بعد توقف العمل فيها منذ سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان في عام 2021، استأنفت السفارة السعودية عملها في العاصمة الأفغانية كابول مجدداً.

وقالت السفارة السعودية لدى كابول، في تغريدة عبر “إكس”، إنه “انطلاقا من حرص حكومة المملكة العربية السعودية على تقديم كافة الخدمات للشعب الأفغاني الشقيق، فقد تقرر استئناف بعثة المملكة العربية السعودية في كابل لأعمالها اعتباراً من 22 ديسمبر”.

من جهتها، أشادت الحكومة الأفغانية “بإعادة فتح السفارة السعودية في كابول، مشيرة إلى أن هذا القرار مهم لتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.

ونقلت قناة “طلوع نيوز” الأفغانية، عن حافظ ضياء أحمد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، قوله: “نحن متفائلون بأن إعادة فتح هذه السفارة من شأنها أن تعزز العلاقات بين أفغانستان والمملكة العربية السعودية، وأن يتم التعامل مع القضايا التي تهم الأفغان في المملكة العربية السعودية على الفور، مع توفير التسهيلات الكافية”.

وكانت السفارة السعودية في كابول، على غرار البعثات الدبلوماسية الأخرى في أفغانستان، قد أغلقت أبوابها بعد سيطرة طالبان على الحكم في البلاد في 15 أغسطس 2021، حيث ألغت العديد من الدول التمثيل الدبلوماسي الرسمي في أفغانستان.

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، يستقبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في الرياض، السعودية، 5 فبراير/ شباط 2024 – سبوتنيك عربي, 1920, 19.12.2024

بلينكن: ابن سلمان أخبرني برفض إقامة السعودية لعلاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية

19 ديسمبر, 08:02 GMT

ووفقاً لـ “طلوع نيوز” فإن فريقاً سعودياً قد عاد إلى أفغانستان في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام لبدء الخدمات القنصلية، لكن بعد عام واحد توجه الفريق إلى باكستان بسبب مخاوف أمنية من البقاء في أفغانستان.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أمس الأحد، إن الحكومة الأفغانية لديها تمثيل ومراكز دبلوماسية في أكثر من عشرين دولة تتولى الأنشطة القنصلية.

وقال مجاهد، في حديث لـ “طلوع نيوز”، إنه “لدى أفغانستان تمثيل ومراكز دبلوماسية في أكثر من عشرين موقعاً تدير الأنشطة القنصلية، وهذه العملية آخذة في التوسع”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أفغانستان السعودية السعودية وأفغانستان السفارة السعودیة العربیة السعودیة فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أفغانستان

 

وكان بن لادن ينطلق في هذا الاتجاه الذي ظن أنه سيجر الولايات المتحدة  إلى حرب في أفغانستان تنتهي بتفكيكها كما سبق وتفكك الاتحاد السوفياتي، وهي نظرة كانت مرفوضة من غالبية قادة القاعدة، كما يقول المفتي السابق للتنظيم محفوظ ولد الوالد.

وخلال برنامج "مع تيسير"، قال ولد الوالد إن الضغوط تزايدت بشكل أكبر على طالبان بعد قيام بن لادن بتفجير سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام، حتى إن الأميركيين طالبوا الحركة بمحاكمته على هاتين العمليتين.

ولم تكن طالبان تعرف أن بن لادن متورط في تفجير السفارتين كونه موجودا في أفغانستان، لكن الأمر انتقل من مطالبات غير مباشرة عبر باكستان، إلى توجيه رسالة مباشرة مهينة تطالب بتسليم بن لادن لواشنطن، وهو ما رفضته الحركة، حسب ولد الوالد.

وأبدت طالبان ثباتا في مواجهة هذه المطالبات رغم أنها كانت تحت ضغط دولي وإقليمي كبير -وفق ولد الوالد- الذي قال إن قادة القاعدة حاولوا إقناع بن لادن بالتراجع قليلا ومراعاة موقف الملا عمر والضغوط التي يتعرض لها بسببه.

جر أميركا للحرب

ولم يمض وقت حتى أبلغ بن لادن مجلس شورى القاعدة بأنه بصدد تنفيذ عمل ضخم ضد الأميركيين لن تكون نتيجته أقل من غزو أفغانستان، واتضح لاحقا أنه كان يتحدث عن تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وكان هذا أواخر 1998، حسب ولد الوالد.

وعندئذ، يقول المفتي السابق لتنظيم القاعدة إنه صارح بن لادن بأنه لا يحترم رأي الملا عمر الذي كان قد بايعه أميرا كونه يحكم البلد الذي يعيش فيه، ولا يحترم رأي مجلس شورى القاعدة الشرعي، مضيفا أنه "كان يعد نفسه لمواجهة كل منتقد بصدر رحب دون التراجع عما يريده".

وبعد هذا اللقاء الذي لم يبد فيه بن لادن قبولا للنصيحة، قرر ولد الوالد الابتعاد عن قرية السعادة (مقر بن لادن وقادة التنظيم) وإن لم يصارحه بدوافعه، وهو قرار لم يكن فرديا -حسب المتحدث- حيث قدم "أبو حفص" المصري (الرجل الثاني في القاعدة) استقالته اعتراضا على هذا السلوك.

إعلان

ففي الوقت الذي كان فيه الملا عمر يواجه انقساما شديدا داخل طالبان بشأن سلوك بن لادن، والذي حدا بالبعض للمطالبة بإخراجه من أفغانستان، حتى صدرت فتوى شرعية بإخراجه، وتصدى لها زعيم طالبان، وكان زعيم القاعدة يمضي غير عابئ بكل هذا، حتى قال البعض إنهم لا يعرفون من هو أمير البلاد، كما يقول والد الوالد.

ومع ذلك، أعلن الملا عمر أنه "لن يحمل لا هو ولا نسله من بعده عار تسليم رجل مسلم إلى دولة كافرة" وفق مفتي القاعدة السابق الذي قال إن زعيم طالبان كان مؤمنا بأن تسليم بن لادن سيكون أول خطوة على طريق التنازلات، وأن الغرب لن يترك أفغانستان سواء خرج زعيم القاعدة منها أو بقي فيها.

23/6/2025-|آخر تحديث: 18:50 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD”.. السعودية رائد عالمي في تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • المملكة تدعو إلى تكاتف الجهود الدولية لتعزيز الشراكات والقدرة على مواجهة الجفاف حول العالم
  • هام للمستأجرين| تمديد شرط الشقة المغلقة 3 سنوات بقانون الإيجار القديم| مقترح
  • مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أفغانستان
  • كاتب سياسي: موقف المملكة الأخلاقي داعم لاستقرار المنطقة
  • السعودية تتيح تأشيرة عمل مؤقت للأجانب بدون إقامة
  • المملكة تختتم مشاركتها في معرض سيئول للكتاب.. الثقافة السعودية تعزز حضورها عالمياً
  • برئاسة المملكة.. انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي للشؤون الطارئة لاتحاد إذاعات الدول العربية
  • مختص في العمل التطوعي والإنساني: المملكة سباقة في ترسيخ لغة الحوار وحل النزاعات سلميًا
  • السعودية: لم نسجل أي إشعاع نووي في المملكة أو الخليج بعد القصف الأميركي لإيران