسي وعسكرى جديد يتحدث عنه العالم منذ عقود، ولكن ها هو ينفَّذ بنسبة كبيرة في خلال العام المنتهي، وربما تُستكمل فصوله في العام قادم، فجأة تندلع الأحداث ثم تتوالي الضربات، ولا تقف إلا وقد تركت أثرًا سوف يصبح واقعًا جديدًا في عالمنا العربي، ومنطقتنا الشرق أوسطية.
لا مفر من الإدراك الكامل، والاعتراف بأن شيئًا يتغير حولنا، وأنه لا نجاة إلا للأقوياء المتراصين مهما اختلفوا فيما بينهم، لا مجال للشقاق، أو الطائفية، أو التحزب تحت أي مسمى، فقط التركيز الكامل، ودعم المؤسسات والجيوش الوطنية، وترك كل عوامل الفرقة حتى وإن لم تكن درجات الرضا عن الأداء مرتفعة، نعم لدينا مشاكل داخلية ككل الدول في كل الأزمان، ولكن في النهاية كل شىء قابل للإصلاح ما دام الوطن قويًّا، ومتماسكًا ومستقلاً وسيد قراره، حين تسقط الأوطان، وتتفرق الجموع ويتدخل الخارج في شأن الداخل لا حديث حينها عن الإصلاح، لم يذكر التاريخ أن الغرب الطامع في منطقتنا قد مر بها فأثمرت خيرًا أبدًا، لا بديل عن التماسك، والاصطفاف والاعتماد على الذات وعلى لُحمة هذا الشعب، وأنه ليس كالآخرين ممَن سقطوا دون رد حتى تعبر تلك السحابة الداكنة من فوق رؤوسنا ثم نتحدث حينها عن إصلاح البيت من الداخل بأيدينا نحن أبناء الوطن الواحد لا بأيدى الطامعين والمغرضين. حفظ الله مصر، وأرضها وشعبها وجيشها البطل.. حفظ الله الوطن.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
قبائل يريم تعلن النفير العام وتؤكد جاهزيتها القتالية العالية للدفاع عن الوطن
يمانيون |
أعلنت قبائل مديرية يريم بمحافظة إب النفير العام، مؤكدين جاهزيتهم القتالية العالية لمواجهة الأعداء والدفاع عن الأرض والمقدسات، مشددين على موقفهم الثابت في دعم فلسطين وشعبها المقاوم.
جاء ذلك في نكف قبلي مسلح، أقيم اليوم السبت بحضور محافظ إب عبدالواحد صلاح، ووكلاء المحافظة عبدالحميد الشاهري، وراكان النقيب، وعبدالرحمن الزكري، ومسؤول التعبئة بالمحافظة عبدالفتاح غلاب.
وخلال الفعالية، جددت قبائل يريم تأكيدها على مواصلة التأهيل القتالي والتدريب المستمر لمواكبة التحديات القادمة، مشددة على ضرورة الحراك الشعبي المستمر دفاعًا عن المستضعفين في أرجاء الأمة. ورفع المشاركون أسلحتهم تأكيدًا على جاهزيتهم القتالية العالية والمعنويات الراسخة للدفاع عن الدين والمقدسات في فلسطين.
في كلمته، أشاد محافظ إب بالحضور القبلي الكبير، معتبرًا أن هذا التجمع يُظهر شموخ قبائل يريم وإرادتهم الصلبة في الدفاع عن اليمن وعن قضية غزة، مؤكداً أن قبائل إب، وفي مقدمتها قبائل يريم، ستكون دائمًا في طليعة الصفوف في مواجهة العدوان، موضحًا أن هذه الفعالية هي رسالة للأعداء بأن اليمن لا يزال حاضراً برجاله وعزيمته وإرادته.
من جانبه، أشار وكيل المحافظة الشاهري إلى أن الشعب اليمني قد أثبت مواقفه الثابتة في دعم المقاومة الفلسطينية، مشددًا على أن احتشاد قبائل يريم هو تأكيد آخر على استعداد اليمنيين لدعم الفلسطينيين في معركتهم ضد الاحتلال الصهيوني.
كما أكد وكيلا المحافظة النقيب والزكري أن المشاركة الواسعة تمثل رسالة قوية للمحتل الإسرائيلي ولحلفائه في المنطقة.
مسؤول التعبئة بالمحافظة، عبد الفتاح غلاب، حيّا قبائل يريم على مشاركتهم الفعالة، مشيرًا إلى أن هذا التجمع يعكس استعدادهم الدائم لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية في أي مرحلة قادمة من المواجهة.
وفي ختام الفعالية، أكد المشاركون في البيان الصادر عن النكف على استمرار دعمهم لغزة وفلسطين في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وأنهم مستعدون لأي خيار يتطلبه الدفاع عن كرامة الأمة.
كما شددوا على أن اليمن سيكون في مقدمة الصفوف في مواجهة أي تهديدات أو مخططات استهدافية من قبل قوى الاستكبار، مع تأكيدهم على الوقوف خلف قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
ودعا البيان إلى محاسبة الخونة والعملاء، محذرًا من محاولاتهم في المساس بأمن الوطن واستقراره، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد من يتعاون مع الأعداء.